العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ

مصدر بحريني: الوفد السعودي أطلع الجانب البحريني على نتائج لقاء قيادة قطر

سعود الفيصل لدى مغادرته البحرين
سعود الفيصل لدى مغادرته البحرين

شهدت عواصم خليجية أمس الأول الأربعاء (27 أغسطس/ آب 2014)، ما وصف بأنه «دبلوماسية اللحظات الأخيرة»، لرأب الصدع الخليجي مع قطر، وفقاً لما قاله دبلوماسي خليجي لصحيفة «الشرق الأوسط».

من جانب آخر، قال مصدر بحريني مطلع إن زيارة الوفد السعودي للمنامة جاءت لإطلاع الجانب البحريني على نتائج اللقاء مع القيادة القطرية، وتنسيق المواقف قبل اجتماع السبت المقبل، وهو موعد إقرار المحضر النهائي لدول المجلس بشأن الخلافات مع قطر.


مصدر بحريني: زيارة الوفد السعودي جاءت لإطلاع البحرين على نتائج اللقاء مع قيادة قطر

الوسط - المحرر السياسي

شهدت عواصم خليجية أمس الأول الأربعاء (27 أغسطس/ آب 2014) ما وصف بـ «دبلوماسية اللحظات الأخيرة»، لرأب الصدع الخليجي مع قطر، وفقاً لما قاله دبلوماسي خليجي لصحيفة «الشرق الأوسط».

من جانب آخر، قال مصدر بحريني مطلع إن زيارة الوفد السعودي للمنامة جاءت لإطلاع الجانب البحريني على نتائج اللقاء مع القيادة القطرية، وتنسيق المواقف قبل اجتماع السبت المقبل، وهو موعد إقرار المحضر النهائي لدول المجلس بشأن الخلافات مع قطر.

وأشار المصدر إلى أن الزيارة سارت على خطى زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، التي جرت في وقت سابق.

وزار وفد سعودي رفيع، يتقدمه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، الدوحة، واجتمع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الديوان الأميري بالدوحة، قبل أن يغادر إلى المنامة للقاء العاهل البحريني جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وغادر البحرين ظهر أمس الخميس (28 أغسطس/ آب 2014)، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، يرافقه رئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، بعد زيارة للبلاد التقى خلالها بعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وكان في وداع سموه بالمطار، كل من وزير الداخلية، وزير الخارجية، وزير الدولة لشئون الداخلية، محافظ المحرق والقائم بأعمال السفارة السعودية في البحرين.

من جهته، وصف دبلوماسي كويتي الزيارة المفاجئة للوفد السعودي للدوحة والمنامة بأنها «دبلوماسية اللحظة الأخيرة» في الأزمة التي ألقت بظلالها على مجلس التعاون الخليجي أخيراً، متوقعا أن يتم التوصل إلى مواقف إيجابية خلال اجتماع السبت المقبل.

واستبعد الدبلوماسي الكويتي، في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، أن يشمل الحل جدولة مطالب أو تمديد الوقت لقطر «فالمطلوب هو تعليمات فورية لقناة (الجزيرة) لتغيير خطابها الإعلامي فيما يتعلق بالأوضاع في مصر، وإيجاد آلية واضحة لوقف التجنيس تدل على الالتزام في إطار زمني واضح».

وقال لـ «الشرق الأوسط»: «هي بادرة إيجابية تعزز نجاح الوساطة الكويتية في تقريب وجهات نظر الطرفين التي ظلت متباعدة». لكنه استدرك قائلا: «صحيح إنه من الصعب الحكم على باقي الخطوات في ضوء المستجدات الأخيرة، وإن كان من شأنها أن تطوي الملف نهائيا أو تعيد السفراء، وهو ما نطمح إلى أن نتوصل إليه في الاجتماع الوزاري الخليجي القادم السبت المقبل».

وأوضح أن اجتماع السبت على مستوى وزراء الخارجية سيناقش التقرير النهائي للَّجنة الفنية بشأن الخلاف مع قطر، للبت فيه واتخاذ القرار النهائي بشأنه في ضوء المستجدات الأخيرة لزيارة الوفد السعودي رفيع المستوى لقطر.

ووصف المصدر اجتماعي الدوحة والمنامة أمس بأنهما «اختراق دبلوماسي تم بإيعاز من مستويات أعلى، وبحكمة القيادات الخليجية». ورأى فيهما «نجاحا للوساطة الكويتية التي قادها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد منذ بدء الأزمة، والتي قادت إلى اتفاق الرياض والاجتماعات التي تلت لتطبيق آليته، والتي انتهت إلى تسليم اللجنة الفنية تقريرها النهائي».

