العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ

العيد في الزمن الداعشي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

هذا العيد مختلف جداً؛ ففي هذا العيد سيطر تنظيم «داعش» على مساحات واسعة من سورية والعراق، مكملاً سيطرة تنظيمات مشابهة على مساحات كبيرة جداً في نيجيريا ومالي وشمال إفريقيا والصومال والساحل الشرقي لإفريقيا ومناطق من أفغانستان وبلدان أخرى.

إنه عيد ترتفع فيه التكبيرات، ولكن ليس في الصلوات وإنما كلّما قطعت الرقاب وتناثرت الأشلاء... في هذا العيد تنتشر تقارير مصورة بالفيديو على اليوتيوب لشباب إسلامي متحمس جداً وهو يردد «الحمد لله»، ولكن هذه الكلمات لا تقال بعد الإفطار وإنما بعد تعليق الجثث المقطعة في الساحات العامة، وتسمع أيضاً من يردد مقولة الحَجاج «إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها».

يجتمع المسلمون في عيد الفطر، في اليوم الأول من شهر شوال، لشكر الله على تمكين الصائمين من الوفاء بالتزاماتهم واقترابهم من رضا الله عبر الصلوات وقهر الرغبات والتضامن مع المحتاجين ودفع الزكاة... هكذا كان العيد في زمن محمد بن عبدالله (ص)، أمّا في الزمن الداعشي فإن المال يتم تقديمه لمن يتلذذ في القتل وفي استلاب الناس وإخراجهم من بيوتهم وفي تدمير كل عمران باسم «الله أكبر».

العيد في الزمن الداعشي ليس له علاقة باستشعار المسلم لآلام الآخرين والإحساس بالعزة للانتماء لأمّة جعلها الله وسطاً لتشهد على الناس، وإنما هو مناسبة لمشاهدة ما يجري في غزة من دون فعل شيء، وفي الوقت ذاته مشاهدة ما يجري في العراق وسورية وليبيا واليمن وغيرها من البلدان التي تسير نحو «الصوملة» حيث يمزق الشباب الذي يحمل اسم الإسلام هذه المجتمعات، ويرتكب أبشع الفظاعات وقتل أكبر عدد من الأبرياء بصورة عشوائية بينما يصرخ القاتل «الله أكبر»، وكأن الله هو الذي أمر بالذهاب، مثلاً، إلى مجمع تسوُّق في كينيا أو سوق في العراق، من أجل ممارسة أبشع أنواع القتل.

الابتسامات في عيد الفطر مازالت ترتسم على الوجوه، ولكنها في الغالب تجدها على الوجوه الشابة التي ضحّت بكل ما لديها وهاجرت من أجل أن تذبح وتقتل وتفتك للحصول على رضا رب العالمين والالتحاق بالجنة عبر الطريق السريع، والانتحار أثناء ممارسة عمليات القتل التي يتم تصويرها وتوزيعها في كل أنحاء العالم كأحد الأساليب الحديثة للدعوة إلى الله. في هذا الزمن الداعشي يكفي أن تطلق لحية وتحمل سلاحاً وتهتف «الله أكبر» ثم تحتفل بعيد ملطخ بدماء المسلمين وغير المسلمين.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 2:55 م

      قريبا سيطرق أبوابهم

      الممولين لهم والراضين بجرائمهم وحاملين رايتهم

    • زائر 27 | 9:19 ص

      مواطن

      الدولة الاسلامية باقية وتقتل كل من يحاربها بالدين الاسلامي

    • زائر 25 | 6:46 ص

      صراحة

      لو تقطع عنهم مد الفلوس من دول....... شان يندثرون خلال شهر بس لو تقطع عنهم الاموال انهم جند الشيطان من غير اموال لايقدرون ان يفعلوا شى الى تتذكرون كيف قتل الحسين عليه السلام بمد الاموال من يزيد الله ينتقم من كل ظالم

    • زائر 24 | 6:42 ص

      واخر خبر

      واخر خبر يا استاد منصور رفعت امس فى مسجد .....اعلام داعش السوداء لانه قلوبهم سوداء لايرو الى الشر وتكلم عنهم امير المؤنين علي عليه السلام وقال سياتى يوم وتحمل الرايات السوداء لقتل المسلمين وهم يحملونها باسم الاسلام فلا تستغربوا انهم جنود الشيطان الشره على السدج الي يوالونهم هادا مافعلوه الحكام يوم دعموهم بالاموال المشتكى لله وقاتل الله الجهل

    • زائر 21 | 6:07 ص

      الملچاوي

      واقع مؤلم

    • زائر 20 | 6:05 ص

      محرقي بحريني 2

      للعلم
      بوتفليقة سياسي محنك استاط أن يخرج الجزائر من الحرب الاهلية وأستاطع أن يتفاوض مع المتمردين الاسلامين ويضع حد لشلالات الدماء التي أريقت في الجزائر واليوم الجزائر تعيش بأسقرار وأمان
      بس الفرق
      في العراق المالكي متشبص في السلطة ولا يفكر الا بالفترة الثالثة حتى لو داعش وصلت لبغداد
      وفي سوريا الرئيس الاوحد المنقذ بشار أوهم السورين أن سوريا هي بشار وبشار هو سوريا حتى لو أحترق ماتبقى عليها لايهم .

    • زائر 19 | 5:58 ص

      محرقي بحريني 1

      مع الاسف داعش في تقدم وقاعدة تحرز أنتصارات بأعدادهم القليلة بسبب الايدلوجية التي يؤمنون بها واذا ضل هذا الحال رايح يقوى هذا التنظيم وبيصبح صعب القضاء علية حتى لو أستخدمت ضدة أكبر القوات والدليل 3 آلاف مقاتل هزموا الجيش العراقي المدجج بأعتى أنواع الاسلحة المتقدمة والمتفوق عددياً
      أعتقد الحل يادكتور هو يجب أن يكون التغير من الانظمة نفسها وبالاخص في العراق وسوريا فهذه الدول محتاجة لقائد محنك مثل بوتفليقة ليخرجهم من أزمتهم التي ورطوا أنفسهم فيها
      يتبع

    • زائر 18 | 5:44 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

      أسئلة حول القاعدة ومشتقاتها برسمك يا دكتور منصور لتلقي عليها الضوء إن وجدتها تستحق ، في مقدمتها كيف تكونت هذه الجماعات؟ ومن يمولها؟ ومن يدربها؟ ومن يسلحها بمختلف الأسلحة التي لا تحصل عليها دول؟ وكيف تتكاثر فتتمكن من الحرب على عدة جبهات؟ وأسئلة أخرى كثيرة جنابكم الكريم يا دكتور أقدر من يمكن أن يتصدى لها.

    • زائر 16 | 4:41 ص

      قتلوا الحسين سيد شباب الجنة

      فماذا قالوا؟ ويكبرون بان قتلت وانما== قتلوا بك التكبير والتهليلا

    • زائر 22 زائر 16 | 6:39 ص

      شوهوا الاسلام

      احسنت ..
      داعش هم مجردون من المشاعر يقتلون الناس بأسم الدين والله برئ مما
      يعملون حتى انهم غير مسلمين فالمسلم من حفظ لسانه ويده

    • زائر 12 | 2:51 ص

      شماعت داعش

      لا احد من الدول الاسلامية يؤيد داعش وجميع الدول حذرت منهم واولهم السعودية قالت عنهم هم من الخوارج واتكفرين ولا يجوز تئيدهم ولاكن في سوريا والعراق ثورة عشائر ليس لها دخل في داعش والجيش الحر في حرب مع داعش هؤلاء ثوار ولهم مطالب ولا يجوز ان نقول داعش وداعش ونظلم الثوار اصحاب المطالب

    • زائر 13 زائر 12 | 3:40 ص

      أكيد تمزح

      أكيد تمزح اللي في العراق وسوريا ثورة عشائر وتقطيع الروس و القتل و الفيديوهات المقززة و البغدادي وكل هذه الجرائم من ثوار العشائر ؟

    • زائر 11 | 2:45 ص

      أخطر و أحسن ما عند داعش

      أخطر ما عند داعش هو الفكر الاستئصالي لمن يخالفهم. و أحسن ما عند داعش هو عدم وجود البنود السرية و عدم إيمانهم بالتقية و المراوغة، إللي في القلب في الوجه!

