«الوسط» جلست على الأرض لتستمع إلى بعض من عاصروا الهيئة وتنبش ذاكرتهم. وهي معلومات قد تنقصها الدقة، ولكنها تعكس ما تبقى في الذاكرة المتعبة من ذكريات عمرها خمسون عاما.
ماذا تتذكر من أيام الهيئة؟
السيد حسين الموسوي من البلاد القديم أخذ يتذكر:
- كانت أيام، الناس تخرج مظاهرات، كان التجمع في مصلى العيد حيث انتخبوا مئة شخص، ومن بينهم اختاروا عشرة فقط ليمثلوا الشعب، من بينهم سيد علي سيد إبراهيم وعبدالرحمن الباكر وإبراهيم بن فضل واختاروا عبدالعزيز الشملان...
أردت أن أحفّزه على التذكر، فسألته: ومن هو عبدالعزيز الشملان؟
- كان هو الرئيس، من منطقة أم الحصم وكان يعمل في البنك البريطاني مديرا، وخيّروه بين الوظيفة والرئاسة (يقصد رئاسة الهيئة)، فاختار الرئاسة. كان يعرف كيف يتكلم، وكانت الناس تهتز لصوته القوي. وكانت المظاهرات تخرج من مسجد مؤمن وتصل إلى الكنيسة وسرعان ما تصل الشرطة وتقوم بتفريقهم...
والحركة كلها كم استمرت؟
- لم تستمر كثيرا، بين العام 56 و57، بعدين انتهت.
حسن مكي قال:
- «مو» هؤلاء الذين طالبوا بالبرلمان في 73 واعتقلوهم؟
فلما قلت له: إن الهيئة قبل 48 سنة، فكم كان عمرك حينها؟
قال: بعد سنة واحدة من ذلك تزوجت.
حجي علي بن سلمان قال:
- نعم أتذكرها، «يوم اللي تحركوا قبضوا عليهم كلهم»، سيد علي سيد إبراهيم والعليوات والباكر
العدد 44 - السبت 19 أكتوبر 2002م الموافق 12 شعبان 1423هـ
