العدد 4266 - الإثنين 12 مايو 2014م الموافق 13 رجب 1435هـ

تمخض البرلمان فأقال نائباً

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

كان ياما كان ليس في قديم الزمان كان هناك مجلس تشريعي ورقابي اسمه الكونغرس الأميركي قرر ذات يوم من أيام العام 2012 حجب الثقة عن وزير العدل الأميركي آنذاك، واسمه إربك هولدر، بعد اتهامه بعدم احترام الكونغرس، فلملم الرجل بشته وسبحته، عفواً تايه ومعطفه، وخرج من قاعة الكونغرس وللأمانة لا أعرف من أي باب خرج ولكن ما أعرفه أن أبواب الكونغرس كانت كبيرة ومازالت تسَع لديناصور وليس لجمل فقط.

السيد إربك هولدر لم يقم بجريمة كبيرة، ولم يستحوذ على شيء من المال العام، ولم يستملك أرضاً من دون وجه حق، ولم يستحوذ على ساحل، ولم يواجه في لجنة تحقيق برلمانية بتهم فساد، ولم يكن ترد ضده مخالفة في ديوان الرقابة المالية، ولم يتورط بعجز اكتواري لصندوقي التأمينات والتقاعد، ولم يكن مداناً بالتعذيب في تقرير بسيوني، ولم يتغيب عن جلسات المجلس هرباً من الإجابة على أسئلة السادة النواب، كل ما فعله هذا الوزير هو امتناعه عن تسليم بعض الوثائق إلى مجلس النواب للاطلاع عليها، وقد قامت قائمة البيت الأبيض، وانتفخت أوداج الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقد برر امتناع الوزير عن تسليم تلك الوثائق، إلا أن قرار الكونغرس بطرد وزير العدل لم يكن قابلاً للتفاوض، والوزير المطرود لم يكن بوسعه غير المغادرة، ولو كان متغتراً لأماط الغترة لثاماً وخرج من المجلس بدون وجه.

لا أعلم لماذا ذكرتني هذه الحادثة، بحادثة أخرى، تطبخ على نار عالية لدينا في مجلس النواب هذه الأيام، وهي الاستعداد لحجب الثقة ليس عن وزير فاسد، أو مسئول مختلس، وإنما لطرد نائب زميل لم يعد مرغوباً فيه للجلوس على أحد مقاعد مجلس النواب.

السباق على الورقة الموقعة لرفع طلب طرد الناب أسامة مهنّا، كان سباقاً تاريخياً، فالمحظوظ من النواب من يحجز لاسمه مساحة على هذه الورقة التي اكتظت بأسماء خمسة وعشرين نائباً، وهارد لكل نائب لم يحصل على مساحة لاسمه، وللعلم فإن الفرصة لا تزال سانحة، ومن فاته تسجيل اسمه في ورقة الطلب، فليبادر بالتصويت لطرد النائب الزميل عندما يطرح الموضوع على المجلس، حتى نتذكر ما حيينا أن برلماننا يستطيع أن يقتلع نائباً برلمانياً، ولكنه لا يستطيع أن يقتلع زرّاً من ثوب موظف فاسد، فضلاً عن حجب الثقة عن وزير.

حينها سيقول أبناؤنا عندما تمخض البرلمان أقال نائباً.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4266 - الإثنين 12 مايو 2014م الموافق 13 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 6:35 ص

      مجلس اخرطي

      يعني وش تتوقعون من مجلس ريموت كنترول كسيح سم طال عمرك واللي تآمر علية يا طويل العمر ....اكيد مريض ومرضة يحتاج الى استئصال

    • زائر 18 | 5:55 ص

      استعدوا

      استعدوا يا نواب يوم القيامة للحساب خل تنفعكم اموالكم الحرام وتشفع ليكم المشتكى لله من امة ابتليت بالجهل القبلى

    • زائر 17 | 5:46 ص

      العنوان الصح

      تمخض البرلمان فأقال فأرا الموافق يرفع يده

    • زائر 16 | 4:35 ص

      الطعن في الميت حرام

      هؤلاء النواب "المب رياييل" مختوم على قلوبهم وعقولهم الحق وكل ما يصدر عنهم باطل وتاريخ كل واحد منهم يقول هذا ولأنهم أموات لا أحياء بالنسبه للشعب فالطعن فيهم حرام!

    • زائر 15 | 4:29 ص

      هلا هلا تميمي

      استاذ عقيل هذا البرلمان لايتمخضولكن قل تمخط البرلمان

    • زائر 14 | 4:26 ص

      كوارتين

      ان هذه الكوارتين الجالسة على كراسي البرلمان يجب ان يعاد تدويرها لتكون صالحة للاستعمال

    • زائر 13 | 2:51 ص

      نقص على روحنا ادا قلنا عندنا برلمان او شور وما ادري ويش

      كلهم موظفين لذى الحكومه و تحديدا من يدفع اكثر و للاسف قد اخير الزبد من الشعب و بقى الؤلؤ في قاع البحر

    • زائر 12 | 2:42 ص

      خونه

      النواب خانو الأمانة، الذين لم يستطيعو استجواب وزير ومحاسبة مسؤول لا يحق لهم تمثيل الشعب. طائفيون وعبيد للسلطة ليس لهم ذمة ولا ضمير، يرون كيف قتل العشرات من الشعب ولم يرف لهم جفن، يتسترون على فساد السلطة وبعضهم يشارك بالسرقة. الدولة على شفير الإفلاس وهم صم بكم عمي،، هم ببساطة خونة

    • زائر 11 | 2:10 ص

      سوف يسجّل التاريخ ان نواب البحرين اقالوا نائبا وزميلا لهم

      سوف يسجل التاريخ لهم هذه المواقف فليختاروا لهم مكانة في ذلك التاريخ الفريد والذكرى التي يطمحون ان يورثوها لاحفادهم حين يذكر اسمهم يقال هذا النائب الذي صوت على طرد زميل له في البرلمان

    • زائر 10 | 1:52 ص

      هناك مكانة لائقة بهم يتسارعون اليها

      نعم هناك مكانة لهم في مكان مّا يتناسب مع مكانتهم في صدور الشعب الذي اصبح كارها لأفعالهم ماقتا لمواقفهم ساخطا من أدائهم ساخرا من مقولاتهم التي اصبحت محطّ سخرية في الشارع وكما قلت ايها الاستاذ المحترم لو أن لأحدهم جزء بسيط من الكرامة للملم بشته وخرج قبل ان يصبح في مقام السخرية والضحك والتنكيت

    • زائر 9 | 1:46 ص

      قناص

      شكرا اخ عقيل على هذا المقال الرائع .... وبما ان هذا المجلس االمشلول واعضائه المعوقين الذين أصنفهم والكراسي التي يجلسون عليها وذلك لعدم الفائدة منهم سوى للأستخدام الاعلامي للسلطة واغلبهم ليست لديهم مؤهلات علمية سوى الابتدائية وبقدرة قادر أصبحوا ممثلين للشعب . بلد العجائب عيش رجبا ترى عجبا .

    • زائر 8 | 1:30 ص

      يقولون اذا عندكم شي هاكو مجلس النواب و اذا تكلم شخص وقعوا ضده ؟

      علمونا وين كلمة الحق يقولونها ؟ في الشارع ممنوع في المساجد ممنوع في الصحافة ممنوع في المجالس ممنوع . كل شي قالوا عندكم برلمان و اذا واحد تكلم في ما يسمى بمجلس النواب هاجموه و سووا عريضة ضده !! باختصار كلمة الحق ممنوعه و من يقولها فليتحمل كل أنواع التعذيب و انا اقولها ترى النائب اسامة ما بيشفى غليلهم منه بالطرد .............. . نتمنى له الثبات و ان يحفظه الله لشعب البحرين

    • زائر 7 | 1:07 ص

      الفأر لا يلد الا فأرا و الكرامه للجميع .

      الفأر لا يلد الا فأرا و الكرامه للجميع .

    • زائر 6 | 12:43 ص

      سوق المقاصيص ... قصدي الحراج!

      عندما 'ينكت' نائب السنابس في المجلس ويضيع الوقت 'فشلتونه' لا نرى احد يعترض بل يتسمرون 'التكركع' ضحكا وفرحا.... لكن لم نرى نائبا استطاع استكمال دقيقة عندما يميل بحديثه على صناعة الموت في احياء البحرين او سجنها..
      هذا البرلمان يعجز حتى عن الاستماع لهموم الشعب، لم يستطع تحمل ثواني من الحقيقة المرة... فكيفه نتوقع منه السكوت عن 'شرف' التميمي المستمر في التدفق !

    • زائر 5 | 10:45 م

      لن يقال

      حتى لا يتورطون بانتخابات جديدة فلن يقال الا اذا اقالته لن تستدعي اقامة انتخابان تعويضية

    • زائر 4 | 10:36 م

      تمخض البرلمان فأوجد نواب الفلته

      نواب شجعان أقوباء أصحاب ذمم عيونهم على مصالح المواطنين لا يخافون في الله لومة لائم رجاجيل وبالتالي هم دائما ما يبدأون من بيوتهم في محاربة الفساد والمفسدين وآخرها محاسبة ومقاضاة زميل المهنه لمخالفته لائحة المجلس بفتعاله الصراخ وتضييع وقتهم الثمين الذي لولا إضاعته لقدموا الكثير للمواطنين .. نوابنا .. برلماننا .. ما ينوجد في العالم اعداله.

    • زائر 1 | 10:19 م

      مقال.رائع

      مقال جميل... وهؤلاء النواب يذكروني برجلين نزلا الشام فقام واليها باعطاء الاول 100 الف درهم والثاني 120 الف، فسأله لماذا فقال اعطيته 120 الفا واشتريت منه دينه واعطيتك 100 الف وابقيت لك دينك لأن ولائك لنا فقاال ابو 100 الف عطني مثله 120 الف واشتر ديني ودين طوايفي بعد،، هاذلين باعوا دينهم ومبادئهم وضميرهم.. ما تبغيهم يبيعون زميلهم ههههه

اقرأ ايضاً