العدد 4035 - الإثنين 23 سبتمبر 2013م الموافق 18 ذي القعدة 1434هـ

الخير يكمن في تحقيق المصالحة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

مع الأسف أننا حالياً نمُرُّ بمرحلة معاكسة تماماً لما مررنا به في 2001، ففي تلك الفترة كانت البحرين ترفع رأسها عالياً لتقول للعالم إنه تم تبييض سجونها من المدانين في قضايا سياسية أو أمنية، وإن الذين يعيشون في الخارج بإمكانهم العودة والمساهمة في إغناء الحراك الوطني.

ولقد كانت جلسات الحوار التي بدأت في 10 فبراير/ شباط 2013 فرصة لتحريك المياه الراكدة، إلا أن هذه الجلسات لم توفق في ذلك، بل على العكس ازدادت شدّة الأوضاع وكذلك حدّة الخطابات السياسية. ولعلَّ أن مثل هذه النتائج ليست مستغربة، فما ميّز جلسات الحوار هو ليس غياب الأجندة فقط، وإنما غياب اللاعبين الرئيسيين، وغياب البيئة الحميمية لها.

ومع الأيام لاحظ الكثيرون «تثاقلاً» من مختلف الأطراف حتى في حضور الجلسات، كما لاحظنا كيف سارع المشاركون على الموافقة بالذهاب في عطلة لمدة شهرين، بدأت قبل شهر رمضان وامتدت إلى ما بعد ذلك. الملاحظ أيضاً أن الجهات الرسمية أجّلت زيارة لمقرر التعذيب التابع للأمم المتحدة خوان مانديس، كما أجّلت فعاليات أخرى، وذلك بحجة عدم تعكير أجواء الحوار، ولكن في الوقت ذاته باشرت هذه الجهات بتفعيل إجراءات للتضييق على الحريات العامة من دون أنْ تعتبر أنّ مثل هذه الإجراءات تعكر صفو الحوار.

شاهدنا كذلك تقلُّباً في التصريحات الرسمية أو شبه الرسمية حول الحوار، بين النظرة السلبية جداً، والنظرة الإيجابية التي تتحدث عن حدوث تقارب بين الأطراف. وفي الوقت ذاته ازدادت الاتهامات المتبادلة، وكل طرف يتهم الآخر بانتهاك روح الحوار، بل إن البعض زاد من ذلك واستخدم خطاب التخوين والتهديد. كل ذلك ساهم في إرباك الوضع بحيث لم يعد ممكناً فهم الهدف من جلسات الحوار، أو الغاية المرجوّة من الذين يشاركون فيه. وهكذا وصلنا إلى ما حدث مؤخراً مع اعتقال القيادي في جمعية الوفاق خليل المرزوق وثم تعليق جمعيات المعارضة مشاركتهم في الجلسات احتجاجاً على ذلك.

المخلصون مدعوون لتقديم المشورة إلى جميع الأطراف لوقف كل ما من شأنه زيادة اتساع التصدع في الوضع، ولدينا من التاريخ المليء بالتجارب، كما أن لدينا الكثير من الأحداث القريبة، وجميعها تشير إلى أن الخير يكمن في تحقيق المصالحة والشروع في خطوات إصلاحية تلمُّ الشمل وتوحد المجتمع نحو مستقبل أفضل.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4035 - الإثنين 23 سبتمبر 2013م الموافق 18 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 35 | 6:20 ص

      لا

      لا مصالحه ولاهم يحزنون الشعب مصدر السلطات والله ياخد الحق

    • زائر 34 | 6:01 ص

      البارباري ... الى زائر 17 مع التحية

      من غير انفعال وتشنج يا زائر رقم 17 فالمسألة الوطنية وقضاياها لا تحتاج الى تشنجك وانفعالك وأرجوك أن تبعد القدسية عن ما يختص بالسياسة فالسياسة فيها الكذب والنفاق والمراوغة بعكس الدين فهو خزينة الأخلاق وأبعد عنك التحدي أما قولك بأن الشيخ أحرص من كل البحرينيين على البحرين ففيها قدسية زائدة ونفي للآخر المختلف وهذا ما يتناقض مع الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة ، عيسى قاسم بشر مثل أي آخر يخطئ ويصيب فلا تجعله في مقام الرب ولا تعلي مقامه عن مقامات رجال الوطن المناضلين الشرفاء وأصحاب الشهادات العلمية

