العدد 4375 - الجمعة 29 أغسطس 2014م الموافق 04 ذي القعدة 1435هـ

أملنا أن تجتمع كلمة البحرينيين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الأساليب المتبعة حالياً بين السلطة والمعارضة تدفع باتجاه تعقيد الأزمة وتضييع فرص الحل. فمن جانب ترى أن الإجراءات والقوانين التي صدرت وتنفذ ضد المعارضين تهدف إلى إذلالهم وحصرهم في زاوية ضيقة جداً، ومن جانب آخر فإن أساليب المعارضة تهدف إلى إحراج السلطة.

وحالياً، فإن البحرين تترقب الانتخابات النيابية والبلدية في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهذه المرة فإن كل شيء تم تفصيله بحيث لو دخلت المعارضة فإنها ستكون في حيرة من أمرها. فمن جانب تم إلغاء المجلس البلدي المنتخب في العاصمة، وبالتالي من يعيش في دوائر العاصمة أصبح رسمياً أقل من غيره بالنسبة لحقه في الشأن العام، كما أن المجلس النيابي لن يستطيع مساءلة أي وزير، لأن ذلك سيتطلب موافقة ثلثي المجلس، كما أن الدوائر ليست عادلة، وإجراءات الانتخابات، بضمنها المراكز العامة وعدم وجود عناوين المواطنين على البطاقات الذكية، وعدم السماح للمواطنين بالترشح في كل أرجاء البحرين... إلخ، كلها مصممة بشكل لا يفسح المجال للإفصاح بصورة شفافة ومنصفة عن إرادة الناخبين.

من جانب آخر، فإن مؤسسات الدولة - ولاسيما على مستوى المناصب المهمة - تم إفراغها تقريباً من الفئة التي يكثر فيها المعارضون، وتم خلق مشكلات عديدة وجديدة، وصلت إلى سحب جنسيات أبناء العوائل التي تنتمي للبحرين منذ الأزل، والإجراءات التي تقلص الحقوق السياسية والمدنية مستمرة، وذلك في مخالفة صريحة للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الملزم للبحرين بحكم قانون 56 لسنة 2006.

يمكن أن نفهم جانباً من ذلك ضمن التوجه المشار إليه أعلاه، المتمثل في السعي إلى إذلال المعارضين ربما بهدف الرد على الإحراج الذي يتسببون فيه لمختلف السلطات على مستويات عديدة، ولاسيما في المحافل الدولية.

ولكن المشكلة أن البحرين هي التي تخسر بصورة عامة، وليس فقط السلطة والمعارضة، والذين يطبّلون من أجل الاستمرار في النهج الحالي ربما لا يدركون خطورته على الجميع، وليس على جهة واحدة دون أخرى.

إننا نتطلع إلى غلبة العقلانية في التوجهات، وأملنا أن تجتمع كلمة البحرينيين على رفع شأن الوطن وأن ننظر إلى ما يصلح الوطن من خلال إصلاح ذات البين وإصلاح المسار الحالي.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4375 - الجمعة 29 أغسطس 2014م الموافق 04 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 7:52 ص

      ....

      اليس الحل ان تدخل الحكومة من المعارضه في تفاوض يضمن حقوق الشعب ؟اليس هذا هو المطلوب ، ليس الحرج هو المشكلة الحكومة منعت المعارضة من جميع حقوقها وليس لديها خيار لذللك لجات الى المجتمع الدولي ليحكم بين الطرفين ، الحارس السجان المحقق القاضي الاعلام الم... المتمصلحون اصحاب اقتناص الغنائم كلهم ضذ المعارضه عن اي حرج تكلم ؟

    • زائر 21 | 6:01 ص

      رفعة شان الوطن ؟؟

      سيدي البحرين بشرفاءها سائرين في طريق ذو اتجاه واحد
      من يريد السير فيه فاليتفضل

    • زائر 25 زائر 21 | 8:31 ص

      يا عجبي مما يجري في البحرين من تجنيس

      هل تعلم يا دكتور اننا من هاجر أجداده من البحرين منذ أكثر من 100 سنة و تنقل أجدادنا و أبائنا ما بين جزيرة دلما في أبوظبي و دبي وساحل ايران وقطر و بحكم مزاولتهم مهنة الغوص بحثا عن المحار واللؤاؤ الى أن أستقروا في قطر في الخمسبنات من القرن الماضي والى الآن لم يتم منحنا الجنسية القطرية بحكم اننا نحمل أسماء لا تمت الى القبائل المعروفة لديهم علما بأننا من مضى على ميلاده في قطر أكثر من 50 عاما.

