العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

انسحاب الجيش الأوكراني من مطار لوغانسك... وموسكو تريد وقفاً فورياً لإطلاق النار

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف - REUTERS

أعلنت كييف انسحاب جيشها من مطار لوغانسك بعد تعرضه لهجوم من قوات روسية بينما دخل جنود روس إلى مدن كبرى شرق أوكرانيا أمس الإثنين (1 سبتمبر/ أيلول 2014)، وذلك غداة تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى عن منح «وضع دولة» لمناطق الانفصاليين.

ويأتي ذلك فيما يجتمع ممثلون عن أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ضمن «مجموعة الاتصال» في عاصمة بيلاروسيا حيث تريد موسكو أن تبحث وقفاً فورياً لإطلاق النار.

ودعا بوتين الإثنين الأوروبيين إلى «التعقل» بعدما هددوا موسكو بعقوبات جديدة اعتباراً من هذا الأسبوع بسبب ضلوعها المفترض في الأزمة الأوكرانية.

وقال بوتين كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية خلال اجتماع في أقصى الشرق الروسي «آمل في أن يسود التعقل، وأن نعمل معاً بشكل طبيعي وألا نعمد نحن أو شركاؤنا إلى أذية الآخر».

وتأتي الاتهامات الجديدة بمشاركة قوات روسية في المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين بينما يفترض أن تتباحث «مجموعة اتصال» تضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في النزاع خلال اجتماع في مينسك.

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني فاليري غيليتي أن القوات الروسية تتحرك إلى مدينتي لوغانسك ودونيتسك.

وصرح غيتيلي في وقت متأخر الأحد لقناة «إنتر تشانل» الأوكرانية أن «المعلومات بأن القوات الروسية هنا تم تأكيدها».

وأضاف «نحن نقاتل روسيا وروسيا من يقرر ماذا سيحصل في دونباس»، وهو الاسم الذي يطلق على منطقتي لوغانسك ودونيتسك.

من جهته أعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو أمام طلاب في الكلية العسكرية أمس (الإثنين) أن «الوضع تدهور في الأيام الماضية وهناك عدوان مباشر وعلني ضد أوكرانيا من الدولة المجاورة».

وأعلن متحدث عسكري أوكراني أمس (الإثنين) أن «العسكريين الأوكرانيين تلقوا الأمر (بالانسحاب) وانسحبوا من مطار لوغانسك وبلدة غيورغيفكا» بالقرب من المطار والتي تبعد 18 كلم جنوب لوغانسك.

وأضاف المتحدث «بالنظر إلى دقة القصف، فإن الأمر يتعلق بمدفعيين محترفين تابعين للقوات الروسية».

ويشكل الانسحاب الإخفاق الأخير للقوات الأوكرانية التي كانت تتقدم على مواقع الانفصاليين حتى الأسبوع الماضي عندما فتحوا جبهة جديدة في الجنوب، بدعم من القوات الروسية حسبما تقول كييف والحلف الأطلسي.

ومنذ ذلك الحين، أرغم هجوم الانفصاليين الصاعق وحدات الجيش الأوكراني على التخلي عن عدة مواقع في الجنوب والشرق والتحصن للدفاع عن مرفأ ماريوبول الاستراتيجي.

وقال مراسلو «فرانس برس» إن وجود الجيش الأوكراني في المنطقة تراجع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة مع إزالة حاجز آخر على المشارف الغربية لدونيتسك الإثنين.

واتهمت كييف والغربيون موسكو مراراً بالتدخل مباشرة في النزاع،

وتنفي روسيا هذه الاتهامات باستمرار، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس (الإثنين) أن بلاده لن تقوم «بتدخل عسكري» في أوكرانيا، مشدداً على ضرورة التباحث في «وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط» في المحادثات المقررة في بيلاروسيا بين ممثلين عن كييف وموسكو.

وصرح لافروف خلال لقاء مع طلاب روس «لن يحصل تدخل عسكري، نحن نؤيد فقط تسوية سلمية لهذه الأزمة الخطيرة، لهذه المأساة».

وأضاف «كل ما نقوم به يهدف فقط إلى تحقيق تقدم لمقاربة سياسية» من أجل تسوية الأزمة في أوكرانيا التي تشهد معارك طاحنة بين الجيش الأوكراني ومتمردين موالين لروسيا.

والتهديد بعقوبات جديدة وكذلك استمرار المعارك في أوكرانيا لا يزالان يلقيان بثقلهما الإثنين على الأسواق المالية الروسية التي تراجعت في نهاية الأسبوع الماضي بسبب الاتهامات المتزايدة لروسيا بتدخل عسكري في أوكرانيا وخشية اندلاع حرب واسعة النطاق بين البلدين.

العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً