العدد 4408 - الأربعاء 01 أكتوبر 2014م الموافق 07 ذي الحجة 1435هـ

مترشحة تطالب بالتضييق على الأسر المنتجة!

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

لفتت انتباهي قبل أيام مطالبات استباقية لا حصر لها للجهات الحكومية من قِبَل بعض المترشحين والمترشحات للانتخابات النيابية والبلدية، من بينها ما صرّحت به إحدى المترشحات من مطالبة جهات بعدم السماح للأسر المنتجة بالعمل من البيوت من دون سجلٍّ تجاري، على رغم الاتفاق والتنسيق الذي تم بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصناعة والتجارة، من تهيئة أماكن العمل في تلك البيوت والخضوع لإجراءات السلامة والدفاع المدني. أي بمعنى آخر ثمة جهات رسمية وُضِعَت في الصورة قبل أن تستأنف تلك الأسر مشروعاتها من المنازل.

تعوّد الناس قبل الانتخابات على خروج مترشحين ببرامج ربما نجد مثيلاً لها في أحد الكواكب التي استطاع الإنسان أن يرسل مسباراً إليها. برامج سيريالية في كثير الأحيان، أكثرها يطلب ودّ الناس والذين سيقترعون، أو أولئك الذين سيكونون يوماً من الأيام في عداد الضحايا أو الذين تم الضحك عليهم بشكلٍ شرعيٍّ وقانونيّ! لكن أن تخرج على الناس أصوات تضيّق على الناس حتى في أرزاقهم التي لا يحققونها إلا بشق الأنفس، وتحريض جهاتٍ حكوميةٍ كي توقف مشاريع منزلية استكملت إجراءاتها ونسقت قيامها بعض تلك الجهات إسهاماً منها في توفير دخلٍ ثابتٍ لتلك الأسر يعينها على مواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها؛ فلم يسبق لنا أن وقفنا على مثل تلك المطالبات منذ وعينا على ممارسة حق الترشح والاقتراع!

لا نعتقد أن التي أطلقتْ تلك الدعوة هي واحدةٌ من اللواتي لم يجدن قوت يومهن إلا بالعمل من خلال المنزل، أو واحدة ممن لم يجدن وظيفة تساعدهن على إعالة أسرهن، أو حتى من أولئك الذين تبنتهم وزارة التنمية الاجتماعية وساعدتهم في تحقيق أحلامهم أو البسيط منها من خلال تسهيل إجراءات عملهم من بيوتهم؛ لأنها لو كانت منهم لعلمت بشأن الإجراءات والتنسيق الذي حدث بين بعض الوزارات والمؤسسات في الدولة؛ وإن لم تكن من أولئك فطالبت بهذا عن عدم دراية وعدم اهتمام بهذه الشريحة من المجتمع.

ثم لا ندري لماذا لا تتفتق ذهنيات البعض والأفكار إلا عن مزيدٍ من التضييق على تلك الفئة المكافحة المتعفّفة التي اختارت أن تواري حاجتها عن أعين الناس بعيداً عن التسوّل ومدّ اليد.

دعوةٌ مثل تلك التي أطلقت تفتح الباب مستقبلاً للتضييق على آلاف ممن كافحوا طويلاً لتحقيق مشروعاتٍ صغيرةٍ وعوائدها بالكاد تفي بأبسط المتطلبات اليومية؛ وأحياناً لا تتحقق؛ وخصوصاً الذين وجدوا في بعض وسائل التواصل الاجتماعي نافذةً لهم على العالم من حولهم كي يسوّقوا ويروّجوا منتجاتهم وقدراتهم.

آلاف الأشخاص يجدون مصدر رزقهم اليوم عبر مشروعاتٍ بعضها مبتكر والكثير منها متشابه ومتكرر؛ والفئة الثانية حظّها من المنافسة ضئيل؛ وأكثر الذين يمارسون مشاريعهم الصغيرة من البيوت لا إمكانية لديهم لاتخاذ مقراتٍ ومواقع في شوارع رئيسة، فجاءت صيغة الاتفاق بين وزارة التنمية الاجتماعية بالتنسيق مع تلك الأسر ووزارة الصناعة والتجارة لقيام تلك المشروعات من دون الحاجة إلى سجل تجاري، على أن تخضع أماكن العمل في البيوت لإجراءات الفحص من حيث السلامة وعدم تهديدها للقاطنين وغيرها من إجراءات.

لم نكن نعلم أن الطريق إلى عضوية مجلسٍ ما تبدأ بالتضييق على الناس في أرزاقهم سواءً عن علم أو جهل. وحتى العلم لا يعطي إنساناً الحق في ممارسة مثل ذلك الدور، وعلى مَنْ؟ على أسرٍ لم ينجُ بعضها من الاستهداف خارج بيوتها، لتأتي تلك الدعوات مستهدفةً إياها من داخل بيوتها!

