المتابع للشأن الإعلامي الرياضي في الآونة الأخيرة يرى التراجع والتقهقر الذي تعانيه وخصوصا مع الطرح والمضمون والأفكار التي يحملها ويتضمنه خطابه ويؤكد هذا الانحدار في ظل غياب الأسس المساهمة في نهوض رياضتنا عموما وكرة القدم خصوصا.

فما هي الفائدة في أن تخرج أصوات في الإعلام الرياضي وتطالب بحماية اللاعبين من أنديتهم عبر سن قوانين وتشريعات تسمح لهم بالمشاركة في دورات رمضانية أو صيفية لا تندرج تحت لواء ومظلة المسابقات الرسمية، والمصيبة الكبرى والتي تبقي المرء مشدوها ومستغربا فهي تتمثل في خروج بعض لاعبي المنتخبات الوطنية ويطالبون بضرورة السماح وفسح المجال لهم أو لزملائهم بالمشاركة في مثل هذه الدورات، وهل يمكن أن نصف أو نطلق على مثل تلك الأصوات أفكارا بناءة أم أفكارا هدّامة.

والمفارقة أن هناك أصواتا تؤكد عدم قدرة اتحاد الكرة على إدارة مسابقاته تنظيميا وإعلاميا وتسويقيا وهو رأي ربما يكون أقرب للصواب بحسب ما أفرزته المواسم الماضية على رغم كل الجهود التي بذلت طوال تلك الفترة من قبل القائمين على الكرة البحرينية، ولا أعلم ما هو موقف اتحاد الكرة ورأيه الرسمي فيما يثار في الإعلام والوسط الرياضي بشأن مثل هذه المقترحات والأصوات؟، وما هو موقف الأندية المحلية تجاه لاعبيها؟، فالكرة البحرينية ما زالت تعاني الكثير من المشكلات والسلبيات نتيجة ضيق ذات اليد من جميع الجهات المعنية الرسمية وغير الرسمية.

واتحاد الكرة مطالب بموقف واضح مما يثار من خلال وضع رؤية مستقبلية قادرة على إيجاد حلول لكل السلبيات التي يعاني منها إعلاميا وتسويقيا وفنيا، وعليه أن لا يرفع الراية البيضاء ويستسلم، بل عليه إن أراد النهوض بمسابقاته والكرة البحرينية الاستعانة بالقدرات والكفاءات الغائبة عن جدرانه، ولا عيب أن يستعين بكوادر تؤمن له ثقلا يستطيع من خلاله أن يغير من واقعه وخصوصا فيما يتعلق بالجانب التسويقي والإعلامي.