    • زائر 30 | 4:03 ص

      من تسميهم بالمعارضة خطاب تحريضي يذكرنا بالستينات ، نريد معارضة ريشة تستقوي بالوطن وليس بالأمريكان

    • زائر 29 | 4:01 ص

      أمانة الطبيب وأمانة التاجر وأمانات أخرى

      يقال الخير كله من الله والى الله لكن بعض التجار عندهم ربيتين يقول عنده خير واجد ومال وعمال مستضعفه. يعني متقوي على العمال بفرض عقوبات ودوام عمل لكن لا يعطي الأجير حقة إلا بعد أن يربح من تعب وعرق ها العامل الفقير. يعني لا ضرايب يفع لكن العامل يدفق خصم من مرتبه أو معاشه ليؤمن على حياته أو تعطله عن العمل. فأين ذهبت أموال الفقارة الموظفين؟ وفي أي شيء صرفت؟

    • زائر 27 | 3:46 ص

      ألإرهاب والضريبة كم الحر ب والسلم

      كما جرت العادة الفقير أو الفقراء تدفع الضرائب بينما التجار لا تدفعها. قال شكسير يوما أن الخواف لا يرهب إلا من قلبه فاسد.

    • زائر 26 | 3:45 ص

      الحوار والمصالحة الوطنية

      الكل يتتمنى تحقيق المصالحة والشروع في خطوات اصلاحية تلم الشعب وتوحد المجتمع نحو مستقبل افضل, ولكن ربما ليس من خلال المجتعون حول طاولة الحوار, إذ انه هناك من يكيل الإتهامات للبعض الآخر. يجب ان يكون المجتمعون هدفهم اخراج البلد من هذا النفق المظلم الذي نعيشه, لا توسيع الهوة بين المواطنين حتى اضحى البعض يكن العداء للآخر. فهل هناك شمعة في هذا الظلام؟ نتمنى ذلك. (محرقي/حايكي)

    • زائر 25 | 3:37 ص

      ابو هادي

      تحية للآستاذ الكبير
      طبعا أقدم إعتذاري للأخ العزيز (( إبن الجمري الحبيب ... رحمه الله ))
      ... ولكن أية فائدة ترجى من حوار أقل ما يقال عنه إنه(( خــــوار ))
      الطرشان , بل إنه في الحقيقة مؤامرة لوأد الثورة ... ولكن هيهات فلواء
      الثورة يرفرف والنصر قادم بإذن الله ... وهو قريب جدا ....جدا .

    • زائر 24 | 3:03 ص

      مهتم

      ما هو الفرق بين الاعتقال والتوقيف يا دكتور

    • زائر 21 | 2:21 ص

      من يفشل يتحمل التبعات

      نعم تم تبيض السجون ولكن مع الأسف المعارضه لا تريد هذه السمعه الطيبه للبلد فقامت بما يسمي الثوره ،، وفي جميع البلدان أما تنجح الثوره وتتسلم الزمام او تكون ردت فعل الحكومة السجن اذا فشلت الثوره ،، وغير هذا الكلام غير صحيح واللف والدوران لا ينفع ،،ومن يفشل يتحمل التبعات

    • زائر 20 | 2:11 ص

      عبد علي البصري

      فالمراهنه على سقف 122دولار للبرميل فهذا ليس في ايدي احد ، فلربما ينزل الى ما دون ذلك . إذن فالمصالحه الوطنيه هي خشبه النجاه , فالتعثر الامني أتبعه تعثر اقتصادي , الامر الملكي بجعل السقف الاعلى للدين العام عند 13مليار دولار لا يعني أن يكون كذلك . المصالح الوطنيه هي اهم شيئ , التصعيد الامني سيجر البلاد الى ما لا يحمد عقاباه التطعيم قبل الاصابه اولى من الاصابه بشلل الاطفال فتصبح اعاقه مستدامه . فالدواء قبل العله اولى ورحم الله امرء سمع فوعى وعمل فنجى .

