العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ

هذا البحر ليس لنا

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ما أعلن عنه وكيل وزارة الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، من وجود مخزون سمكي لدى شركات تصدير الأسماك تكفي حاجة البحرين لنحو خمس سنوات أصاب المواطنين بصدمة كبيرة.

لقد صدّق المواطنون التحذيرات التي يطلقها المسئولون والعاملون في قطاع الصيد التي تشير إلى انهيار المخزون السمكي والروبيان في المياه الإقليمية البحرينية، وتحذيراتهم بشأن مشارفة بعض أصناف الأسماك المعروفة والمشهور تداولها بين المستهلكين على الانقراض، وقبلوا بالارتفاع الجنوني لأسعار الأسماك، والتي قد تصل إلى 7 دنانير للكيلوجرام الواحد لأصناف محددة كالهامور والكنعد، في حين قد تصل أسعار الأصناف الأخرى كالصافي إلى أربعة دنانير للكيلوجرام، مما جعل من الأسماك سلعة غذائية ليس باستطاعة الكثير من البحرينيين شراؤها رغم أنهم يعيشون في أرخبيل من الجزر.

بالطبع لا يمكن الحديث عن الأمن الغذائي في البحرين فكل غذائنا يأتي من الخارج، ولكن هل يعقل أن نستورد الأسماك الأقل جودة من الخارج في حين تصدر الأنواع الأكثر جودة للخارج؟

عندما منعت الدولة منذ فترة تصدير الأسماك الطازجة من البحرين اتخذ أصحاب الشركات حيلة أخرى، وهي تجميد الأسماك ومن ثم تصديرها، وراحوا يخزّنون ما يقارب من 10 آلاف طن من الأسماك يومياً، عن طريق شرائها من السوق المحلي، وإبقائها في الثلاجات التابعة لشركاتهم لحين وقت التصدير، مما يؤثر بشكل كبير في كمية الأسماك المعروضة في السوق وأسعارها.

وحسب ما يذكره الشيخ خليفة بن عيسى، فإن حجم ما يطرح من أسماك بشكل يومي لا يزيد على 70 ألف طن، وأن هناك 37 شركة نشطة في مجال تصدير الأسماك، وأن هناك 3 شركات لديها في ثلاجاتها مخزون يكفي البحرين لمدة خمسة أعوام.

نعم، نحن نعيش في جزيرة كانت تسمى لؤلؤة الخليج، ولكن للأسف فإن هذه الجزيرة وخيرات بحرها، ليست لنا، إنما هي لطبقة معينة وفئة معينة تمتلك جزرها وشواطئها، بحيث لا يمكن للمواطن البسيط أن يرى أغلب هذه الجزر، أو أن يستمتع بشاطئ البحر.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:35 ص

      كلما

      كلما جاعو سرقوا لايهمهم الى انفسهم هم اولاد الشيطان ونسو الله الك الله ياشعبى المشتكى لله والله يرحم زمان الاول

    • زائر 6 | 4:00 ص

      سرق البحر منا على غرة

      كان لدي أقارب معدومون وكان بيتهم يطل على البحر مباشرة وكان موقع البيت لا ينسى فبالرغم من فقرهم المدقع كانت أقدامهم في البحر مباشرة دفن بحرهم وسرق منهم وهذا حال عاىلات كثيرة

    • زائر 5 | 2:17 ص

      للأسف!

      فعلا هذه الجزيرة وخيرات بحرها ليست لنا، وإنما لطبقة معينة وفءة معينة تمتلك جزرها وشواطئها وحتى ماؤها وهواء ها !! لا تتعجب فأنت في البحرين لوءلوءة الخليج!

    • زائر 4 | 12:59 ص

      مشاخيل

      قلمك الحر الجريء دائما يعبر عن الالم والمعاناة التي يعاني منها المواطنون جراء ارتفاع الاسعار والحياة الصعبة ونتحسر ولانحسد اخواننا الاشقاء في دول الخليج على حياتهم المعيشية المريحة والمرفهة وغيرها من الامتيازات وتسهيلات نحلم بها في بلدنا وهي من ضمن المنظومة الخليجية

    • زائر 3 | 12:55 ص

      كلما زاد الظلم كلما زادت اسباب الثورة

      نعم لقد صدمت شخصيا من هذه الأرقام،كنت أعتقد أن مصائد الأسماك انقرضت بفعل الدفان لكن ان يلعب بالثروة السمكية والمخزون الاستراتيجي للبلد بهذه الطريقة فإنها جريمة كبرى بحق البلد والأجيال،أين الدولة فيما يجرى،البلد يباع ويشترى ونحن نيام، يا رب احفظ البحرين من شرور الطامعين والمتنفذين ، ثروات بحارنا نهبت أراضينا دمرت سمائها سممت بالغازات فماذا بقى من الوطن.

    • زائر 2 | 12:35 ص

      فشت الديبل السبب

      الله يرحم أيام فشت الديبل ، لا أدري ماذا استفدنا من جزر حوار ، لو ماخذين فشت الديبل وعاطين حوار حق قطر جان إحنا بخير الحين وسعر السمك ما راح يرتفع أكثر من دينارين للهامور . خاطري اسمع احصائية عن عدد زوار جزر حوار جم واحد يروح في السنة .

    • زائر 1 | 12:16 ص

      منع نهائي

      يجب منع تصدير الاسماك بشكل نهائي فصيادو الاسماك مدعومين من الدولة في البنزين والديزل والمعدات وعملية التصدير التي تحدث عنها الوزير تعني ضياع مبالغ الدعم

اقرأ ايضاً