العدد 4030 - الأربعاء 18 سبتمبر 2013م الموافق 13 ذي القعدة 1434هـ

حوار «اللاحوار»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الأحداث المتتالية ربما كانت متوقعة، وجاء اعتقال القيادي في جمعية الوفاق والنائب الأول السابق لمجلس النواب خليل المرزوق (في 17 سبتمبر/ أيلول 2013) ليؤكد طبيعة الطريق المسدود الذي تنحشر فيه البحرين. لقد تساءل الكثيرون عن طبيعة الحوار الحالي في 10 فبراير/ شباط 2013 وفيما إذا كان سيخرج البحرين من أزمتها. البعض قال إنه سيكون «حوار من أجل الحوار»، والبعض طرح أن هذا الحوار سيكون واجهة لحوارات أخرى، والبعض أشار إلى أن البحرين ليس فيها أية عملية سياسية تحاورية، فلتكن هذه الجولة تحفيزاً للجميع للتفكير في أسلوب آخر للخروج من الأزمة، والبعض شارك في الحوار لكي لا يتهم بأنه سلبي ويتمنع دائماً... والنتيجة أننا حصلنا على حوار «اللاحوار».

منذ أن بدأ الحوار الحالي والعملية السياسية تتراجع إلى الصفوف الخلفية جداً، بل إن الجلسات جميعها لم تتحرك إلى الأجندة، وهناك تعقيدات وعقبات وعراقيل تزداد كل يوم، والفجوة بين الأطراف تتوسع، بينما يتم التأكيد مراراً وتكراراً أن الخيار الأمني هو المفضل وربما سيبقى كذلك، اللهم إلا إذا كانت هناك تطورات غير منظورة تفرض نفسها بشكل من الأشكال.

إن أية عملية تحاورية ناجحة تتطلب توفير الآليات وإفساح المجال للمداولات والمفاوضات من أجل تحقيق نتائج إيجابية ملموسة على الأرض، وهو ما يتطلب أن يتولى شأن الحوار من يمكنهم اتخاذ قرارات مباشرة على أساس توافق سليم وعملي بين الآراء. فالإصلاح السياسي يجب أن يجلب المنافع والوئام في المجتمع، ويجب أن يضع تصوراً لمستقبل يشمل الجميع. ومثل هذا العمل يحتاج إلى كفاءة وجدية وإرادة واضحة وتنازلات لكي يخرج المشاركون إلى من يستمع إليهم ويقنعوهم به.

لقد ركزت الجهات الرسمية على أن العملية السياسية يجب أن تكون بحرينية من دون تدخل أي طرف من الخارج، ولكن يجب أن يضاف مبدأ آخر، وهو يجب أن تكون العملية السياسية خالية من أي تحيز نحو أي طرف، وهذا لم يتحقق، وبالتالي فقد تولد إحباط لدى من يرى أن الدولة وإمكاناتها تميل وتنحاز بصورة فاضحة وغير مقبولة، وبالتالي فقد تحولت العملية إلى «اللاحوار».

إن المتحاورين الحاليين لم يمكنهم فعل أي شيء لإعطاء الأمل بإمكانية تحقق خطوات إيجابية، بل إن التصريحات الصادرة من الجهات الرسمية والمؤيدة لها تتحدث عن أن كل شيء سيتحرك من خلال الترتيبات المعمول بها حالياً، ما يلغي فكرة عملية الحوار ذاتها. ولذا فينبغي أن يعاد التفكير في طريقة ومفهوم الحوار بصورة جوهرية، لكي تتحرك العملية نحو إنتاج الحل السياسي، ولكي لا تظل بحريننا عالقة في عملية «اللاحوار» الحالية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4030 - الأربعاء 18 سبتمبر 2013م الموافق 13 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 38 | 9:19 ص

      العمائم وأبة عمامة - أو با ما بدون ماء

      من البيوت في البحرين بيت القرآن وبيوت الأزياء المتتبعة للموضة وبيت الجسرة بينما البيت الأبيض الأمريكي والبيت الأبيض الروسي يختلفان في القيادة. فالبيت الروسي تربيته تربيه إيليانوفتشيه إيليناوفيه يعني على الإيثار دون الإستئثار. يعني واحد براتب شهري وجائزة نوبل بينما الآخر يعمل لوجه الله وليس لوجه المال. فذمته المالية دائماً صفريه بينما أبو عمامة أو الرئيس أوباما ذمته المالية في إزدياد. أيهما أفضل من الآخر؟

    • زائر 36 | 6:44 ص

      خيرا عملت الجمعيات فليعيشوا عدم الشرعية

      لانرغب بالمشاركة بأي مؤسسة شكلية يجب عدم اعطاءهم الشرعية فلانرغب بحكومة طائفية في تطبيقها للقوانين وهذا مانعيشه..

    • زائر 33 | 5:34 ص

      حوار الا حوار

      الطائفة الموالية للحكومة كسبت واستفادت الكثير ومن غير اي جهد يذكر بسبب موقفها اثناء و بعد الاحداث في 2011 و الشيعة خسرت الكثير من الرزق و الحرية وظلموا وعذبوا و قتلوا في السجون بسبب موقفهم في الاحداث والنتيجة ان الكاسب لا يريد خسارة المكتسبات او التقاسم مع الشيعة فموضوع الحوار يعتبر خسارة للطائفة المستفيدة

    • زائر 32 | 5:30 ص

      الي الزائر 31

      انت تتكلم انسحاب المعارضه و تجرح في كلامك جمعية الوفاق , قرار انسحاب المعارضه قرار جماعي اي خمس جمعيات مرخصة . مادري ليش الوفاق بذات يعني

    • زائر 31 | 4:41 ص

      الاسف لن ينفع

      كالعادة هذه المعارضة شاطرة في تفويت الفرص ، الا تعتقد ان الوفاق بتموت قهر بسبب انسحابها من البرلمان ؟ يكررون نفس الاخطاء ، السياسي لا ينسحب بل يقف ويصمد ويواجه ويثبت للقاصي والداني انه معارض ايجابي ، اما الهروب والانسحاب لا يكلف سوى مؤتمر صحفي وبينساه الناس ثاني يوم

    • زائر 30 | 4:25 ص

      اللاحوار

      لو هناك جديه في الحوار وتنفيذ التوصيات لكانت هناك جديه في ذلك. انظر لتوصيات المجلس الوطني، لقد تم تنفيذها في فترة قياسيه

    • زائر 29 | 4:20 ص

      من الحرب الباردة الى حرب العصابات واليوم حرب مقالات

      ليس بسر اليوم أن الشعوب تتنازع ولا تتغاضى عن أخطاء بعضها البعض وكأنها ملائكة لا تخطيء لكنها تسبح وتمجد ربها. فالمقالات اليوم في أعمدت الجرائد ومنها الغارديان تقول أن ماكين رد على مقال رئيس روسيا الاتحادية بمقال موجه ليس لبوتن وإنما للشعب الروسي وقد نسي أن بوتن وصل وعاد الى الرئاسة ديمقراطيا وأكثر الروس تشهد له بالكفاءة والقدرة على إدارة إمورها لكن ماكين لا يرى ذلك. قال جحا ليش؟ لأن ماكين وصل الى الكونغرس بدمقراطية تجاريه بينما بوتن بديمقراطيه محاسبة النفس أولا وليس آخراً. فهل أخلاق أمريكا

    • زائر 27 | 4:04 ص

      ابو حسين

      يا دكتور منصور المحترم هذا الحوار لا يملك قواعد واصول الحوار الجاد ذي مغزي الذي
      يخرج البلاد من هذة الازمة حتى اختيار الاشخاص غير موفق شخص ينعت نفسه
      ريموت كنترول مقابل المعارضة مرهونة بالخارج وسيحاور 100 عام واخر عدة سنوات
      والاعظم ان شعب البحرين غير راشد للاستفتاء والضحك على الذقون المستقلين
      والتى اثبت الايام انهم بعيدا جدا عن الاستقلال وحتى تصريحاتهم وبياناتهم لاتعطي
      اي امل في حل او بناء ثقة الحل الحقيقي معروف لدي صاحب المشروع وهو صاحب
      القرار نتمنى من الله ان يحقق هذا الامل

    • زائر 25 | 3:08 ص

      وهل بقي امل ؟

      لا اظن ذلك بعد سنتين ونصف

    • زائر 23 | 2:16 ص

      الحل ان لا حل

      الحل ان لا تغيير و هذا هو الحل ان لا حل.

    • زائر 22 | 2:11 ص

      ستراوي

      حوار اصمخ واعمى

    • زائر 21 | 2:05 ص

      حب دنيا أو غرورها متاع لكم ولأنعامكم أو حق وكلمت سواء بين الناس؟

      يقال لا يوجد حل إلا بتنازل عن ألحكم العرفي وخروج الأمريكان والأجانب من غير شعوب المنطقة حتى لو كانوا عرب وتعطيل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المعمول به - يعني عطالية بطالية لكن لا تعمل بحدود الله ولا بالقواعد التي شرعها الله في كتابه وإنما بفتاوي وبدع من خارج ما قال له الباري جلة قدرته. فأين قول الحق؟ وأين كلمت سواء بين الناس؟ وأين ذهبت أو نزعت الرحمة من قلوب البعض فاصروا يقتلون أو يشاركون في القتل أو يأمرون أو يتجسسون أو يخططون؟ أو... أو..؟ ويش ها الحالة القشرة أو الكشره وصلناها مع البعض؟

    • زائر 19 | 1:54 ص

      حال الدول العربية

      حوارنا بط بطن حواركم، يقدر حواركم يبط بطن حوارنا مثلما حوارنا بط بطن حواركم

    • زائر 18 | 1:47 ص

      مهتم

      يا دكتور ما هو الفرق بين الاعتقال والتوقيف . فالمرزوق موقوف وليس معتقل .

