العدد 4355 - السبت 09 أغسطس 2014م الموافق 13 شوال 1435هـ

أولى مصائب أزمة البحرين

يعقوب سيادي comments [at] alwasatnews.com

.كاتب بحريني

المتتبع لتقلبات تاريخ الوضع السياسي للبحرين، بالدرس أو بالمعايشة، يجد نفسه بين الفترة والأخرى، بصدد أزمة إنسانية أو دستورية أو سياسية أو حقوقية أو قانونية، أو بأزمة تشمل جميع هذه الأوجه، كما هي حالنا اليوم، وذلك بشكل متواتر كل بضع سنين.

وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على أن هناك انفصالاً بين السلطة وبين غالبية الشعب، وأنه عبر المراحل التاريخية المختلفة وتناسل الأجيال، اختلفت هذه الغالبية الشعبية، ما بين كل أزمة وأخرى، إلا أنها وصلت اليوم إلى مداها، بتوارثها في جميع الأجيال.

وعبر كل التحركات الشعبية، المطالبة بالإصلاح السياسي والحقوقي والمعيشي، منذ العشرينيات، إلى يومنا هذا، كانت رَدّات فعل السلطات تجاهها، متمثلة في المعالجات الأمنية. وهذه النظرة مرجعها التفسير المتعنت والخاطئ للتاريخ، في أصل العلاقة بالأرض، وفي كونهم لم يعتادوا خلال سنوات طويلة السؤال من أحد: «أين حقي؟» وبشكل شعبي جماعي، إلا ووجهوا بالنار والحديد.

ومسميات المراحل السياسية المختلفة دالة على أزمات الوطن، في علاقة الانفصام هذه، وأحدثها تاريخاً حركة الهيئة 1954-1956، التي كان لها ذلك الخضم الشعبي الكبير بما يقارب الإجماع، والتي تم إنهاؤها عبر البطش والاعتقال والنفي من الوطن، وإبدال تحقيق المطالب الشعبية، التي استطاعت الهيئة تنفيذها، بإجراءات تحفظ اليد الطولى للسلطة دون أدنى منازعة أو مشاركة شعبية.

ثم حراكات الستينيات 1965-1970، التي استخدمت فيها السلطات ربما للمرة الأولى، إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وأثناء الملاحقات الأمنية للناشطين الشعبيين، خشية من أن تتوسع الحراكات الشعبية بما فعلت حركة الهيئة. ثم تلتها مرحلة الاستقلال (1971)، على إثر انسحاب القوات البريطانية من الخليج، وترتيبات الوضع السياسي لدوَلِهِ، وجعل البحرين دولة مستقلة، فكانت التصريحات الرسمية، بالبدء في عهد جديد، من علاقة التكامل وشعب البحرين، بما تمخض عنه الدستور، لتنتهي الفترة من ديسمبر 1973 إلى أغسطس 1975، فترة التهدئة المخطط لها، لتبدأ مرحلة قانون أمن الدولة سيئ الصيت، والذي عانى شعب البحرين بأثره أبشع العذابات، من الاعتقال لفترات تصل إلى الخمس سنوات، من دون محاكمة، ومن بعد التعذيب في السجون، بما أودى بحياة عدد من الشهداء، الذين برأت بعض المحاكم فيما بعد، ساحتهم مما اتُّهموا به.

تلك المرحلة التي كان مخططاً لها أن تستمر طويلاً، لأكثر من ربع قرن، لعل الموت يطال شعب البحرين في نفوسهم، من أمل الحرية والكرامة.

إلا أن شعب البحرين ما فتئ أن ضاعف جهده، بما استفاده من تقييم التجارب، والتطورات الدولية في مجال حقوق الإنسان، واستثمر الضغوط الدولية على السلطة في البحرين، نتيجة سوء إدارة الدولة، وسياسات التمييز وامتلاء السجون، وكثرة المغيبين خارج الوطن، من المعتقلين والمنفيين، فدخلت البحرين في مرحلة أخرى هي مرحلة الميثاق العام 2000، والتي كانت بدايات الخلاف حولها، بما يعلمه الجميع ثم توجت بالحراكات الشعبية من جديد في 14 فبراير 2011، بما أظهر من جديد ملامح سوء الإدارة المبنية على الاستفراد بالسلطة والثروة، من تجاوز القوانين المحلية والدولية، فيما يتعلق بحقوق الإنسان، العمود الفقري لدولة المؤسسات والقانون، والمدنية الحديثة، التي رمت عرض الحائط، بما أوردته تقارير الجمعيات السياسية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والمنظمات الدولية، وإفرازات التصرفات الرسمية بأكثر مما كان أيام قانون أمن الدولة، إضافةً إلى عدم تنفيذ تعهدات الدولة للمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، وآخرها توصيات لجنة بسيوني 2011، وتوصيات مجلس حقوق الإنسان 2012 و2013، واتفاقية أطراف الإنتاج الثلاثة، لعودة العمال المفصولين على خلفية حراك 2011، برعاية منظمة العمل الدولية. كل ذلك على إثر الحملات الأمنية المفرطة، وإعلان السلامة الوطنية، بما تلاها من تحشيد واستفزازات طائفية، وإجراءات مازالت غير موزونة، وليست في صالح شعب البحرين بطائفتيه.

فأولى مصائب الأزمة البحرينية، العقلية التي لا ترى أي مشاركة أو محاسبة شعبية، سواء في نظام دولة المؤسسات والقانون الرسمية، أو مؤسسات المجتمع المدني، وترى السؤال والنقد والمحاسبة تطاولاً، لتستثير الطبيعة العنفية، المطالبات الشعبية الجماعية، التي ترى صوتها حرباً عليها، تستوجب أن تتملك كامل مؤسسات وأجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية، لتكون حائط الصد لتلك المطالبات، وهذه ثاني مصائب الأزمة البحرينية التي سنتناولها لاحقاً.

إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"

العدد 4355 - السبت 09 أغسطس 2014م الموافق 13 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 29 | 8:21 م

      مع احترامي للكاتب و لكن

      لا اعتقد ان "العقلية التي لا ترى أي مشاركه أو محاسبه شعبيه" هي من نتائج ثورة فبراير 2011 بل هي من اسباب هذه الثوره.

    • زائر 24 | 8:24 ص

      صح لسانك

      سلمت يمينك على هذا المقال الذي يعرض بصورة سريعة ما تعرض له الشعب من اضطهاد وظلم من العقود الماضية الى يومنا هذا ،لن تستطيعوا ان تسكتوا صوت الحق الذي يقض مضاجعكم وينغص نومكم ،اصحوا من غفلتكم قبل أن يفوت الأوان ،لا أحد سيتنازل عن حقه في هذه الارض الطيبة التي لوثتموها بالفساد والعهر المنتشر الذي جعل المنامة تتصدر قائمة مدن الخطيئة في العالم.
      ننتظر المزيد من صحيفة الوسط وكتابها الأشراف.

    • زائر 21 | 6:50 ص

      رد على الى مو عاجبنهم علماء الدين

      لولا علماء الدين المخلصين لله شان البحرين صارت محرقة وسالت الدماء الم ترو الحكومة قتلت من شباب البحرين 150 شهيد لو علماء الدين يريدونها فوضى شان افتو قتل الشرطة الاجانب لاكنهم حليمين ولايريدونها فوضى الله يرحم شهدائنا الابرار ويحفض علمائنا المخلصون ويرحم سيدنا الخمينى المخلص لله ويهلك كل ظالم ظلم شعب البحرين

    • زائر 27 زائر 21 | 3:50 م

      الله يحشرك مع من تحب

      الله يحشرك مع من ذكرت

    • زائر 20 | 6:37 ص

      سياتى

      سياتى يوم ويثورون المجنسون يطالبون الحكومة الى جنستهم بحقوقهم الدنيا دواره ياحكومة انصحك من الان تعطى الشعب حقوقه المسلوبه وتسقرى جميع المجنسين الي انت جنستينهم لان بعدين مايفيد الندم ياحكومة لاتفرطين فى شعب البحرين الطيب الى دول الخليج كلهم يمدحونة عودى الى الله واترك عنك الشيطان ستفلحى

    • زائر 18 | 5:24 ص

      كل ما ذكرته في المقال لازال تقوم به اجهزة النظام الحاكم في البحرين بل اكثر

      ان النظام واجهزته في البحرين استخدمت كل انواع البطش والتنكيل فقط لوقف الحراك الشعبي واسكات الناس عن المطالب لقد نفذ اساليب اجهزة النظام الحاكم في اسكات صوت الناس

    • زائر 13 | 3:23 ص

      المشكلة تدخل رجال الدين

      لا أحد يختلف معك في ما تطرقت اليه لكنك لم تذكر عن تدخلات رجال الدين في السياسة وفي المشاكل التي ذكرتها مما أثر على تلاحم قوى الشعب بجميع طوائفه وأحدث شرخا في الوحدة الوطنية فإستغلته السلطة لصالحها واستثمرته في المماطلة بتعجيل الإصلاحات المرتقبة؟؟

    • زائر 14 زائر 13 | 3:31 ص

      صدقت

      صدقت و رب الكعبة تدخل رجال الكهنوت في السياسة هو الذي دمر هذا الشعب و قسمه بشكل طائفي مقيت يجب ابعاد رجال الكهنوت من السياسة لأنهم سبب اغلب مشاكلنا