    • زائر 20 | 5:32 ص

      رد على 18 و19

      مهما كتبتون من تعليقات كاذبه الشعب سوف ينتصر ولم يترك الحراك والثورة مستمره وخل الحكومة تنغعكم والله ياخد الحق المسلوب وينصر الاسلام الي الناس الظلمة ابتعدت عنه ولتخدت الشيطان حليفها والنصر قريب ياشعبى واستمروا فى الحراك والله معكم لانكم مظلومين

    • زائر 19 | 4:44 ص

      الحل بسيط جدا .

      الحل بسيط جدا الجمعيات السياسة الدينية من الطرفين يسكتون ولا يتكلمون ولا يدخلون السياسة ( التعاسة ) في الدين و ينتهي الأمر و خلاص . مملتونا الله لا يوفقكم شنو أستفدنا منكم و من سياستكم التعيسة كل واحد عنده كره للثاني بسببكم لا قادرين أنزور أهلنا و أحنا مطمئنين في المناطق الي يصير فيها تخريب و تفتيش شنو هلعيشة التعيسة هذه . كل هذا أنتوا السبب فيها .......... والي يدخل السياسة في الدين هذا الي يصير نعرات و تخريب و الي ماله خص اهو الي مضرر . الله ينتقم منكم واحد واحد أمين .

    • زائر 18 | 3:06 ص

      المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين

      السبب هي معارضة طائفية ولا تريد الاصلاحات كما تزعم والحكومة والمواطنين يعلمون هذا كان تخطيط وتخابر مع دولة اجنبيه معادية .........................هم صرحوا بهذا من قبل في الدوار لا يستطعون انكاره وعندما فشلوا قالوا اصلاحات ولاكن على من ؟ المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين

    • زائر 17 | 2:23 ص

      لن

      لن ينصلح حال البحرين الا باطاعة الله فى امور البلاد والله ياخد حق الشعب المظلوم

    • زائر 16 | 2:22 ص

      الحين اصبح من يطالب بحقه يصنف بأنه يحرج السلطة؟

      يا دكتور هذا التوصيف غير موفق نحن مواطنون نطالب بحقوقنا بشتى الطرق والسلطة تغلق علينا جميع منافذ الحلّ فهل مطالتنا تحرج السلطة وهل يعني كل من يطالب بحقه يحرج الآخر ؟ ما هذا الكلام هي حقوق نطالب بها ان لم نعطى اياها فلكل اسلوبه في ايصال ظلامته وهذا حق لا يختلف عليه احد في العالم كله

    • زائر 15 | 2:20 ص

      لا حل بوجود الجمعيات الطائفية

      ما آدم هناك جمعيات تقوم على أساس طائفي فلا حل في البحرين الحل يأتي فقط بعد إلغاء هذه الجمعيات من كل الأطراف و منع رجال الكهنوت من اصحاب اللحى و العمائم من التدخل في الشأن العام

    • زائر 14 | 1:51 ص

      !!!

      لن تفيد النصائح مدام ...................
      علاوة على أن هناك من يحرض على المزيد من القمع ضد المعارضين وأن ما .......هو تدليع لهم ولا يعتبر عقاباً أبداً

    • زائر 13 | 1:50 ص

      سمي الامور بمسمياتها

      دكتور لا تخجل ان تسمي الامور بمسمياتها فمفردة الفئة التي تنتمي لها المعارضة تسمى الطائفة الشيعة والتهميش طال هذه الطائفة دون سواها . الكتابة الموضوعية لا تعني ان نغفل المسميات الحقيقية ونغلفها باخرى

    • زائر 22 زائر 13 | 6:06 ص

      اين الخجل

      ...معلومة ان جزء من الطافة الشيعية وموالي ايران هم من قال للسنة ارحلوا?