وقال إنه «في ضوء ما سبق تم إعطاء الدوحة فرصا كثيرة، وقد تكون زيارة الأمير سعود الفيصل هذه هي الفرصة الأخيرة، وخصوصاً أنها جاءت تتويجا لزيارات سابقة على مستويات أعلى، منها زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لجدة مطلع أغسطس/ آب الجاري، بعد جولة خليجية قام بها ولي ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، شملت الكويت والبحرين وأبوظبي، تناولت موضوع سحب السفراء، ثم زيارة وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية للكويت قبل الاجتماع الوزاري الخليجي لمتابعة آلية تنفيذ اتفاق الرياض، وبالتالي فإن زيارة الأمير سعود الفيصل تندرج تحت بند الزيارات المتبادلة والمستمرة لبحث الأزمة، ومن المتوقع أن يتم إطلاع الكويت على ما دار خلالها، إما بزيارة قريبة من أحد المسئولين، أو إن حال دونها ضيق الوقت فإن الفترة المقبلة والضيقة التي تسبق اجتماع السبت سيتخللها الكثير من الاتصالات للوصول إلى حل نهائي».

ورأى أن «تحرك الوفد السعودي إلى الدوحة في حد ذاته يعد تحركا إيجابيا، ويوحي باتفاق تم التوصل إليه، قد يتضمن إجراءات أو تعهدات في إطار اتفاق الرياض».

وأضاف المصدر «نتطلع إلى أن يتم تجاوز الخلاف في أسرع وقت؛ لأننا نمر بأوقات حرجة، ونرى بصيص النور نهاية النفق، فالأمر في نهايته، والأمور تتجه نحو طي صفحة الخلاف والالتفات إلى الاستحقاقات التي تنتظرنا في ضوء التحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة جنوبا على صعيد الحوثيين في اليمن، أو في الجبهة الأخرى من الجزيرة العربية على صعيد «داعش» في العراق».

وقال إن «توحيد الرؤى الخليجية تجاه الملفات الشائكة المحيطة بالمجلس بات أكثر إلحاحاً من قبل، بسبب الجبهات المشتعلة في المنطقة، ونريد أن نذهب إلى الاجتماعات العربية والاجتماعات التي ستعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل بموقف خليجي موحد كما كنا من قبل، لا مواقف خليجية متفاوتة، وبذلك يكون مجلس التعاون الخليجي أنجح منظومة إقليمية استطاعت أن تنأى بخلافاتها عن قراراتها».

واستعرض اللقاء الأول في الدوحة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية، آفاق العلاقات الأخوية بين البلدين «الشقيقين»، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك. كما تناول اللقاء عدداَ من القضايا ذات الاهتمام المشترك ولا سيما آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

ونقل الأمراء في بداية الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وتمنياتهما لأمير دولة قطر موفور الصحة والسعادة، وللشعب القطري الشقيق دوام التقدم والازدهار.

حضر اللقاء رئيس الديوان الأميري بدولة قطر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، وعدد من الوزراء.

وكان الأمير سعود الفيصل، والأمير خالد بن بندر، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وصلوا إلى الدوحة ظهر أمس، في زيارة قصيرة لدولة قطر. وكان في استقبالهم ووداعهم بمطار حمد الدولي رئيس الديوان الأميري الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

وفي وقت لاحق، عقد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اجتماعا مغلقا مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، في قصر القضيبية بالعاصمة المنامة، فيما حضر الاجتماع من الجانب البحريني وزير الخارجية الشيخ خالد آل خليفة، ووزير الداخلية الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير المتابعة بالديوان الملكي، ومستشار الملك للشئون الأمنية.

وأكد الملك حمد بن عيسى، وفق ما بثته وكالة الأنباء البحرينية خلال اللقاء، اعتزازه بعمق العلاقات المتميزة التاريخية والوثيقة التي تربط البلدين وما يشهده التعاون والتنسيق المشترك بينهما من تطور ونماء بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين، واستعرض العلاقات التاريخية الأخوية في المجالات كافة، وأعرب عن تقديره للمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا أن هذه المواقف «عكست على الدوام روابط الأخوة والمصير المشترك بين البلدين الشقيقين على مر التاريخ»، مثمنًا الدور الرائد للسعودية في دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل على تعزيزها وتطويرها لكل ما فيه خير وصالح أبناء دول المجلس، مشيدًا بمواقف السعودية الداعمة لمختلف القضايا العربية والإسلامية العادلة. وبحث العاهل البحريني مع وزير الخارجية السعودي، مجمل التطورات والأحداث المستجدة التي تشهدها المنطقة والتأكيد على أهمية استقرارها والحفاظ على أمنها وإبعادها عن التوترات.

وكان الوفد السعودي وصل في وقت سابق إلى المنامة في زيارة قصيرة، بعد زيارة قصيرة للعاصمة القطرية الدوحة.

