العدد 4345 - الأربعاء 30 يوليو 2014م الموافق 03 شوال 1435هـ

الإسلاميون يسيطرون على أهم قاعدة عسكرية في بنغازي

عناصر من البحرية الفرنسية يستقبلون فرنسيين وبريطانيين تم إجلاؤهم من ليبيا - AFP
عناصر من البحرية الفرنسية يستقبلون فرنسيين وبريطانيين تم إجلاؤهم من ليبيا - AFP

سقطت أهم قاعدة عسكرية في بنغازي شرق ليبيا مساء أمس الأول الثلثاء (29 يوليو/ تموز 2014)، في أيدي مقاتلين إسلاميين، في وقت تخوض السلطات معارك دامية في العاصمة المهدّدة بكارثة جرّاء حريق هائل.

وأعلن الهلال الأحمر الليبي أمس أنه تم سحب جثث 35 جندياً من القاعدة العسكرية. وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر، محمد المصراتي: «نجحنا حتى الآن في سحب 35 جثة، لكن هناك المزيد».

وإزاء الفوضى المنتشرة في البلد، بدأت فرنسا في إجلاء رعاياها من ليبيا عن طريق البحر، بعد قرارات اتخذتها عدة دول غربية منها الولايات المتحدة وهولندا وكندا وبلغاريا بإجلاء طواقمها الدبلوماسية.

فيما أعلنت تونس أمس أنها لا تستطيع استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الليبيين الهاربين من المعارك الدائرة في بلادهم، وأنها قد تغلق الحدود البرية مع ليبيا إن «اقتضت المصلحة الوطنية ذلك».


تونس تدرس إغلاق حدودها مع ليبيا... والبرلمان الليبي الجديد يعقد السبت «جلسة عاجلة» في طبرق

سقوط أهم قاعدة عسكرية في بنغازي في أيدي الإسلاميين

بنغازي، تونس - أ ف ب

سقطت أهم قاعدة عسكرية في بنغازي شرق ليبيا مساء أمس الأول الثلثاء (29 يوليو/ تموز 2014) في أيدي مقاتلين إسلاميين، في وقت تخوض السلطات معارك دامية في العاصمة المهددة بكارثة جراء حريق هائل.

وإزاء الفوضى المنتشرة في البلد، بدأت فرنسا في إجلاء رعاياها من ليبيا عن طريق البحر، بعد قرارات اتخذتها عدة دول غربية منها الولايات المتحدة وهولندا وكندا وبلغاريا بإجلاء طواقمها الدبلوماسية.

ودعت عدة دول رعاياها إلى مغادرة هذا البلد إذ تدور منذ أكثر من أسبوعين معارك دامية بين ميليشيات متناحرة في طرابلس وبنغازي. وأعلن مصدر في «مجلس شورى ثوار بنغازي»، وهو ائتلاف لجماعات مسلحة إسلامية و «جهادية»، أن «المجلس استولى على المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة بعد معارك دامت نحو أسبوع وتم الاستيلاء خلالها على عدة معسكرات مهمة للجيش». وأكد مصدر عسكري أن «المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة بوعطني الواقع جنوب وسط مدينة بنغازي سقط الثلثاء في أيدي الثوار السابقين المسلحين والمنتمين لما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي»، ومن ضمنهم مجموعة «أنصار الشريعة» المتطرفة التي صنفتها واشنطن بين المنظمات الإرهابية. ونشرت مجموعة «أنصار الشريعة» على صفحتها على موقع «فيسبوك» صوراً لـ «غنيمة» حربها ظهرت فيها عشرات قطع السلاح وصناديق الذخائر. وتدور معارك ضارية في بنغازي أوقعت نحو ستين قتيلاً منذ يوم السبت الماضي بحسب مصادر طبية في هذه المدينة.

ووحدة القوات الخاصة هي واحدة من الألوية القليلة التي يتألف منها الجيش النظامي الليبي وأعلنت تأييدها لعملية «الكرامة» التي أطلقها اللواء المتقاعد في الجيش الليبي، خليفة حفتر في منتصف مايو/ أيار الماضي لمكافحة ما وصفه بـ «الإرهاب»، لكن من دون أن تضع نفسها تحت قيادته. وفي طرابلس، لايزال حريق اندلع نتيجة اشتباكات بين ميليشيات متناحرة، مشتعلاً أمس ولليوم الرابع على التوالي في خزاني محروقات قرب مطار طرابلس.

وطلبت الحكومة الليبية مساعدة عدة بلدان أعربت عن استعدادها لإرسال طائرات إطفاء لكن العديد منها مثل فرنسا وإيطاليا اشترط أولاً وقف المعارك بين الميليشيات وفق ما قالت طرابلس. وأعلنت السلطات أن الحريق «خارج السيطرة» محذرة من «كارثة إنسانية وبيئية» في العاصمة طرابلس. وشبّ الحريق بعد سقوط قذيفة يوم الأحد الماضي على خزان يحتوي على ستة ملايين لتر من الوقود، ليمتد إلى خزان آخر لمشتقات نفطية.

إلى ذلك أجلى الجيش الفرنسي مساء الإثنين الماضي نحو 50 فرنسياً وبريطانياً على متن سفينة من ليبيا التي تشهد منذ أسبوعين معارك دامية بين ميليشيات متنافسة.

في المقابل، أعلنت تونس أمس أنها لا تستطيع استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الليبيين الهاربين من المعارك الدائرة في بلادهم، وأنها قد تغلق الحدود البرية مع ليبيا إن «اقتضت المصلحة الوطنية ذلك».

وقال وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي في مؤتمر صحافي «الوضع الاقتصادي في بلادنا هشّ ولا يمكن أن نتحمّل مئات الآلاف من اللاجئين يضافون إلى أكثر من مليون ليبي موجودين في تونس. اقتصادنا لا يمكن أن يتحمل أكثر من هذا». إلى ذلك، قرر البرلمان الليبي الجديد المنبثق عن انتخابات 25 يونيو عقد «جلسة عاجلة» السبت في طبرق شرق ليبيا كما صرح النائب أبو بكر بعيرة الذي سيترأس الجلسة الافتتاحية، لوكالة «فرانس برس».

وقال بعيرة إنه من المفترض أصلاً أن يبدأ البرلمان مهامه في الرابع من أغسطس في بنغازي (شرق)، «لكن نظراً للوضع الخطر في البلاد قررنا عقد جلسة عاجلة في طبرق».

وأضاف النائب أن التحضيرات جارية لاستقبال النواب في مدينة طبرق التي تنعم نسبياً بالهدوء.

في غضون ذلك، اختطفت ممرضة فلبينية لبضع ساعات في طرابلس واغتصبت من قبل خاطفيها، كما أفادت مصادر طبية وأمنية. وقالت وزارة الصحة الليبية في بيان إن هذا الحادث سيدفع السلطات الفلبينة إلى تسريع عملية إجلاء رعاياها، وبينهم ثلاثة آلاف طبيب وممرض، محذرة من «انهيار الآجهزة الصحية في ليبيا».

العدد 4345 - الأربعاء 30 يوليو 2014م الموافق 03 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:13 م

      مشكل .

      عمر الاسلام (دين محمد وال محمد ) ما كان دين تطرف ولا ارهاب ولا تكفير .

    • زائر 1 | 5:48 ص

      اللهم انصر الاسلاميون الذين يرهبون عدو الله

      اللهم انصر الاسلاميون الذين يرهبون عدو الله

اقرأ ايضاً