    • زائر 10 | 2:45 ص

      لو لا الغزو الامريكي

      لو لا الغزو الامريكي للعراق و من بعد استيلاء جماعة ايران للحكم في بغداد لما شاهدنا هؤلاء الإرهابيين الداعشيين يخرجون من جحورهم

    • زائر 14 زائر 10 | 4:02 ص

      الغايه

      بسك هرار وتخلف انا لين اختلفت وياك ما اروح اقتل اخوك وابوك واكفرهم واقطع روسهم

    • زائر 26 زائر 10 | 8:29 ص

      اشدخل؟!!!

      ركز حبيبي لا تصير مثلهم

    • زائر 28 زائر 10 | 1:08 م

      عنزة ولوطارت

      ان حالتك تشبه حال أولئك النفرالذين إقامهم الدمشقي شهودا له على خصمه الكوفي في ان ما لدى الكوفي هي ناقة ( أخذت منه بصفين)وليس جمل مع علم معاوية بصدق الكوفي

    • زائر 9 | 1:56 ص

      هدية العيد الجميله

      عيدكم مبارك دكتورنا العزيز ويعز علينا ان نقرء هذا المقال المؤلم الذي يترجم نبؤة الرسول في امته التي بذل الغالي والنفيس من ا جلها قال رسول الله صلى الله عليه وآ له لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض آه آهيارسول واخيرا تحقق ماكنت تخا فه علينا فوقعنا فيما كنت تخاف وتحذر فباي وجه غدانلقاك واي شفاعة نرجوا واي حوض نرتجي ان نشرب منه لا ارى الا النار مثوى هذه الامة المتجبرة الطاغيه

    • زائر 8 | 1:46 ص

      دكتور ولا مركز ولا مؤسسة من مؤسسات اهل السنة والجماعة الا مانذر استنكرت فعل الدواعش

      لا الازهر ولا هيئة كبار العلماء في السعودية ولا مكان معتبر في العالم الاسلامي السني الكبير وقف ضد الدواعش بكلمة اقلها ولك بقتلهم وتقطيع الرقاب أنموذج فلم نسمع استنكار منهم وخوفا بان الدور أتي عليهم

    • زائر 7 | 1:22 ص

      القيم المقلوبة التي تتبرأ منها كل الاديان بل كل العالم

      لا يوجد دين ولا مجتمع يتقبّل اعمال هؤلاء المجرمين وكلمة المجرمين هي اقلّ من ان تصف افعال هؤلاء التي يندى لها جبين الانسانية جمعاء . فلا بارك الله فيهم ولا في من ينتسب اليهم او يدعمهم شوّهوا الاسلام والعروبة

    • زائر 6 | 1:12 ص

      لعنهم الله

      هم المفسدين و لكن لا يشعرون

    • زائر 5 | 11:06 م

      هؤلاء الأخسرون أعمالا ...

      في الزمن الداعشي فإن المال يقدم لمن يتلذذ في القتل وفي استلاب الناس وإخراجهم من بيوتهم وفي تدمير كل عمران باسم «الله أكبر».
      أو شباب يرتكب أبشع الفظاعات ويقتل أكبر عدد من الأبرياء عشوائياً بينما يصرخ «الله أكبر».
      أو شباب يردد «الحمد لله»، ليس بعد الإفطار وإنما بعد تعليق الجثث المقطعة في الساحات العامة.
      قوله تعالى فيهم :{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)} (سورة الكهف)

    • زائر 4 | 10:41 م

      فكر أعوج

      الفكر الداعشي أنقلب وسوف ينقلب علي مموليه آجلآ أم عاجلآ

    • زائر 3 | 10:32 م

      وما سمعنا عنه أفظع

      آلمني جدا ًعندما سمعت أن هؤلاء القتلة يهددون الأهالي في الموصل بتسليم بناتهن البكر لهم من أجل زواج النكاح الجماعي من أجل الإرهابيين القتلة ما حال الأهالي وحال بناتهن فالموت أهون عليهن من هذا الفعل المشين اللهم آمنا في أوطاننا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا وكل عام وأنت بخير

    • زائر 2 | 10:11 م

      اعلام داعش ترفرف في البحرين

      رفع اعلام داعش اعلان بيعة بطريقة مختلفة و البيعة بها التزامات من اولى السمع و الطاع فمن يقول عنه امير المؤمنين البغدادي كافر فهو كافر عند من يبايعه

    • زائر 15 زائر 2 | 4:41 ص

      الحكومه

      الحكومه الظاهرتدري انهم رافعين علم داعش في المسجد

اقرأ ايضاً