    • زائر 18 | 2:04 ص

      عبد علي البصري

      في بعض الاحيان لا يجد اناخب بدا الا من ترشيخ الشخصيه التي تتميز بالانتماء الطائفي , فلذلك نرى مجالس الدوله تتميز بهذه التركيبه البغيضه ، الوزراء يراعى فيهم الانتمائات الطائفيه ، البرلمان ، لجان الحوار في العرين ، نحن اليوم نتوق لجمعيه تشترك فيها أفراد من شتى مناطق البحرين تحكمهم الكفائه والخبره، لان البحرين اليوم على كف عفريت ، فالامن غير مستقر الدين العام في تزايد ( من 10مليار دولار الى 13مليار دولار ) والاقتصاديين يراهنون على بقاء سعر النفط عند سقف 122 دولار للبرميل .... تكمله

    • زائر 15 | 1:54 ص

      مزيد من إنتهاك الحقوق

      يا دكتور منصور يومياً نسمع ونقرأ التصريحات اليومية ان البحرين ماضية ومستمرة في السير نحو مزيد من الاصلاحات ,, ولكن الواقع نرى مزيد من إنتهاك حقوق الانسان والشواهد لا حصر لها

    • زائر 13 | 1:35 ص

      لابد يرجع الحق لاهله

      اسمحي لي دكتور ان اختلف معك هذه المره والمثل الشعبي يقول موكل مره تسلم الجره الموالين والسلطة والمستقلين لا يردون الاصلاح هم اتو فقط لافشال الحوار فلم نري لهم موقف واحد يختلف عن الحكومة وبتالي يادكتور كلمة مصالحة في قاموسهم مغلقة والا مطالب الشعب البحريني الكل يشهد بانها مشروعة ومن حقه الحصول عليها طال الزمن او قصر فهولاء هم الوحيد في الدنيا المضاهر والشهر ه و السيارات الفاخره ام الشعب وحقوقه فلتذهب الى الجحيم

    • زائر 12 | 1:24 ص

      الشجاعة والبضاعة

      يقال جراحات اللسان لها التئام ولكن ما جرحه اللسان أو ما جرح السيف أو المسدس .. سأل جحا من عنده شجاعة أدبية أو أخلاقية كافية ليعترف بذنبه أو خطأه ويقول أخطأت أو أذنبت أو أجرمت ويتنحى طوعاً لا جبر فيه؟ هنا قال جحا لا يستوي ناس خائفين من غير خائفين أو متخوفين – يعني قد يكون فيه جبن كيري مال أمريكا أو غيره من المسئولين وخائفين من مسائلة عن أخطاء جسيمة أصابة جسم مجتمع محلي ودولي يشروخ وجرح عميق قد لا تندمل مع الزمن.

    • زائر 11 | 1:16 ص

      الصلح خير بينما المصلحة ليس كذلك

      فيقال أو يقول بعض الناس هذا لي وذاك لك – يعني ليست مناصفة لكنها أقرب للمحاصصة. أي كل واحد له حصة وآخر عنده سبائك ذهب أو سبكوه من سبيكة الذهب. هنا القسمة قد تكون ضيزة لعدم الرجوع الى الميزان والتوازين والمقياس والمقاييس. فقد يُخسر البعض أو يبخس من حق أخيه أو إبن عمه لصالح زوجته أو إبنه مثلا. لذا أو وعليه الرجوع للمحكم والى ما قاله الله أبرك وأحسن ومصدر التشريع لدستور البحرين ليس قال فلان أو قال علتان. ميزان الحكمة ميزان عدل لا إعوجاج فيه. اليس صحيح القرآن أفضل من صحيح المندي كما في الصحف الأولى.

    • زائر 10 | 1:01 ص

      عبد علي البصري

      التطور الاقتصادي وألامني وألتعليمي و و و و كل ذلك لا يستمر ولا يستديم ولا يتطور الى بتحقيق العداله الاجتماعيه و المصالحه بين اطياف الشعب وجعل القانون فوق كل شيئ حتى لا تتولد المحاصصه الطائفيه من رحم المصالح الوطنيه ، يعني أذا كانت المصالحه الوطنيه لا تتحقق الى بجعل الغش والظلم بما يسمى ((بسلك الدوله أو البلد ))فهذه المصالحه تعتبر مصالحه الغاب ، الذئاب تخشى الاسود والنمور والفهود ولاكنها لاتخشى الخراف ؟! البحرين اليوم تعيش تقريبا ظرف المحاصصه ...تكمله

    • زائر 9 | 12:57 ص

      حوار بدون ارادة سياسية.

      لا يمكن ان تكون هناك مصالحة دون وجود ارادة سياسية للخروج بالبلاد من ازماتها الطاحنة.

    • زائر 7 | 12:41 ص

      درسنا التأريخ جيداً

      بزغ مصطلح الإصلاح الإداري في البحرين بعد انتفاضة /ثورة/ احتيجاجات فبراير 1922م
      واستمر الحوار درزن سنة drozon years

    • زائر 4 | 12:03 ص

      من يراهن على القوة والبندقيه خسران

      لا احد يعلم المتغيرات في العالم ومن يضن إن >>> يدافع عن الكرسي واهم لنه هذا كله موقت اللذي يحمي البيت الداخلي هو الشعب الاصلي وليس المستورد والدليل دولة الكويت الحبيبه عندما هجم عليها صدام المقبور وهجر وشتت شعبنا في الكويت وحرق الابار صمد المواطن الاصلي ابن الكويت الشيعي والسني ابن بطنها والمجنوسون اللي جنسو في السبعينات والثمنينات هربو الى بلدان القريبه ولكن اليوم حكومة الكويت تعرف منهو صاحب الارض الموسس ومنهو المزدوج من الاعراب اصاحب الفتن في الكويت الأن يارب تحفظ امير الكويت الشيخ صباح

    • زائر 3 | 10:35 م

      عندما

      يعلنها صراحة فضيلة الشيخ عيسى قاسم أن البحرين هي أولا و ليس التبعية الدينية و عندما ينهى على الملأ عن التخريب و الفوضى و عندما نرى ذلك على أرض الواقع سوف ترى الحال يتغير بسرعة الى الحالة المنشودة "منا جميعا". و غير ذلك سترى العكس تماما يا دكتور و أنت أعلم مني بذلك...

    • زائر 5 زائر 3 | 12:25 ص

      بعد انسحاب المعارضة ممكن

      ينتج الحوار شى اما فى حال عودتها سوف تستمر المماطلة والتسويف

    • زائر 17 زائر 3 | 2:03 ص

      بلاش تهم فاضية واتحداك ان تأتيني انت او غيرك بخطاب واحد للشيخ يدعوا فيه للتخريب

      لا تستطيع لا انت ولا غيرك ان يأتي بخطاب واحد دعى او يدعو فيه الشيخ عيسى قاسم للتخريب والعنف؟ ....خطب الشيخ مسجلة وانفاسه محسوبة وكل العالم يسمع ويرى خطبه والشيخ احرص من كل البحرينين على البحرين ولولا خطابه المتّزن جدا لانزلقت البحرين للفتنة الطائفية كما كان يخطط لذلك من البعض...

    • زائر 36 زائر 3 | 6:21 ص

      الشيخ عيسى

      اولا سماحة الشيخ عيسى ليس تابعا لاحد سوى الله ومايمليه دينه .ثانيا التبعية والتابع هو من يطلب ان تكون بلده تحت وصاية دول الجوار خوفا من شعبه .وثالثا الحوار قام على اساس التقريب بين السلطة والمعارضة وليس بين طائفتين واشراك الموالين بالحوار هو اساس الخطأ لدى السلطة .
      واخيرا التبعيه العمياء لدى البعض وولائهم للخارج واعلام مكشوف لنن يضع اعلام الحمراء والخضراء مع بعض .

    • زائر 2 | 10:06 م

      @&*

      اسمح لي دكتور .. اجد مقالاتك تركز فيها دائما على المصالحة التي صارت شيئا مستهلكا .. و اصبحت ضربا من الخيال لان ماراح تتحقق .. في هذا البلد والسبب وجود نفوس مريضة ملئية بالحقد .. والسؤال المهم التصالح مع من؟ املنا بالله وهو الناصر ..

اقرأ ايضاً