    • زائر 17 | 1:36 ص

      رياح التغيير وعناد من قبل البعض ومع من تتحاور اليوم

      ليسوا من المسلمين لكنهم جماعات إخوانية أو إسلامية كما تعتقد وتنشر الإسلام الإرهابي – على طريق الصالحين منهم ومن تبعهم بإحسان الى أبد الآبدين كما يقولون. لكن قالها أحد التونسيين بعد أن حرق جسده البوعزيزي – قال هرمنا يعني شيبنا وتعبنا بينما زين العابدين بن علي على كرسيه في رخاء وبالتعاون مع شركات إسرائليه عدوانيه أو إخوانية تخون الشعوب وتحمي الكرسي أو الكراسي من السقوط. فمن سيحمي من يوم الدين – يوم لا ينفع مال ولا بنون؟ يعني بدون إغلاق بنوك السلف لا حل. أليس حلا وسط؟ وإغلاق أماكن هز الوسط؟

    • زائر 9 | 1:16 ص

      حوار اعور،

      نحن نؤيد الوفاق بتعليق جلستها في الحوار لكي نرسل رسالة للموالين والحكومة ان الحوار الذي امر به ملك البلاد هو فاقدا للشرعية وان الاشخاص الموالين للحكومة لاينظرون للقضية علئ انها قضية سياسية وان الشعب له مطالب مشروعة

    • زائر 7 | 1:00 ص

      الصلح خير لكن معاهدات وإتفاقيات في السر ليش؟

      من الحيل التي لجأ اليها البعض - عقد إتفاقيات أو معاهدات صلح ومنها صلح الحديبية كهدنة لكي لا تكون حرب. أما الإسرائيليون في إسرائيل ومعاونوهم خارجها قد تعاهدوا معهم وعقدوا صفقات لكن النفقات على الدول الموقعه مع إسرائيل والأخير تجني الأرباح عبر أو من خلال التحويلات المالية وتجارة السلاح وغيرها من أنواع التجارة. فهل يجوز التعاقد من تحت الطاولة دون علم الشعوب بهذه الاتفاقات؟ ولما في السر وليس في العلن عقدت هذه أو تلك من صفقات الأسلحة وإعداد الجيوش لمحارة الشعوب؟

    • زائر 12 زائر 7 | 1:17 ص

      أستاذ منصور

      الحوار في جزيرة حوار وشكرا

    • زائر 6 | 12:50 ص

      الله لا يغير علينا

      ما دام هناك من يؤمن بمذهب "الله لا يغير علينا" لن يتغير شئ الا للأسوأ

    • زائر 5 | 12:37 ص

      كتبت لك من 6 اشهر

      ان الحوار لايوجد له نظير لدينا نحن العرب ومعشر المسلمين وهات تجربة حوار ناجحة سواء من التاريخ القديم او الحديث نحن قوم الغالب والمغلوب القاهر والمقهور ...... الخ

    • زائر 4 | 11:55 م

      dr

      حمد لله على السلامة يا دكتور

    • زائر 3 | 10:59 م

      الى متى

      هكذا هو حال البلاد يادكتور كما قلت لا حل ناجع يعيد الى هذه البلاد الكريمة نظارتها وابتسامتها المعهودة بها نسال الله جل وعلا ان يمن علينا بفضل وفرج قريب من عنده .

    • زائر 2 | 10:20 م

      (سندخل مرحلة تاريخية )جديدة تكررت العبارة مرات عدة

      بعد توصيات بسيوني اطلق كبار المسئولين اننا بصدد دخول مرحلة تاريخية جديدة وبعد منتدى رجال الاعمال و الوجهاء المعروف بالحوار الوطني الاول اعيد القرل اننا سندخل مرحلة تاريخية جديدة و بعد التوصيات و تعديل الشكلي في الدستور المختلف عليه قيلت العبارة وانتظرنا المرحلة التاريخية الجديدة التي ستفتج آفاق الحل و تعيّش اهل البحرين في حب و وئئام و عدل و انصاف . هل دخلتا المرحلة التاريخية؟

    • زائر 8 زائر 2 | 1:12 ص

      طبعا نحن في وسط المرحلة التاريخية..

      ألا ترى مايحدث على الأرض...تاريخيا لم نكن بهذا المستوى من البغض والعنف الرسمي...هذه هي المرحلة التاريخية التي تبدأ بعدم المساواة لتنتهي بعنصرية بغيضة على أساس طائفي...

    • زائر 1 | 10:05 م

      عن أي حوار تتحدث

      هذا حوار أو كما سميته حوار اللاحوار لن يجدي ولن يصل إلى شيء بل يراد منه تكريس ما هو قائم بل نضاعفته والدليل اختيار اطراف إما لا حول لها ولا قوة أو هي في الأصل تشجع وتمارس كل أشكال التمييز والبطش قولا أو فعلا وخيرا فعلت الجمعيات الوطنية بتعليق مشاركتها وعلبها أن لا تعود حتى يعاد ترتيب الأوراق وتدار ذاولة الحوار ممن في يزهم الحل والعقد وفي طني أن الأمور يمكن حلها بجرة قلم كما حلت ونسفت أمور بنثله.

اقرأ ايضاً