    • زائر 15 زائر 13 | 3:39 ص

      حرام على رجال الدين وحلال على رجال الفسق؟

      رجال الدين أولى من غيرهم بالمطالبة بالحقوق المسلوبة والمنهوبة ، فالدين الإسلامي دين دولة وسياسة وإقتصاد وإجتماع ، فرسالة النبي الأكرم هي لبناء دولة الحقوق وتحقيق العدل والمساواة ، فالرجاء من غير مزيادة على رجال الدين وعلى الإسلام، فالذي أعطى هذا الزخم الكبير للحراك الشعبي هم رجال الدين المخلصين .

    • زائر 16 زائر 13 | 4:06 ص

      للأسف

      للأسف (مع احترامنا لهم) رجال الدين الذين تدافع عنهم مسيرين وليس مخيرين فمعظمهم يتبعون مرجعياتهم والتي بالطبع تؤثر مصالح بلدانهم على اي شيء آخر..؟؟

    • زائر 17 زائر 13 | 4:46 ص

      منذ تدخل هؤلاء و نحن منقسمون

      منذ تدخل هؤلاء و نحن منقسمون طائفياً بعدما كان حراكنا مدني و حقوقي فهؤلاء يدمرون المجتمعات فأنا عن نفسي لن اقبل حراك يقوده معمم غيري كذلك لن يقبل بحراك يقوده ملتحي سلفي الحل هو فصل الدين عن السياسة

    • زائر 19 زائر 13 | 5:49 ص

      زائر 13

      اذا معمم ذكي ويفهم في السياسة أفضل من صاحب ربطة عنق وعقال وهو ( تلح ) مقعّد ولا يفهم شي بس لأنه مو معمم وخارب البلد وياكثرهم عندنا تلوح وجمبازية ولوتية ، هذا اأمنه على مستقبل بلد ، عموما هذه قناعات ولا يستطيع أحد اجباري ان اتبع من اذا وجد المعمم الكفؤ سياسيا او الغير معمم سأتبعه ، اما من لديه عقد من المعممين فهذا شأنه يتعالج عما هو فيه ويأتي بعدها ليناقشنا . يعني معمم مثل رافسنجاني قاد ايران في فترة حرجة ويسميه الغرب بالسياسي الداهية لو القذافي اللي خرب ليبيا وغيره كثيييييير ؟؟؟

    • زائر 22 زائر 13 | 6:53 ص

      والآخرين يتبعون مرجعياتهم أيضا

      العلماني يتبع مرجعيته ومدرسته وكذلك القومي والبعثي والشيوعي والماركسي ، أنت أمنت بفكره تراها صحيحة وهو أيضا إعتقد وآمن بفكره أنزلها رب العباد وخالقهم ورأها صحيحة.

    • زائر 25 زائر 13 | 8:43 ص

      العمائم و اللحى

      عمائم و اللحى يفرقون و لا يوحدون لذلك نحن نحتاج ان نمنعهم من التدخل في السياسة

    • زائر 26 زائر 13 | 1:01 م

      غير صحيح..

      من يقرأ كلامك يعتقد أن رجال الدين هم يفرق الناس بينما هم أحرص الناس على الوحدة وعدم الطائفية... بعكس من تؤيدهم فهم لا يقودون إلا للتفرقة وخير مثال الكتاب في الصحف الصفراء !

    • زائر 12 | 3:03 ص

      مجرد احساس

      اما ان لهم ان يفهموا انه شعب اراد الحياة بكرامة وسيحصل عليها ان طال الزمن او قصر, الا يستوعبوا انهم بالحلول الامنيه هو اطالة ازمه وليس حلها, اليس عندهم حلول تريح الشعب وتريح البلد من هذه المشاكل والى الابد, يكون به حل قائم باعطاء كل ذي حق حقه,هو مجرد احساس بان المواطن ابن من ابنائهم فهل يرضوا بان ابنائهم يظلموا ويعيشوا بالدنيا مسلوبي الحقوق, ولكن لاحياة لمن تنادي
      فحسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 23 زائر 12 | 7:12 ص

      لاتكن دكتاتور وتحصر الحق لك وحدك

      رجال الديل والمحامين والفراشين والمدرس والدكاترة وووووووو كلهم مواطنون ولهم الحق في المطالبة بالحقوق المشروعة. لماذا انت من حقك ان تطالب ورجال الدين لا هل خلقك الله من دهب وخلقهم من طين.
      عندما طالب سيد الأنبياء والمرسلين بالعدالة و المساواة هل هو تدخل في السياسة في عهده ام هي رسالة من الله سبحانه وتعالي ليبلغها للبشرية حتى يخرجهم من الظلمات الي النور

