العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ

لافروف: المبادرة الأميركية – الروسية تهدف لتشكيل هيئة حاكمة انتقالية في سوريا تمثل جميع فئات المجتمع

جنيف - وزارة الخارجية الأميركية  

تحديث: 12 مايو 2017

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن المبادرة الأميركية – الروسية لعقد مؤتمر جنيف تهدف إلى تنفيذ بيان جنيف بالكامل ما يعني أن الأطراف في سوريا يجب أن تتواصل إلى اتفاق متبادل حول الهيئة الحاكمة الانتقالية التي ستتولى السلطة التنفيذية الكاملة. وأضاف " البيان يذكر كذلك أنه يتعين تمثيل جميع فئات المجتمع السوري".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع الثلاثي الذي جمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص الأخضر الإبراهيمي، يوم الجمعة الماضي (13 سبتمبر/ أيلول 2013) بجنيف.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الرئيس أوباما ملتزم التزاما عميقا بالتوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات في سوريا.

وأضاف "نحن نعلم أن روسيا تفعل الشيء ذاته. إننا نعمل بجهد للتوصل إلى أرضية مشتركة لكي نستطيع تحقيق ذلك؛ وقد بحثنا بعضًا من التحضيرات التي علينا أن ننجزها".

ومايلي نص المؤتمر:

الوزير كيري: اسمحوا لي أن أقول للجميع إننا لن – إن كل واحد منا سوف يدلي ببيان مقتضب جدًا. لن نتلقى أسئلة في هذا الوقت. ونحن نعتذر لذلك، لكننا بحاجة للعودة إلى المحادثات التي بدأناها فيما يتعلق بمسألة الأسلحة الكيميائية.

بادئ ذي بدء، وزير الخارجية لافروف وأنا، كلانا يريد أن يشكر كلًا من الأخضر الإبراهيمي والأمم المتحدة للدعوة لإجراء مناقشة اليوم حول مسألة مؤتمر جنيف 2. وكما يعلم الجميع، فإن السبب الرئيسي لوجودنا، وزير الخارجية لافروف وأنا، هنا هو لإجراء مناقشات فيما يتعلق بالمبادرة الرامية إلى السيطرة على وإزالة وتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا. وهذه هي مهمتنا الرئيسية هنا في جنيف. وأعتقد أننا متفقان على أننا أجرينا محادثات بناءة في هذا الصدد، ولكن تلك المحادثات مستمرة، وكلانا يريد أن يعود إليها الآن.

لقد جئنا إلى هنا هذا الصباح بناء على دعوة من الممثل الخاص بمؤتمر جنيف-2 والمفاوضات المتعلقة بسوريا، لكي نناقش الوضع الراهن لهذه المفاوضات وكيف يمكننا المضي بها إلى الأمام. وبالنيابة عن الولايات المتحدة، أقول إن الرئيس أوباما ملتزم التزامًا عميقًا بالتوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات بالنسبة لسوريا، ونحن نعلم أن روسيا تفعل الشيء ذاته. إننا نعمل بجهد للتوصل إلى أرضية مشتركة لكي نستطيع تحقيق ذلك؛ وقد بحثنا بعضًا من التحضيرات التي علينا أن ننجزها. لن أدخل في أية تفاصيل اليوم. لقد اتفق كلانا على القيام بهذه التحضيرات ثم نجتمع مرة أخرى في نيويورك يوم 28 الشهر الجاري، أو نحو ذلك، وقت انعقاد الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لكي نرى إذا كان من الممكن حينذاك تحديد موعد لذلك المؤتمر. ومن الواضح أن الكثير من ذلك سيتوقف على القدرة على تحقيق النجاح هنا في اليوم التالي، في الساعات والأيام المقبلة، حول موضوع الأسلحة الكيماوية.

إن كلينا- سيرغي لافروف وأنا، وبلديْنا ورئيسيْنا- جميعنا نشعر بقلق عميق إزاء عدد الوفيات وحجم الدمار، وأفعال كلا الطرفين...جميع الأطراف التي تسفر أعمالها عن المزيد والمزيد من اللاجئين والمزيد والمزيد من الكوارث الإنسانية. إننا ملتزمون بمحاولة العمل سوية، ابتداءً من المبادرة حول الأسلحة الكيماوية، على أمل أن تتكلل هذه المساعي بالنجاح وتحقق السلام والاستقرار في جزء من العالم تمزقه الحرب. ونحن نعرب عن تقديرنا البالغ للسيد الأخضر الإبراهيمي لاستضافتنا اليوم في مسعى لدفع عجلة هذه المبادرة.

