العدد 4358 - الثلثاء 12 أغسطس 2014م الموافق 16 شوال 1435هـ

حقوق وواجبات اللاعب والمنتخب

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

مازال الكثير يجهل العلاقة الصحيحة المفروضة التي يجب أن تربط اللاعب بالمنتخبات الوطنية، أو الأندية ولاعبيها بالمنتخبات الوطنية، والحقوق التي تجب على كل طرف للطرف الآخر، وخصوصا أن التشريعات «فصلّت» غالبيتها في القوانين لتكون في مصلحة المنتخبات، طالما ان شعار الواجب الوطني هو الغالب دائما.

ثمة مشكلة في العلاقة بين اللاعب والنادي والمنتخب تبرز بين الحين والآخر، فالخلاف يؤدي الى تقاطع المواقف والتوجهات ويغيب اللاعب أو يحاول الإضراب عن المنتخب اياما او اسابيع او اشهر لحل مشاكله، ويحاول بعدها «أهل الخير» الجمع بين الطرفين وعدم الوصول الى «الطلاق»، لكن اللاعب يبقى في النهاية معلقا حتى يأتي الفرج.

معظم ما يطرح فيما يتعلق بقرارات الاتحادات الوطنية ولجان المنتخبات خصوصا، لا يخرج عن نطاق الاهتمام الكبير الذي توليه بإعداد المنتخبات وتخصيص الميزانية الضخمة لإقامة المعسكرات الصغيرة والكبيرة واستقطاب المدربين من الخارج والداخل، لكنها تركت الأصل في الموضوع وهم اللاعبون، بحيث إنها لم تشعرنا بحرصها على مصالحهم وشئونهم لا أثناء اللعب، ولا بعد الاعتزال، ولا حتى في معاناتهم الوظيفية، حتى أن سقوف المكافآت التي يحصلون عليها نتيجة إنجازاتهم بحق الوطن، تأتي في الغالب باهتة ومتأخرة جدا جدا، وهذا ما حصل بالفعل مع تكريم لاعبي منتخب اليد نظير تأهلهم لكأس العالم، إذ بقوا ينتظرون تكريمهم لأكثر من 6 شهور بسبب الاتحاد، وهو الذي كان يفترض أن يكون شديد الحرص على سرعة تقدير اللاعب، كما هي وحرصها على مصالح المنتخب والاتحاد، ما يزيد من الفجوة في علاقة اللاعب والنادي بالمنتخبات الوطنية، والتي ربما تجعل اللاعب غير راغب في تمثيل المنتخب الوطني ما دام الوطن لا يبادره الشعور نفسه، ولا يعطيه الاهتمام المفروض.

لاعبو الكاميرون قدموا مثالا حيا على العلاقة المفروضة في هذا الجانب بين اللاعب والمنتخب، وذلك حين قرروا الإضراب قبيل انطلاقة مونديال البرازيل، بعدما ضاقوا ذرعا من مماطلة الاتحاد الكاميروني في دفع مكافآت اللاعبين وعدم وفائه بالوعود أكثر من مرة، لذلك قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» السعي لتجنب الخلافات المالية داخل المنتخبات، من خلال إقرار اتفاقات مكتوبة بين اللاعبين والاتحادات الوطنية قبل البطولات لتجنب الجدل، وهذا ما جعل «الفيفا» النظام الأبرز تنظيما في تحديد العلاقة بين اللاعب والمنتخب.

بالتأكيد أن اللاعب البحريني لن ينتهج أسلوب لاعبي منتخب الكاميرون لعوامل اجتماعية وثقافية، لكنه ربما ينفذه بطريقة أخرى، وهي أن يمنح إبداعه واجتهاده إجازة طويلة ويحضر بجسده فقط في المباريات والتدريبات، وهذا النهج أعتقد أنه أسوأ مما فعله لاعبو الكاميرون، لأنه أشبه بالموت البطيء للاعبين واللعبة، لذلك يجب على الاتحادات أن تنظّم طريقة تعاملها مع لاعبيها من خلال نظام احترافي يكفل للجميع حقوقه وواجباته.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4358 - الثلثاء 12 أغسطس 2014م الموافق 16 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:00 ص

      لاتعور راسك

      انت في البحرين
      اليد يتحكم فيها الاهلي
      والقدم مقسمه بين المحرق والرفاع
      هاي القصه

اقرأ ايضاً