    • زائر 11 | 3:00 ص

      استاذ يعقوب ( لدي اسئلة محيرة )

      حينما اقرأ لكم في الوسط ارى الفرق الشاسع بينكم وبين أولئك الكتبة ... ليس انتقاصا من اشخاصهم ولكن اتعجب واسأل نفسي وانا الشاب الصغير سنا بالنسبة لهم ، سوأل الا يعون بأن جيل الشباب اليوم والناس بشكل عام تغيروا واصبحوا اكثر نضجا منهم ؟ حينما يأتي كاتب او كويتب بالرغم من عمره الكبير بالنسبة لنا ويكذب ويقول بأن الجمعيات والوفاق بالتحديد انحسر شارعها وان الأزمة انتهت وانكشف المستور بحسب تعبيره ، الا يعتبر ذلك بلاها وعته وتكبر وكأنه لا يرى تلك الجماهير شيء يذكر ؟ ابلغوا أولئك الكتبة بتخلفهم .

    • زائر 10 | 2:24 ص

      هناك فرق

      في الستينات و الخمسينات كانت الحركة الاحتجاجية وطنية قومية عربية يقودها سياسيين اما بعد الخميني فتغير كل شيء و صار وكيل الولي الفقية يتحكم و يقسم المجتمع بين حسينيين و يزيديين هذه هي اكبر مشاكلنا

    • زائر 28 زائر 10 | 6:58 م

      .

      الوضع في البحرين وممارسات السلطة لم تتغير انما زادت وزاد الفساد والنهب.زيادة الجشع بسبب تطور وتوفر واسائل الرفاهية وتبدير الاموال عليها وعلى اقتنائها وكذلك بسبب الطفرة في اسعار البترول وبيع الاراضي على مواطني مجلس التعاون مما فاقم ازمة الاسكان لان المواطن اصبح غير قادر لشراء ارض يبني عليها منزل له ولاولاده في الوقت الذي تعطي بيت الاسكان للمجنسين الذين لايستحقونها ويحرم منها المواطن صاحب الحق الاصيل

    • زائر 9 | 1:19 ص

      هذه العقلية دمّرت البلاد والعباد وسوف تدمّر ما بقي

      العقلية المتفرّدة والتي لا تسمح لهذا الشعب بالمشاركة الشعبية الفاعلة في صنع مستقبل بلاده قد دمّرت البلد وستدمّر ما تبقى منه وحاليا كما دمّروا الموارد البشرية ها هم الآن يسعون لتدمير الثروة الانسانية في البحرين بسياسة التجنيس العشوائي

    • زائر 8 | 1:03 ص

      عاقل الجاهل

      وهكذا قال الإمام علي :الجاهل لا يرتدع وبالمواعظ لا ينتفع

    • زائر 7 | 12:52 ص

      ولن يتغير شي

      أراهن أن ...ذلك ولن يتغير شىء يستحق هذا النضال الكبير الذي قدمه شعب البحرين فى المنظور القريب أو البعيد

    • زائر 6 | 12:42 ص

      كان ديدنهم العنف والخداع

      لم يتغير فكر جيل بعد جيل بان الارض وماعليها وما تحتها لنا نعطي من نشاء في الفترات المفصلية تراهم يتقربون للناس كفترة الاستقلال التي عشتها ورأيت الكبار يزورون المجالس ولسانهم ينطق باننا اهل وأبناء عم وماذا بعد مسردته في مقالاتك هو جوابي بارك الله فيك وحفظك أيها الكاتب الشريف

    • زائر 5 | 11:30 م

      صباح الخير

      هل محيت فترة التسعينات 1994 الى 1999 من ذكرة الكاتب ؟

    • زائر 4 | 10:32 م

      بارك الله فيك

      أقوم لك اجلالا سيدي لوطنيتك الصادقة وحسن طويتك.

    • زائر 3 | 10:24 م

      لا للتطبيل

      نحن بحاجة لهذه المقالات ، فهي تعكس الوجه الحقيقي للشعب البحريني الذي يعرف أنه الرائد في مجال الصحافة من بين دول الخليج .

    • زائر 2 | 10:10 م

      أوجزت فشكرا لك

      ليعلم حديثي العهد بالبحرين كيف تاريخ المواطنين ومعاناتهم بهذا البلد وكيف ... اخذو حقوق ومزايا المواطن الاصلي وهذا حرام وكل فلس سيحاسبون عليه عند الله

    • زائر 1 | 9:58 م

      من العشرينيات إلى الآن

      هالهتراكمات بتحتمل الظالم شاء أم أباء.

اقرأ ايضاً