العدد 4294 - الإثنين 09 يونيو 2014م الموافق 11 شعبان 1435هـ

مونديال 2022 ... الإنجليز جاهزون

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

أنهت أمس (الاثنين) لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحقيقاتها فيما يتعلق بحيثيات منح قطر حق استضافة بطولة كأس العالم 2022 وذلك بعد عدة أشهر من البحث والتقصي فيما سمي بملف الرشاوى المتعلق بهذه الاستضافة.

هذه اللجنة التي يقودها الأميركي مايكل غارسيا (بلاده كانت المنافس الرئيسي لقطر على استضافة مونديال 2022) أعلنت أنها ستعرض نتائج تحقيقاتها على غرفة التحكيم التابعة للفيفا بعد نهائيات كأس العالم في البرازيل مباشرة، وحتى ذلك الوقت ستظل النتائج سرية.

ويبدو أنه بناء على هذه التحقيقات ستتضح الكثير من الأمور بشأن الملف القطري؛ بما قد يؤدي إلى إعادة التصويت كما يطالب البعض أو حرمان قطر نهائيا من الاستضافة كما يطالب البعض الآخر.

رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون استبق كل نتائج التحقيق معلنا استعداد بلاده استضافة مونديال 2022 بدلا من قطر، في حين أن الملف البريطاني كان قد خسر أمام الملف الروسي لاستضافة مونديال 2018!.

هذا التصريح البريطاني المستغرب طرح أكثر من علامة استفهام عن الوجهة التي يمكن أن تصل إليها الأمور والسرعة التي تسير عليها والتي فاقت كل التوقعات.

سابقا ذكرت في عدة مقالات أن ملف قطر سيظل مفتوحا حتى العام 2016 على أبعد تقدير لاتخاذ القرار النهائي بشأنه وخصوصا أن المكتب التنفيذي في الفيفا فشل في اجتماعه العام 2014 في اتخاذ القرار النهائي بشأن تنظيم البطولة في الصيف أو الشتاء مؤجلا الاعلان عن هذا الأمر إلى اجتماع العام المقبل 2015.

غير أن تقديراتي ستكون خاطئة كما يبدو في ظل بروز ملف الرشاوى والتحقيقات الجارية فيه بهذه السرعة والقوة وظهوره على السطح مع قرب انطلاق كأس العالم 2014 ما يؤكد أن أمر الملف القطري سيحسم قريبا وقريبا جدا وقد يكون بعد نهاية مونديال البرازيل مباشرة.

ملف الرشاوى المفتوح هو قمة جبل الجليد كما يقال، إذ انه أهم وأخطر الملفات المفتوحة حاليا إلى جانب ملفات أخرى فتحت بشكل حثيث منذ لحظة اعلان فوز قطر، ومنها ملف العمال والتعامل اللا انساني معهم كما ذكرت تقارير دولية، إلى جانب ملف المناخ الورقة الرابحة بيد المحاربين لاستضافة قطر المونديال وقبله ملف رئيس الاتحاد الآسيوي السابق لكرة القدم القطري محمد بن همام الذي أجبر على ترك منصبه.

ملفات كثيرة ومتشعبة تواجه حق قطر بل حق العرب وكل الشرق الأوسط في أول استضافة من نوعها لأهم وأبرز حدث رياضي واعلامي واقتصادي وسياحي في العالم، إذ ان هذا الحق يبدو أنه أصعب من أن يهضم للمتحكمين في مقدرات العالم.

دولة محدودة المساحة والسكان وقدرات التأثير مقارنة بالآخرين لن تستطيع وحدها الصمود أمام هذا الهجوم الكبير وأمام كل هذه الملفات المفتوحة، فالبريطانيون يتربصون والأمريكان يحققون ومنظمة العمل الدولية استيقظت على عمال قطر، وفوق كل ذلك حملات إعلامية في أكبر وسائل الإعلام العالمية، وما كنا نترقبه في 2016 سنتعرف عليه ربما في 2014.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4294 - الإثنين 09 يونيو 2014م الموافق 11 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:57 ص

      السؤال......(العنصرية ضد العرب والمسلمين

      وهل الدول التي أستضافة المسابقة سابقا وفازة في سباق الترشح كلها لم تقدم أي رشاوى وكان شرف الأستضافة منافسة شريفة 100% ب 100%
      من وجهة نظري القاصرة كلها العنصرية والدونية ضد العالم الثالث وبخاصة العرب والمسلمين.
      كنت أتسائل لماذا الأستهداف لقطر مأخراً من الأعلام البريطاني وصاحب المقال مشكوراً ذكر السبب

    • زائر 2 | 1:55 ص

      المال ليس كل شيء..

      المال ليس كل شيء.. وفي النهاية مايصح اللا الصحيح.

    • زائر 1 | 11:31 م

      وذلك يعني باي باي قطر

      طارت فلوسك ياصابر وباي باي ياقطر وأول الغيث بعد تحولكم للعالمية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والعسكرية فلقد حان وقت تقليم الأظافر

اقرأ ايضاً