العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ

المعارضة التركية تطالب المحكمة بإعادة الانتخابات البلدية في أنقرة

أردوغان يحذر من تنظيم احتجاجات عيد العمال في ميدان تقسيم

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان - REUTERS
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان - REUTERS

طلب مرشح حزب المعارضة الرئيسي في تركيا من المحكمة الدستورية إصدار حكم لإعادة الانتخابات البلدية في العاصمة أنقرة حيث خسر أمام حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

ويقول حزب الشعب الجمهوري العلماني إن انتخابات أنقرة التي جرت الشهر الماضي وشهدت منافسة شديدة شابها تزوير بما في ذلك مشكلات في فرز الأصوات وهي اتهامات نفتها بالفعل المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا. وحقق حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية فوزاً ساحقاً في الانتخابات المحلية على الصعيد الوطني على الرغم من أسابيع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الصيف الماضي وفضيحة فساد كبيرة لاحقت أردوغان والدائرة المقربة منه منذ أواخر العام الماضي.

وكان حزب الشعب الجمهوري يأمل في انتزاع السيطرة على اسطنبول وأنقرة في الانتخابات التي تحولت إلى استفتاء بحكم الواقع على حكم أردوغان المستمر منذ 11 عاما.

ولم يحقق حزب الشعب الجمهوري الفوز في أي من المدينتين لكن منصور يافاس، مرشح الحزب في أنقرة بعث تغريدة على موقع «تويتر» في ساعة متأخرة أمس الأول (الإثنين) قال فيها إنه نقل المعركة إلى المحكمة الدستورية.

وقال يافاس «اليوم ناشدت المحكمة الدستورية باستخدام حقي الشخصي. من الآن فصاعداً الأمر متروك للمحكمة الدستورية لتعكس بدقة إرادة سكان أنقرة».

ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المحكمة الدستورية تملك سلطة إلغاء قرار اللجنة العليا للانتخابات. ويقول مسئولون حكوميون إن المحكمة لا تملك ذلك ولم يتضح متى ستتخذ المحكمة قراراً بشأن قبول الدعوى.

وقال مستشار بحزب الشعب الجمهوري أمس الثلثاء (22 أبريل/ نيسان 2014) إن يافاس سينقل معركته إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إذا لزم الأمر.

وألغى المجلس الأعلى للانتخابات بالفعل الانتخابات البلدية الإثنين في منطقة يالوفا شمال غرب البلاد حيث أعلن فوز العدالة والتنمية في البداية ثم أعلن فيما بعد فوز المعارضة. وقالت وسائل الإعلام المحلية إن جولة الإعادة تجرى هناك في الأول من يونيو/ حزيران.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان إنه لن يسمح للنقابات العمالية بتنظيم احتجاج في عيد العمال بميدان تقسيم في اسطنبول حيث نظمت احتجاجات ضخمة العام الماضي في إعلان قد يمهد لوقوع اشتباكات جديدة هناك.

واقترحت الحكومة أن ينظم التجمع التقليدي الأسبوع القادم في مكان خاص على أطراف اسطنبول بدلاً من وسط المدينة لكن النقابات رفضت الفكرة. وقال أردوغان في اجتماع لنواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان «تخلوا عن آمالكم بشأن ميدان تقسيم.

«الناس لا يريدون أن يروا المحتجين يشتبكون مع الشرطة في الشارع. لا يريدون رؤية مشاهد بالشوارع تهيمن عليها الحجارة والعصي والقنابل الحارقة».

العدد 4246 - الثلثاء 22 أبريل 2014م الموافق 22 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً