العدد 3980 - الثلثاء 30 يوليو 2013م الموافق 21 رمضان 1434هـ

ميزانية الرياضة تصرف على ماذا؟

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

دائما ما تنادي أنديتنا الوطنية وخصوصا الصغيرة منها بتفاقم أزماتها نتيجة ضعف الميزانية التي تقدمها إليها المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وتكرر في كل مرة بأنها لا ترى ضوءًا في نهاية النفق الذي تتخبط فيه نتيجة الميزانية، على رغم الزيادة الجيدة التي قدمتها الجهات المعنية قبل أيام، إذ وافقت الحكومة على زيادة موازنات الأندية بنسبة 50 في المئة بالنسبة للألعاب الجماعية، فهل ذلك صحيح، وهل الميزانية وحدها هي السبب في تفاقم الأزمة، أم هناك أمور أخرى تُضعف من الميزانية المرصودة بما يجعلها تتسبب بتفاقم الأزمات؟.

باعتقادي ان الأسباب التي تؤدي لتفاقم الأزمات عديدة، لعل أهمها: إن الميزانية المخصصة لأي ناد لا تُصرف في المكان الصحيح ولا على الهدف الصحيح، فالميزانية التي تخصصها الدولة للرياضة لا بأس بها، والأرجح انها كافية إذا تم التعامل معها كما ينبغي، المشكلة في أن معظم هذه الميزانية يهدر على الإدارة والإداريين، ولا يبقى إلا جزء بسيط منها فقط للأنشطة الرياضية وللرياضيين واللاعبين تدريبا وإعدادا ومكافآت.

هذا ما ينطبق تماما على الكثير من الأندية الصغيرة أو الفقيرة التي لا تزال تصرخ من الميزانية على رغم السنوات الطويلة لهذه الكيانات التي لا يتعلم أصحابها الدرس، على رغم قلة أنشطتها وعدد ألعابها، فبعض الأندية يتلقى دعما جيدا من الميزانية المرصودة يعتبر بالنسبة للنتائج التي تحققها فرقه «مفجعة»، لا ننكر أن للميزانية قدرا في التسبب بتدهور النتائج، إلا أن الضبابية في الإنفاق كلها عوامل تساعد على دخول الأندية في أزمة.

إذا جئنا مثلا لناد يلعب كرة اليد ومحسوب على أندية الدرجة الأولى فإنه سيحصل على 36 ألف دينار بدلا من 24 ألفا، وتزيد قيمة هذه الميزانية ببيع بعض اللاعبين وهذه باعتقادي باستطاعتها الإيفاء بوضع الفريق ولا سيما فرق الكبار على الطريق الصحيح للمنافسة، لكن ما هو حاصل أن الكثير من الأندية التي ينطبق عليها هذا المثال تجدها غير قادرة على المنافسة، لماذا يا ترى، هل السبب في الميزانية فقط؟، لا، وإنما في تفكير هذه الإدارات وطريقة صرفها للميزانيات، تصل حتى إلى عمليات اختلاس ومصالح.

إذاً هناك مسئولية كبرى تقع على عاتق الاتحادات الوطنية والمؤسسة العامة للتدخل ووقف هذا العبث المالي من خلال سن تشريعات وقواعد من شأنها أن تُقوم عمل الأندية إدارياً وتضع أسسا واضحة للصرف المالي على طريقة المثل الشعبي (مد رجليك على قد لحافك)، فإن تصحيح هذا الخلل، وصرف ميزانية الرياضة في مكانها الصحيح، إجراءات ضرورية لإصلاح أحوال الرياضة.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3980 - الثلثاء 30 يوليو 2013م الموافق 21 رمضان 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:29 م

      ما في علاقة

      أستاذ محمد ، ما علاقة مقدار الميزانية التي تتساوى فيه الأندية بحسب أنشطتها بالنتائج؟
      هناك أكثر من عامل يؤثر على نتائج الفرق ، وليس العامل المادي وحده.
      هناك أندية استطاعت بميزانياتها المحدودة الحصول على العديد من البطولات ، ولكن المشكلة في أن بعض أعضاء مجالس إدارات الأندية -إن لم يكن معظمهم- ليسوا على دراية بالإدارة الرياضية كعلم وكفن ، بل هم ممارسين للعمل الرياضي على قاعدة المحاولة والخطأ.

    • زائر 3 | 7:49 ص

      عجباً لك يا صاحب المقال

      شكلك يا الحبيب عايش في عالم هولامي ولست مطلعا على ما تعانيه إدارات الأندية من شح موارد وتعاني الويلات من غياب الدعم الحقيقي الذي يفي باستهلاكات الرياضة .. وإنني أستغرب حقيقة هذا المقال النشاز الغير مدرك لما يجري مصيبة بالأندية .. ولا عجب إن كنت بعيداً كل البعد عن ما يدور .ز ولك أن تتخيل نفسك يوما كإداري بأحد الأندية لتعي حجم المصيبة يا أستاذ. إن كان هناك حالة تجاوز وعبث ما في أحد الأندية فهي ليست الصورة العامة ! فكيف تنظر وتقيس الأمور؟ والصورة للصحفي تقرأ بعموميتها وليس بالاستثناء ! عجباً

    • زائر 2 | 3:06 ص

      نادي يمشي لمشجع راتب واللاعبين لا!!!

      في نادي يمشي للمشجع (ج) راتب وبعض اللاعبين ما يعطيهم شي!!! وازيدكم من الشعر بيت اداري لكرة اليد (ع) ويستلم راتب يوم النهائي يدورونه طلع رايح يشوف مباراة الثدم

    • زائر 1 | 2:11 ص

      اعتقد ان كلامك ليس في مكانه

      تحتاج لعمل بحث حول اوجه صرف ميزانية الاندية فالامور تغيرت كثيرا عما قبل واللاعبون اصبحت مطلبهم اكثر من ذي قبل بالاضافة الى الحاجة لمحترفين بعدها يمكنك ان تحكم ومن ثم تطالب الاتحادات بالتدخل

اقرأ ايضاً