العدد 4351 - الثلثاء 05 أغسطس 2014م الموافق 09 شوال 1435هـ

ما بعد هيدسون... مرحلة حاسمة

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لم تحدث استقالة المدرب الانجليزي هيدسون من تدريب منتخبنا الوطني أي مفاجآت وجاءت ردود المتابعين والجماهير متوافقة على أنه لم يكن في الأساس مدرب المرحلة، بدليل الفترة التي لم يقدم فيها أي نتائج ملموسة مع المنتخب الأول ولم تكن لتشفع له بالاستمرار في مهمته وخصوصا مع الانتقادات التي طالته لسوء التنظيم وغياب اللمسات الفنية الواضحة على مستوى وأداء اللاعبين، فذهب هاربا غير مأسوف عليه، على رغم النظرة والرؤية الطويلة الأمد التي دعت اتحاد الكرة لمنحه الفرصة لتدريب المنتخب الأول، لذلك فالجميع بات يجمع أن المدرب هيدسون استفاد من الفرصة التي منحها إياه الاتحاد ليصل من خلاله إلى تدريب منتخب آخر أكبر شأنا من البحرين، فالبحرين كانت له بمثابة كوبري وصل إليها ليحقق طموحاته المتقدمة جدا ويغادر بالتالي ليوقع عقده الثاني فقط كمدرب لأحد المنتخبات الوطنية، على اعتبار أن البحرين كانت المحطة الأولى له فقط على مستوى منتخبات الكبار.

الآن وبعدما حدث ما حدث، يجب على الاتحاد ألا يقع في الفخ ذاته، ولا يجب أن يمنح الفرصة لتدريب المنتخب إلا لمن يحفظها ويكون قادرا على إحداث الفارق المطلوب، وإذا كانت خزينة الاتحاد لا تتحمل مدربا من نوعية المدربين العالميين الذين مروا على المنتخب من قبل، فيمكن أن يستفيدوا من المدربين العرب الذين مروا بمنطقة الخليج أو البحرين القادرين على إعادة البوصلة من جديد لصالح المنتخب، على رغم أن الفترة المقبلة قصيرة جدا مع تبقي 3 أشهر فقط عن كأس الخليج، فجاء التعاقد مع المدرب الخبير العراقي عدنان حمد كضربة معلم قادر على تطوير الأداء الفني للمنتخب، والانطلاقة به نحو الأهم وهو الإعداد لتصفيات كأس العالم 2018، واعتبار البطولتين الخليجية والآسيوية محطتين تساعدان المدرب الجديد على تكوين فريق للمستقبل.

نتطلع لأن تكون هذه الإقالة هي الانطلاقة الحقيقية للفريق الذي بالتأكيد سيدخل إلى فكر جديد مع مدرب جديد نتمنى أن يكون أفضل بكثير من هيدسون وسابقيه، وخصوصا أن التجارب السابقة للمدربين التالين للكرواتي ستريشكو -الأفضل- كلها باءت بالفشل، بداية من لوكا ثم بريغل وماتشالا وهيكرسبيرغر وسلمان شريدة وتايلور وختاما بهيدسون، إن الأمر لا يخلو من الصعوبة، لكننا نطمح بأن يوفق المدرب الجديد عدنان حمد في اجتياز بطولة الخليج، الاختبار الأول له بنجاح، حتى نتمكن من البصم بنجاح اختيار الاتحاد للمدرب الجديد.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4351 - الثلثاء 05 أغسطس 2014م الموافق 09 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:53 م

      الأمر عادي

      أصلا ما في شي اسمه رياضه في البحرين ، كل شي فاشل !!!!

    • زائر 1 | 10:16 م

      مع الاحترام لدور المدربين

      الا ان لو انزل الله من السماء ملاك لتدريب منتخب البحرين بعد بيلاقي صعوبات
      ادا كانت البنية التحتية عوجة .. والحمدلله
      والدوري جم مباراة ويخلص
      بالتوفيق للمدرب المخضرم .. وخطوة موفقة للاتحاد

    • زائر 2 زائر 1 | 10:05 ص

      مو بس ملائكة

      المشكلة مو في المدربين
      المشكلة في بطانة الاتحاد ....ليس الكل بل الاغلبية صانعة القرار اللي صار لها فترة تخيط وتبيط

اقرأ ايضاً