وبحسب جدول أعمال الاجتماع الوزاري الخليجي، السبت، سيبحث الاجتماع التقرير النهائي للجنة الفنية لمتابعة آلية اتفاق الرياض، وسيصدر في بيانه الختامي ما يشير إلى طي الخلاف.

العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 1:29 م

      دولة قطر

      القوة لا تحتاج الى تملقات او ان تكون كما يقال تيس تبع. المراد من هذا القول بأن قطر دوله قويه بكل نهجها لدرجة تفوق حجمها السكاني. فسياستها الداخليه لا يمكن نقاشها و ما يدلل على ذلك هو تصنيف المواطن القطري الارفه عالميا. اما السياسة الخارجيه فانها الاكثر واقعيه و استقلاليه بالشرق الاوسط. و عليه فانها ليست بحاجة ان تكون كمن يشكوا الحال لجمع المال لدرجة ان مواطنيهم هم الافقر كونهم الاكثريه المدمجة بالاشغال المنحدره و وظائفهم للغرباء الذين يظلمونهم كون الغرباء يعرفون من اين تؤكل الكتف بالمحاصصه.

    • زائر 11 | 7:23 ص

      لله يهداج

      قطر مايجنسون كل من هب و دب روحي انتي إذا جنسوج لج اللي تبين.

    • زائر 13 زائر 11 | 1:37 م

      انا اقول

      صراحة الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن حكمة قالها الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام يعني الواحد يدور على الكرامة افهموها ياناس ياهوو

    • زائر 10 | 6:25 ص

      افيدونى

      حزين على الاتحاد كنت فرحا حتى من فرحتى وزعت الحلوى في المستشفى وفي كل مكان ووضعت العلم على كتفى بفرحتى الشديده والان ا تفاجا بالتفرفه والقال والقيل وعدم الرضا بتجنيس دول االتعاون الى ابناء وشعوب هذة المنطقه

    • زائر 9 | 5:25 ص

      سؤال

      وماذا يوحي من وراء هذا الموضوع ؟؟؟؟؟؟

    • زائر 8 | 4:20 ص

      فات القطار

      لم تتخذ قطر هذا المنحى الا بعد دراسات عميقة في الموضوع وهي من البداية تدرك مخاطره وتوابعه وما يؤول اليه الامر من مشاكل سواء كانت حلولها بسيطة او صعبة . فقطر سوف بالخط التي رسمته ورغم صراخ بعض دول الخليج فهذا لا يجعلها تلتفت للصارخ والهدف من الصراخ ، فهي أدركت ان المخاطر عليها مستمرة من قبل البعض . فالمهم قطر لن تلين عن القرارات التي اتخذتها وخصوصا هي الان تحاول التعلق بذيل ايران وأمريكا وبقوة وشكرا

    • زائر 7 | 4:14 ص

      بالعكس

      المفترض لا تنكسر الجره بين الإخوان وهم ينظرون اليها تنكس هنا يستطيع العدو أن يتدخل في كل صغيره وكبيرة لتمزيق اللحمه الخليجية وبكل سهولة وفي أكثر من جانب
      تمديد الوقت والمراهنه على الأوضاع العالمية والاقليمية ليس في مصلحة الخليج الواحد
      ويعكس سلبا على الاتحاد الخليجي في :
      -توحيد العملة.
      - النشاط الرياضي (دورة الخليج )
      -الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
      -العامل المعنوي الوسط الجغرافي بين دول
      وباختصار حقن الصدع بين البيت الواحد حفظ للمواطنين

    • زائر 6 | 3:22 ص

      ديراويه

      قطر تجنس والبحرين تسحب جنسية من مواطنيها،يبغون يضغطون على قطر ما تجنس بحرينين فشلتهم ههه

    • زائر 4 | 2:13 ص

      جيه ويش صاير عفر

      عفر احنه ماندرى عس خير
      هم اهل في بعضهم بعض
      وحنه غرباء ليش ندخل بشئونهم

    • زائر 3 | 1:57 ص

      قطر ليست الحلقة الاصعف في مجلس التعاون الخليجي

      علي العكس: السعودية والامارات والبحرين من مصلحتهم ان يكسبوا قطر الي جانبهم لان الجزيرة ما زالت مؤثرة وصوت مسموع علي المستويين العربي والعالمي..يعني اذا سلطت قطر جهازها الاعلامي فستكشف الكثير من الخفايا ..

    • زائر 2 | 11:17 م

      ستراوي

      خير يا طير مشكل في شي في خاطري مابقوله

    • زائر 1 | 10:04 م

      صباح الخير

      صار واقع يجب يعاش اتركوا قطر على حريتها وانتم بعد لكم الحريه

    • زائر 5 زائر 1 | 2:33 ص

      البحرين زيادة عدد

      البحرين والإمارات رهنو نفسهم الي سياسات إقليمية وهم مو قدها وال ناس تخسر هم

اقرأ ايضاً