سيرغي

وزير الخارجية لافروف: شكرا جزيلا لكم، حضرات السيدات والسادة. عقدنا اجتماعًا مفيدًا جدًا مع الأخضر الإبراهيمي. كما تعلمون، كما ذكر جون (كيري) للتو، نحن حضرنا إلى هنا في الأساس لمناقشة قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا. والآن بعد أن انضمت حكومة الأسد إلى معاهدة الأسلحة الكيميائية سيكون لزامًا علينا أن يتعاون المتخصصون لدينا مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كما اتفقنا على ذلك مع الأمم المتحدة، لرسم مسار يضمن أن هذه القضية ستُحسم بسرعة، وأسلوب مهني، وفي أقرب فرصة ممكنة عمليًا.

لكن يسعدنا جدا أن الأخضر الإبراهيمي دعانا في هذه المناسبة لبحث هدف سوريا الأطول أجلا، أي الإعداد لمؤتمر سيطلق عليه اسم جنيف-2. وروسيا والرئيس الروسي منذ بداية الحرب في سوريا كانا يروجان لحل سلمي. وقد أيدنا بصورة راسخة مبادرة جامعة الدول العربية، كونهم مراقبين، وأيدنا مبادرة كوفي عنان ومراقبي الأمم المتحدة وكنا من أوائل المبادرين لعقد جنيف-1. وفي العام الماضي وفي هذا المكان أصدرنا بيان جنيف وقررت غالبية اللاعبين الكبار، بما فيهم دول مجموعة الخمسة وجامعة الدول العربية وتركيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ومن المؤسف أنه ولمدة طويلة جرى التخلي عن بيان جنيف من الأساس ولم نستطع أن نؤمن التأييد لهذه الوثيقة الهامة في مجلس الأمن الدولي وتبنيها بصيغتها الحالية.

شكرا (للوزير) جون (كيري) الذي بعد تسلمه مهامه كوزير للخارجية وبالرغم من العبء الهائل الذي يقع على كاهله بسبب الصراع العربي-الاسرائيلي أدرك أهمية التحرك في الموضوع السوري وعمل شيء بخصوصه. وأنا شاكر جدًا له لحضوره إلى موسكو يوم 7 أيار/مايو من هذا العام حينما أطلقنا المبادرة الأميركية- الروسية لعقد مؤتمر جنيف بهدف تنفيذ بيان جنيف بالكامل ما يعني أن الأطراف في سوريا يجب أن تتوصل إلى اتفاق متبادل حول الهيئة الحاكمة الانتقالية التي ستتولى السلطة التنفيذية الكاملة. والبيان يذكر كذلك أنه يتعين تمثيل جميع فئات المجتمع السوري.

وناقشنا اليوم هذه الجوانب وجوانب أخرى من العمل التحضيري مع الأخضر الإبراهيمي وفريقه ونحن ممتنون جدًا للأخضر )الإبراهيمي( على نفاذ بصيرته، وعلى الاقتراحات التي اقترحها والتي سوف ندرسها ونحن نمضي قدمًا بالتوازي مع العمل على مسألة الأسلحة الكيميائية. واتفقنا على الاجتماع في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة، ونرى أين نحن وما رأي الأطراف السورية حيال ذلك وماذا سيفعلون في هذا الصدد. ونأمل أن نكون قادرين على أن نكون أكثر تحديدًا عندما نلتقي معكم في نيويورك.

الإبراهيمي المبعوث الخاص: أشكركما جزيل الشكر في الواقع، أولا وقبل كل شيء، على المجيء للتحدث معنا في قصر الأمة في جنيف. ونحن نتطلع قدمًا إلى العمل الذي تقومون به فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية في سوريا. إنها مسألة بالغة الأهمية في حد ذاتها، ولذاتها، كما أنها أيضا تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لنا، نحن الذين نعمل معكما في المساعي الرامية إلى جعل مؤتمر جنيف 2 ينعقد بنجاح.

والمناقشات التي أجريناها اليوم، كما قال كل منكما الآن، كانت مفيدة. ولن نبقيكما هنا مدة أطول بكثير؛ إذ إن أمامكما أشغال أخرى يتعين عليكما القيام بها. شكرًا جزيلا لكم مرة أخرى على حضوركم إلى هنا.

وزيرة الخارجية كيري: شكرًا لك، سعادة الأخضر.

وزير الخارجية لافروف: شكرًا لك.

وزيرة الخارجية كيري: شكرًا لك يا سيدي.

الإبراهيمي المبعوث الخاص: شكرًا جزيلا لكما.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً