العدد 4288 - الثلثاء 03 يونيو 2014م الموافق 05 شعبان 1435هـ

المعارضة والإنتخابات المقبلة

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

مع قرب موعد الانتخابات النيابية والبلدية تصاعدت الحملات المشككة في موقف القوى الوطنية المعارضة من حيث المشاركة أو المقاطعة. وفي كلتا الحالتين، فإن هناك مَن ينتقد ويسفّه خيار الجمعيات السياسية مهما كان هذا الخيار.

فإن كان خيارها المشاركة في الانتخابات المقبلة، فإن ذلك يعني لدى البعض أنها خانت شارعها وتخلت عن المطالب التي كانت تنادي بها خلال الفترة الماضية، وإن هي اتخذت موقف المقاطعة، فإنما هي فعلت ذلك بناء على توجيهات الولي الفقيه في الخارج ولم تراعي المصالح الوطنية، وأنها في هذه الحالة تسير نحو موتها المحتم، وستتيح المجال لوصول نواب غير أكفاء، مما سينتج عنه مجلس نواب ضعيف كما هو حال المجلس النيابي الحالي بعد أن انسحبت كتلة الوفاق من المجلس جراء الأحداث السياسية.

وبالطبع لم تكتف الجهات المشككة بانتقاد موقف القوى السياسية المعارضة في كلتا الحالتين، وإنما حاولت بكل الحيل والأخبار الكاذبة والملفقة شق صف المعارضة، ودق إسفين الخلاف بين المعارضة وشارعها في أحيان كثيرة وبين الجمعيات السياسية المعارضة فيما بينها في أحيان أخرى.

فأحياناً يتم الحديث عن صفقة بين السلطة وجمعية الوفاق تقضي بأن تحصل الوفاق على عدد من الحقائب الوزارية مقابل الموافقة على المشاركة في الانتخابات، وأحياناً يتم نشر أخبار كاذبة عن نية قياديين في الجمعيات المعارضة من خارج الوفاق في الترشح في الانتخابات.

لقد أعلنت الجمعيات السياسية المعارضة ومن خلال مؤتمر صحافي عقد يوم السبت الماضي عن موقفها بكل وضوح وبشكل جماعي، «لا للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والبلدية ما لم يكن هناك حل للأزمة السياسية في البلاد». ونقطة على السطر.

المعارضة شرحت موقفها بالقول، أولاً: ليس هذا هو البرلمان الذي نريده، وليس هذا هو البرلمان الذي ضحى الكثير من المواطنين البحرينيين من أجله، برلمان مفصل بدقة كي يضمن تغليب فئة على أخرى، برلمان لا يملك أي صلاحيات، أو استقلالية، وجوده كعدمه تماماً.

ثانياً: إن المشاركة في الانتخابات البرلمانية والبلدية المقبلة تعني التسليم بالوضع السياسي القائم، وإعطاء صك بالبراءة لجميع الانتهاكات التي ارتكبت خلال السنوات الثلاث الماضية.

ثالثا: وهو الأهم أنه ليس بيد الوفاق أو غيرها من الجمعيات أن تحدد إن كانت هي ستشارك أم لا، وإنما ذلك بيد الشارع الذي تمثله، فبخلاف الشارع الآخر، فإن الشارع المعارض يمتلك من الوعي ما يجعله سيداً لقراره، كما أن هذا الشارع لديه تأثير ومواقف لا يمكن لأي قوى سياسية أن تتجاهلها أو تقفز فوقها.

المعارضة واضحة في مواقفها وسعت دائماً الى إعطاء الفرصة لتجاوز الأزمة، ولكن أيضاً لديها شارع عريض، وهذا الشارح ضحى بالغالي والنفيس ولا يمكن ان يكون ذلك دون استحقاق.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 4288 - الثلثاء 03 يونيو 2014م الموافق 05 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 6:19 ص

      نعم واع. وهل من الوعي ان يتفلت الناس بلا قيادة؟

      وهل تعتقد ان شعبا بلا قيادة يعتبر واعيا؟ ام فقط لان القيادة دينية وتحرص كل الحرص على ان لا تكون الدنيا على حساب الآخرة؟ الشعب واع . نعم ليس الوعي الكامل ولكن على مستوى الشعوب العربية وقياسا بها شعب البحرين اوعى من باقي الشعوب العربية ولا يضاهيه في وعيه الا الشعب اللبناني وبعض وشعب الكويت

    • زائر 22 زائر 21 | 10:15 ص

      بطيخ

      الشعب الواعي الحر هو إلا قراره بيده أما إلا قراره عند جهة أخرى اي كانت هذه الجهة فهو عبد لا يملك من أمره شيئا

    • زائر 16 | 4:22 ص

      أعطني أعلام موجَه أعطيك شعب بلا وعي

      لفت انتباهي وأستوقفني ما جاء في ثالثا من عبارة ( فأن الشارع المعارض يمتلك من الوعي ما يجعله سيدا لقراره ) واعي طل ، أعتقد ومع احترامي للكاتب يبدو عليه يهرَج ويبيع كلام وهو الأعلم بأن هذا الشارع الذي يتحدث عنه مغيَب العقل وتسيَره عواطفه وطائفيته والأعلام الموجه فقط يحتاج الى فتوى تراه ينتقل 90 درجة مئوية الى الجانب الآخر المناقض لمواقفه الآنية والتي هي أيضا مصدرها الهوى وليس الوعي السياسي فكفى دجلا واللعب على الدقون

    • زائر 15 | 3:00 ص

      لن يتراجع الشعب ولن يقبل

      لن تقبل بعد اليوم ببرلمان يمثل السلطة وياتمر باوامرها ة فللشعب كلمة لا تقال في مجلس كهذا

    • زائر 14 | 2:45 ص

      والله نحن الخسرانين

      بعدم المشاركه مالنا فلم لا نشارك ولماذا تبعيتنا لولي الفقيه فنحن نعيش على تراب هذا الوطن واحفادنا من بعد ذلك نريد حياة سعيده واالدوله مدت يدا لنا كم مره فلم الاصرار فلم لا نصفي النفوس كي نعيش في هذا البلد بامن وامان وكفانا عناد وانني اقسم بالله سوف نخسر المزيد اذا استمرينا على هذا المنوال خلاص لنحفض على ماء وجهنا وكفايه معاناة

    • زائر 17 زائر 14 | 4:27 ص

      وش لك يالطرن تتغنى بكلام غيرك مع الخيل يا شقرا

      وش لك بالفقيه ومن قالك ان إحنا نتبع ولاية الفقيه أشوف العقربة اترت عليك، ول تعلم انت وغيرك ان شيعة البحرين تقلد اي فقيه هي تراه وغير مجبرة على تبع احد افهم انت وغيرك وحكومتك أيضاً

    • زائر 12 | 1:19 ص

      المعارضه يجب ان تشارك

      الشعب هو الخاسر من عدم المشاركه،المفروض كل الجمعيات المعارضه تشارك وبقوه لانها تمثل الشعب والمفروض الشعب يقرر وليس رؤساء الجمعيات.

    • زائر 11 | 1:05 ص

      أصبت

      مقال جميل جدا يا ابن المحاري

    • زائر 8 | 12:38 ص

      المختار الثقفي

      قال الجمري الشيخ عبدالامير رحمه الله واسكنه فسيح جناته: ليس هذا البرلمان (الزحرمان) الذي ناضلنا من اجله

    • زائر 7 | 12:30 ص

      من سيأكل الحصرم في النهايه

      المعارضه هي التي ستأكل الحصرم في الأخير ،، سيخيط ويبيط اي مجلس قادم ونحن نري ذلك وليس بيدنا اي شئ ..اذا كانت المعارضة تعول علي الشارع المتهور وتترك صوت المثقفين وصوت أهل الدين الثقات فأننا سنبقي متفرجين علي ما يحدث داخل المجلس من اتخاذ قرارات تأتي معلبه لهم ..والله سنأكل الحصرم

