العدد 4381 - الخميس 04 سبتمبر 2014م الموافق 10 ذي القعدة 1435هـ

الأندية الانتهازية

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

الرياضة استثمار، والاستثمار يبنى على المال والإدارة، المال وحده لا يكفي لنجاح الاستثمار كما أن الإدارة الكفوءة وحدها لا تكفي للنجاح، المال والإدارة عاملان كل يكمل الآخر. ولما تكون هناك قناعة بأن الرياضة هي استثمار بالفعل، فالقناعة هذه يجب أن تفرض في أي مكان، وليس منطقيا أن نقبل بها في الغرب ونرفضها في الشرق وإلا فإنه قمة التناقض.

لما يقوم ريال مدريد الإسباني على سبيل المثال لا الحصر بشراء أفضل اللاعبين في العالم لتكوين فريق قوي يحقق مزيد من الألقاب للنادي يكون الأمر منطقيا ومقبولا، بينما لما يقوم ناد هنا بشراء أفضل اللاعبين لتحقيق ذات الأغراض والأهداف يعتبر ناديا انتهازيا ولا يفكر إلا في نفسه ويسعى لتدمير الرياضة أو اللعبة التي يشارك فيها.

الرياضة لم تعد الولاء للقرية أو المنطقة أو المدينة التي يعيش وسطها الرياضي، هذه الأسطوانة أصبحت مشروخة ولا يتغنى بها إلا الذي يعيش «زمن لول»، المشكلة الحقيقية لما تكون إدارات أندية في يد شخصيات تعيش هذه القناعة القديمة، يكون تأثيرها سلبيا على مستقبل جيل أو أجيال، لذلك هناك رياضيون يفضلون أن ينتهوا بأيديهم عوضا عن البقاء في الرياضة.

القاعدة الجماهيرية أو المتابعين للرياضة هم جزء من عملية التطوير والتغير في النظرة أو العقلية الرياضية الحديثة التي نتحدث عنها، لذلك من الضروري أن تكون هذه القاعدة مثقفة أو بالأحرى تنظر للأمور بميزان واحد، وبالتالي لما تكتب وتتكلم يكون كلاماً مسئولا وذلك خلال الحوارات المباشرة أو المواقع الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي.

قبل أيام، كنت أتحدث مع لاعب في ناد كبير في لعبة كرة اليد، يقول لي بأنني لن أقبل اللعب مع النادي إذا كان بمبلغ لا يتناسب معي، من الأفضل البقاء في البيت، كان يقارن في حديثه لي نفسه بلاعب آخر في ناد لا تاريخ له سوى أنه من أندية كرة اليد في البحرين وما يتقاضاه مقابل اللعب، قلت (الله يا الزمن – كما يقال)، انقلبت الصورة، فقد كان قبل سنوات ينظر إليه (أي المتحدث معي) بشكل آخر بأنه منعم، والسبب «القدرة المالية».

ختاما، على الذين لا يزالون لا يعتبرون ممارسة الرياضة بأنها (وظيفة) يتقاضى منها الرياضي مقابل ممارسة رياضته فائدة مالية أن يعتبروها على الأقل «وظيفة بعمل جزئي»، ليفهموها هكذا، والعمل من دون مردود مادي مقنع تركه أفضل لأن الجلوس وسط العائلة والمجتمع أفضل وأكثر فائدة.

آخر السطور

الصيف الحالي، هو الصيف الأفضل في حالة الانتقالات في لعبة كرة اليد منذ تغيير نظام الانتقالات، سنلقي الضوء في «الوسط الرياضي» بإسهاب قريبا، هذه الحركة الإيجابية تأتي رغم القيود التي تفرضها اللائحة بالنسبة لدفع مبلغ الـ 2000 دينار لمن تجاوز الثلاثين، والتوقف عامين من أجل الانتقال الحر لمن هو أقل من الثلاثين عاما.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4381 - الخميس 04 سبتمبر 2014م الموافق 10 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 6:10 ص

      سؤال بجواب

      ياكاتب الموضوع
      هل يوجد احتراف حقيقي في كرة اليد ؟؟
      فقط استفاد الاهلي من القاعده القويه للانديه
      اين الان قاعدة الدير ؟ والتضامن ؟ وغيرهم لماذا الاهلي توقف عن العمل لبناء القاعده ؟ تريد من صاحف الموضوع الرد

    • زائر 3 | 6:06 ص

      اخر الحروف

      هل يوجد احتراف حقيقي في البحرين الجواب لا
      هل مايحصل في البحرين لصالح اللعبه الجواب لا
      هل مايفعله النادي الاهلب بخدم اللعبه الجواب لا
      هل الانديه تستستمر على بناء القاعده كالسابق الجةاب لا
      المحصل ستنتهي كرة اليد بعد 3 سنوات والسبب ثمار الانديه القرويه يقطفها الاهلي انتهت الحروف

    • زائر 2 | 6:00 ص

      خطة شاملة يتبع

      4 أخيرا - حتى الأندية العالمية مثل ريال مدريد تتبع مؤسسات وأنظمة تحكم عملية الانتقالات. (هل يوجد مثل هذا عندنا ).
      ختاما - انظر الي مصلحة المنتخبات الوطنية وهو المهم وليس إلى نادي انت تشجعة وتنتمي له وتتمنى أن يحصد كل البطولات المحلية وهو حق مشروع لك ، بدون أي منافسة من الأندية الأخرى بسبب معادلة غير متكافئة من ناحية الموارد والدعم.

    • زائر 1 | 5:59 ص

      خطة شاملة

      اتفق مع الكاتب في مقولة عدم العيش في زمن لول. ولكني أريد من الكاتب الفاضل أن يرد على بعض الأسئلة. ..
      1 هل تعتقد أن الأندية الغنية في البحرين تتعاقد مع الاعبين على أساس خطة فنية بحتة أو لمجرد إضعاف الأندية المنافسة (الفقيرة).
      2 هل يمكن بناء منتخبات وطنية قوية بهذه الطريقة.
      3 هل حقوق الاعبين ماديا مكفولة ( البابور مثال ).

اقرأ ايضاً