    • زائر 12 | 1:30 ص

      البحرين الى أين

      يبدو أننا في بلد تراجع عشرات السنين وبات لابد من الحكماء والعقلاء ويجب أن لا نعلق الآمال على .....

    • زائر 11 | 1:30 ص

      البحرين الى أين

      يبدو أننا في بلد تراجع عشرات السنين وبات لابد من الحكماء والعقلاء ويجب أن لا نعلق الآمال على سلطة لا يعنيها الوطن والمواطن

    • زائر 10 | 12:53 ص

      حفيد بن مهزع

      نعم يادكتور على كل ما ذكرت وتذكر به وتنصح واصبحت القلة القليلة جداً تتعظ وبعدها تهاجر الوطن لدول صديقة فلا نرجو ....... والتغيير للأفضل فقد وجدت البديل من دون تعب ومشقه!واصبح المواطن الضعيف المغلوب على أمره هو من وقف في وجه ......المرير وتلقى الضربات التي ان لم تقتله فستقويه لمواجهة ما هو امر وأقسى ! حتى تظهر حقيقه من هم ....... ! وشكرا جزيلا لك دكتور منصور .

    • زائر 8 | 12:35 ص

      مرحبا دكتور صباح الخير

      بادكتور منصور الكل في العالم وليس في البحرين فقط يعلم ما هو السبب الذي اوصل البحرين الى هذا المستوى عالميا المعارضة لم تغير من مطالبها ! وبقيت ثابتة على مبدأها وهو المطالبة بحكومة منتخبة وبرلمان بدوائر عادلة وصلاحيات كاملة ... الخ ولكن على الطرف الاخر هناك قمع وتخوين وسحب جنسية وهدم مساجد وقتل وتهميش وتجنيس ... الخ من الذي يشوة صورة البحرين هنا يادكتور ؟! ارجو ان نكون اوضح في وصف من شوة سمعة بلادنا !

    • زائر 5 | 12:19 ص

      الحكومه

      الحكومه رافضه الشعب المعارض ومستعده لچلب ........ وهذا واقع معاش الان والمعارضه لايمكن ان تسلم بما يريد منها وستبقى مطالبه بحقوق الشعب سلمياًً وإما عن خساره الكل فهذا بسبب تعنت الحكومه يازعم وانا لاارى رشد ارى قوة بطش تفتك باللذي يعارض

    • زائر 4 | 12:15 ص

      الزهايمر

      صباح الخير ... من الفقرة قبل الأخيرة ( المشكلة أن البحرين هي التي تخسر بصورة عامة ) هذه العبارة حرضت سؤال لدي " وهل هناك خسارة للبحرين أكبر من خسارتها للهوية ؟! " بل أعتقد بأنها أيضا جردت من الجنسية .. ولم لا ؟
      لعل خسارة أي بلد ل"هويته " هي عبارة عن حالة الانسان المصاب ب " الزهايمر " لا يتذكر ماضيه ولا يستطيع التعاطي مع حاضره من حيث الموقع .
      مع تمنياتي بالشفاء العاجل .. وشكرا

    • زائر 3 | 12:10 ص

      الأعتراف بالخطأ فضيلة ليس بعدها فضيلة

      ما يرجوه المجتمع الدولي و الشعب البحريني الأصلي هو أن يتم حل الأزمة السياسية الحادة بحيث يكون الشعب والمواطن اابحريني الأصلي عزيزا في وطنه وهو مصدر التشريعات و القوانين التي تحكم البلد كبيرها و صغيرها .
      مواطن مهاجر منص أكثر من100 عام
      مع تحيات مواطن مهاجر منذ أكثر 100 عام

    • زائر 2 | 11:32 م

      ....

      لا أعتقد أن يستمع.... لنصائح المحبين مثل الدكتور ولا الدول المؤثرة مثل أمريكا
      \n.....ويحسب أنه انتصر بعد كل ما سبق من قمع وتجنيس وتمييز وإقصاء
      \n\\nلكنها نظرة قصيرة جداً فالشعب يمكن أن يهدأ عن مطالبه أحيانا لكنه سيعود لينتفض من أجلها أكثر وأكثر

اقرأ ايضاً