    • زائر 6 | 12:29 ص

      نعلنها واضحة لا مشاركة في انتخابات وبرلمان تجميلي

      كمازقاطعناها في السابق واثبتنا جدوى المقاطعة سنقاطعها الآن ومستقبلا فلعب العيال ليس علينا ولن نجمل وجه احد في برلمان العوبة

    • زائر 4 | 11:44 م

      لايمكن التغير دون المشاركة

      مع أني اتفق مع الأخ جميل في نقاط كثيره من مقاله الا انه بقاء المعارضه خارج البرلمان ليأتي إلينا أشباه الرجال الذين لم يستطيعوا استجواب لا وزير ولا وكيل واحد فهو ظلم لحقوق كل الشعب لان تمرير التقاريرلديوان الرقابه والمزانيه دون محاسبه جاده سيكون أسهل من البرلمان الحالي

    • زائر 5 زائر 4 | 12:20 ص

      أنا مستغرب

      أنا مستغرب قيادت المعارضه هي التي تقود الشارع أم الشارع هو الذي يحرك قيادت الجمعيات ياجماعه خلكم واعين أكثر من شدي مو المفروض الشارع اليه قياده

    • زائر 10 زائر 4 | 12:58 ص

      هل هذا برلمان

      الحكومة بتمرر إلا تبي بوجود المعارضة أو عدم وجودها المعارضة تستطيع أن تعرقل أو تأخر ولكن لا تستطيع أن تمنع لأن الأغلبية حتما ستكون موالية بسبب توزيع الأصوات .. لأن أساس البرلمان غلط برلمان عاجز وكان قرار المشاركة خطأ أصلا

    • زائر 13 زائر 4 | 2:35 ص

      تفصيل ترزي فاشل !

      ويوم كانت المعارضة في البرلمان هل كان استجواب الوزاراء هو السائد وان تم استجواب وزير ماذا سيحصل كانت الفزعة هي السائدة في إسقاط استجوابات الوزاراء وخروج الوزير مبتسما مع مناصريه من النواب رافعا علامه النصر والآن بدون المعارضه يتسابقون أيهم اكثر ولاء" في إسقاط الاستجوابات والاصطفاف الى الجانب الحكومي وصلت الى حد المهزلة في سرقة ورقة التصويت وخاتمها التصويت على شرط توافق ثلثي أعضاء البرلمان عند طلب الاستجواب لتكتمل مسيرة هذا البرلمان العظيم في دورته الحالية

    • زائر 19 زائر 4 | 6:09 ص

      واذا..

      واذا دخلوا البرلمان هذه المرة و نفس الشي ما تغيّر شنو بكون ردك عزيزي .. انت بتوقف امام الله و بدّافع عن المعارضة. ؟ هذه مسؤلية امام الله قبل امام الناس.. تحياتي

    • زائر 3 | 11:41 م

      اكيد

      اكيد لاتستطيع الجمعيات اخذ قرار دون الرجوع للشعب فنحن لن نقبل بالدخول في مجلس توجد به اجهزه ريموت كانترول

    • زائر 2 | 11:14 م

      نحن لسنا ريموت كنترول ...

      بخلاف الشارع الآخر، فإن الشارع المعارض يمتلك من الوعي ما يجعله سيداً لقراره، كما أن هذا الشارع لديه تأثير ومواقف لا يمكن لأي قوى سياسية أن تتجاهلها أو تقفز فوقها ...

    • زائر 1 | 10:33 م

      موفق

      عمود موفق استاد جميل المحاري فقد وضعت يدك على الجراح التى تنزف من هذا الشعب ليل نهار والانتهاكات لاتزال الي اليوم حتى في ساعات الفجر الاولى البيوت لهذ اليوم يتم الهجوم عليها اصبحت بيوتنا لاحرمة لها اصبحت الحكومة تفرح بجراح والم الشعب ولكن سيبقى هذا الشعب مضحى بكل شى في سبيل نيل الحرية الكاملة والحرية والخلود الي الشهداء الابرار والحرية للسجناء السياسين

اقرأ ايضاً