العدد 4052 - الخميس 10 أكتوبر 2013م الموافق 05 ذي الحجة 1434هـ

أجندات سياسية ضد البحرين

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

يبدو أن البعض قد عجز تماماً عن الدفاع عن الإجراءات والقرارات التي تتخذها السلطة بحق القوى الديمقراطية المطالبة بالإصلاح، وخصوصاً بعد أن لقيت مثل هذه الإجراءات رفضاً دولياً حاسماً، فراح يدعو الآن إلى تجاهل جميع الإدانات التي تصدر من المنظمات الدولية، بل ذهب إلى أبعد من ذلك كثيراً بالدعوة إلى عدم التعاون مع هذه المنظمات، وحتى منعها من دخول البحرين، بحجة أن جميع المنظمات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، لا يمكنها أن تتخذ أي خطوات عقابية فعلية.

لقد وصل الأمر الآن لحالة من إنكار الآخرين، بعد أن عجزت جميع ماكينات الدعاية المحلية منها والأجنبية رغم ما خصص لها من إمكانات مادية ضخمة عن إقناع العالم بأن ما يجري في البحرين هو نتيجة التدخلات الخارجية وأن الاحتجاجات الشعبية ما هي إلا من مجموعة صغيرة في المجتمع تعمل من أجل تطبيق «ولاية الفقيه» في البحرين.

خلال يومين فقط أضيف للقائمة الطويلة من المنظمات والدول المطالبة باحترام حقوق الإنسان في البحرين منظمتان جديدتان، هما منظمة العمل الدولية، والاتحاد البرلماني الدولي، بعد أن قررت حكومة البحرين عدم التوقيع على الاتفاقية الثلاثية بين وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وغرفة تجارة وصناعة البحرين لإنهاء ملف المفصولين من العمل بسبب الأحداث.

منظمة العمل الدولية التي بعثت بوفد رفيع المستوى إلى البحرين لحضور توقيع الاتفاقية التي كانت ستنهي القضية المرفوعة على البحرين من قبل 12 منظمة عالمية، لن تشطب الدعوى الآن، ومن المتوقع أن يتم بحثها خلال الاجتماعات المقبلة، وبالتأكيد فإن هناك إجراءات ستتخذ من قبلها.

شكوى أخرى تم بحثها أمس الأول في الدورة الـ129 لاجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، هذه الشكوى خاصة بسحب جنسية النائب السابق جواد فيروز وتعرضه مع زميله النائب السابق مطر مطر للتعذيب.

وبالطبع فإن تقرير لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد البرلماني الدولي لم يعجب الوفد البرلماني البحريني المشارك في الاجتماع، فما كان من رئيس الوفد إلا اتهام أعضاء اللجنة وخاصة نائبة الرئيس بالعمل ضد مصالح البحرين ودعم قوى المعارضة السياسية، وقال إن «نائبة رئيس اللجنة لها مواقف معلنة ضد البحرين ما ينفي عنها صفة الحياد، الذي يجب أن يتوافر في عضو هذه اللجنة»، وصرح بعد ذلك بأن البحرين لن تتعاون مستقبلاً مع هذه اللجنة.

يبدو أن المسئولين لدينا ليس لديهم أي دفاع منطقي عن العديد من القرارات التي تتخذ بشكل انتقامي، ولذلك فهم يكررون الاسطوانة المشروخة نفسها من أن «هذه المنظمات لا تتمتع بالحيادية ولها أجندات سياسية ضد البحرين».

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 4052 - الخميس 10 أكتوبر 2013م الموافق 05 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 10:07 ص

      ابو حسين

      يا استاذي الفاضل بعد العجز والفشل رغم الخسائر المالية على شركات العلاقات
      العامة وانشاء جمعيات ومنظمات حقوقية حكومية ولم تستطيع اقناعة احرار العالم
      لا ن التصريحات والبيانات جميل ولكن الواقع جدا قبيح اصبحت جميع غير حيادين
      ولهم احنداتات سياسية ام المعلق المحترم لا يمكن ان تكون ديمقراطية لوجود
      جمعيات طائفية وهذا هو افضل هروب من استحاقات المرحلة لان الديمقراطية
      والمواطنة الحقيقية وان يتساوى كافة ابناء الوطن في الحقوق والوجبات دون اقصاء
      وتهميش احد من الشعب هنا تنهي الطائفية والقبلية والعشائرية

    • زائر 11 | 5:09 ص

      هل البحرين دولة مارقه

      عجبي من بعض الكتاب يقول ياحكومة لا عليكي من المنظمات الدولية العالمية افعلي ما تريدين واتهكي ماتريدين من حقوق الإنسان ليس لا احد التدخل فينا نحن خارج نطاق القانون الدولي

    • زائر 10 | 4:26 ص

      سياسه أو ثقافة إنكار؟

      يقال جرجرت إنسان من يده يعني سحبه وتله لكن يقال قيدوا الأسير من يده – يعني حبسوه كما يقال سايس الناس لكي تقودهم الى بر الأمان لا بر التجارة والإحتراب وألإنشقاق والإنشطار والترجع الى زمن الجاهليه. يعني من أجل ربيه يمكن واحد يعتدي عليك ويسبك ويشتمك ويتجسس عليك ويغتابك... هل هذا فساد في أخلاق المجتمع أو منسي أو مغفول عنه؟

    • زائر 9 | 4:22 ص

      من فشل لآخر

      يسيرون من فشل لآخر ليس بسبب عدم كفائتهم هذا سبب فرعي أما السبب الرئيسي فهو إن حجم الانتهاكات لا يمكن ان تمر على الأحرار.الطبالة والمتصلحين من شركات العلاقات العامة والأفراد هم من يحاول جاهداً تلميع الصورة وفي حالة ان الآخرين من منظمات لا يمر عليهم كذب المتمصلحين والطبالة يلجأون لقطع العلاقة.ولا يعلمون إن ذلك سبب كافي لقناعة المنظمات بخواء ممثلي الحكومة وصحة موقف تلك المنظمات.

    • زائر 8 | 3:51 ص

      يقال أهل البدع ليسوا من الخزرج لكن من الخوارج!

      كشفت بعض الدراسات أن في البحرين المسلمون منشقين على أمرهم. بعضهم يأخذ بالشورى بينما البعض يأخذ بالافتاء يعني يقول فتاوي أما البعض الآخر فيقول الأمر لله وإنا لله وإنا اليه راجعون! من الجماعات الإسلاميه في البحرين إنخرطت وتدعوا عن طريق مكاتب دعوه يعني. يعني كانوا فرقتان أصبحت ثلاث فرق مختلفه. منهم من قال بمحمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ومنهم من ولى آل البيت عليهم السلام لكن الفرقه الثالثه لا يعرف لها أصل من فصل هل هي فرقه غنائيه أو من الفرق المتدعه؟ أو صناعتها أمريكيه أو إنجليزيه أو تبع؟

    • زائر 5 | 2:40 ص

      لا منطق ولا حجة وليس لديهم سوى الاسطوانة المشروخة

      هذه الاسطوانة اصبح من الصعب تشغيلها اذا لا يوجد جهاز يستطيع تشغل اسطوانتهم المشروخة ولكن رغم ذلك يصرّون على تشغيلها واجبار المجتمع الدولي على سماعها ولكن سيأتيهم ردّ المجتمع الدولي قريبا بتشغيل اسطوانة لم يتعودوا سماعها من قبل بإذن الله.
      اما عن... هذا المتخصص في الكذب والفبركات فإنه سوف يحصل على شيء يكدره من حيث لا يتوقع

    • زائر 4 | 2:32 ص

      لا يمكن ان تطبق ديمقراطية في وجود

      لا يمكن ان تطبق ديمقراطية في وجود جمعيات طائفية .. الديمقراطية لا يمكن لها ان تكون الا في نظام علماني يلغي دور المرجعيات الطائفية

    • زائر 7 زائر 4 | 3:49 ص

      رب ارجعوني.....................

      وهل النظام العلماني الذي تحبذه يشمل رأي الأغلبية ؟ أم أن الديمقراطية يعني أن الحكم للأقلية وبالحديد والنار ؟ وهل تظن أن الحكم بالقرآن الذي لا يظلم حتى كافرا سيكون ظالما ومتحيزا ؟ أما الطائفية فهي لدى الماسكين على رقاب الناس والمصادرين حقوقهم المشروعة التي كفلتها لهم شريعة السماء وقوانين الأرض ، فلا تظلمون ولا تظلمون فتيلا.

    • زائر 3 | 2:21 ص

      جشع الرأسمالية وعفونتها وجمعه مباركه !

      مصالحهم الشخصية وأعمالهم التجارية و الوجاه المجتمعية تجعلهم يدوسون على كل ما ينبع من الضمير من مبادئ الإنسانية والديمقراطية ويتخلون عن ليبراليتهم التي يتدثرون تحت عباءتها وينسون يوم الحساب يوم يتدثرون باللحاف الأبيض تحت التراب

    • زائر 2 | 11:41 م

      اهو من بيت العنكبوت

      كيف وبم يدافعون او يبررون اشبه من ثوب بالية كلما رقعوا جهة تمزق منها جهات وأكثر من ذلك فهم يدافعون عن بيت العنكبوت وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت فصبرا صبرافسلسلة ذرعها سبعون ذراعا فانتظارهم وحبا المسد لا بد أ يربط حول جيدهم.

    • زائر 1 | 10:29 م

      كلكم. ما تحبوني

      كلكم تكرهوني كلكم ما تحبوني انا ما احبكم يا المنظمات الدولية هذا كله من وفاقو ما خلتكم تحبوني

اقرأ ايضاً