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 4408 - الأربعاء 01 أكتوبر 2014م الموافق 07 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 1:40 م

      لازم رقابة


      حرية رأي ان يطالب عضو بما يظنه اكثر قانونيا و تماشيا مع المنافسة في السوق. فلا يعقل ان يدقع شخص اجارات و يتكبد معاناتها و ياتي اخر يديرها من غرفه نومه بالفهلوة.
      و بعدين ما رايكم في شخص يعمل في صحيفة و مسوي لها شركة باسم شخص ثاني (عشان ما يصير عليها قيود) و تفتح اسم ثاني تدير به حسابات اوادم و مكاتبهم.
      ما يصير حضرتكم باللف و الدوران تربحون و غيركم يتكبد الاجارات و السجلات يا آنسة لمس

    • زائر 16 | 5:24 ص

      في اي محافظة

      انتي في اي محافظة و دائرة الأنتخابية تنتمين لها حتى نتمكن من عزلها من الدئرة

    • زائر 15 | 3:07 ص

      الدعم أولى

      مفروض تقول سنوفر لهم وندعم مشاريعهم الصغيره ليكونوا رواد الوطن لا ان تقطع أرزاقهم
      تحياتي ابو رضا

    • زائر 14 | 2:53 ص

      هذه النوعية من المترشحين هم سيكونون أعضاء القادم.. كلما جاءت أمةٌ لعنت أختها..

      في كثير الأحيان، أكثر المترشحين يطلب ودّ الناس والذين سيقترعون، أو أولئك الذين سيكونون يوماً من الأيام في عداد الضحايا أو الذين تم الضحك عليهم بشكلٍ شرعيٍّ وقانونيّ! لكن أن تخرج على الناس أصوات تضيّق على الناس حتى في أرزاقهم التي لا يحققونها إلا بشق الأنفس...

    • زائر 13 | 2:33 ص

      مو شي يديد

      للأسف هاذي المشكلة، طرق الأجراس على البيوت من اشخاص مجهولين للسؤال،، إحنا من لجنة الإنتخابات و بعدين تنتخب شخص يعتقد أنه راح يكون سند للمواطن و بعدين تأسف أنه يموت على الكرسي و المميزات إلى ويا الكرسي بدون إنسانية،، والله ناس فيهم العجب و إذا كان فعلآ هاذي كلامها، يارب لا توفقها

    • زائر 12 | 2:17 ص

      إن لم تستح

      من تكون هذه المترشحة التي لا تنتمي لفصيلة البشر؟ يا ريت تم ذكر اسمها ومنطقة ترشحها كي يسحلها الناس وتكون حصيلة ترشيحها صفر، إذا كانت هي نفسها لا تستحي من خراب البيوت وقطع الأرزاق فلماذا نستحي نحن من ذكر اسمها كي يعرف الناس من سينفعهم ومن سيضرهم ، ولكن هي نوعية من المترشحات اللواتي لا هم لهم غير المال فقط ، أما وعودها الانتخابية فسوف تتبخر بعد ساعة من فوزها إن فازت، ولكن ندعو الله أن يحشرها مع الخاسرين عقابا لها على تفكيرها الأرعن والذي سيكون بمشيئة الله وبالا عليها . قولوا أمين أنشاالله ما تفوز.

    • زائر 11 | 2:13 ص

      هذه نايبة من نوايب الزمان

      ويقولون انتخبوا شنو ننتخب ؟

    • زائر 10 | 2:02 ص

      مترشحة تطلب بالتضيق

      فى احد فى الدنيا ارشح عدوة الشعب اللى تبى تقطع ارزاق الناس فقارة و اللى برشحها اكيد مب صاحى او عايش مرتاح ما يدرى ان الناس عايشة بهذيه مشروعات الصغيرة (اكيد وحدة حسودة)

    • زائر 9 | 1:34 ص

      احمد الحسان

      وقاحه وعديمة تربيه وقطاعة أرزاق

    • زائر 8 | 1:26 ص

      لماذا الاستغراب من التحريض ؟

      ومن هو أول من فتح باب التحريض ؟ وكيف تسلّق المتمصلحون على أكتاف الناس لولا أنهم رأوا أبواب التحريض مشرعة لهم ؟

    • زائر 7 | 12:38 ص

      الله يضيق عليها عشان تحس

      وبس

    • زائر 6 | 12:30 ص

      الف تحية للاسر المنتجة

      هذه الفئة لو تم تمكينها "فعلا" لازدهر الاقتصاد
      والظاهر انه المترشحين يتسابقون على المجاهرة بالتبعية للحكومة .. يمكن يفوزون ;-)

    • زائر 5 | 11:08 م

      يارب

      عساها ماتنجح

    • زائر 4 | 10:57 م

      تعرف جيدا.

      ولربما تكون مجنسه ايظا.فا الكل فى البحرين يعرف جيدا اذا اردت ان ترضى عنك الحكومه وتقبلك فى كل شى ! ففعل كل شى يضايق المواطن فيها . وهكدا فعلت من تريد ترشيح نفسها لتضمن الفوز طبعا.

    • زائر 3 | 10:40 م

      يبدو أن الود لا فائدة منه

      في الانتخابات السابقة إحدى المترشحات عملت ما لم يعمله أحد وقدمت عطايا

    • زائر 2 | 10:32 م

      عادي في بلد العجائب

      سترين العجب من هذا المجلس ومرشحيه الا ما نذر ونقول هذه عينة الظاهر قادمة من دولة اخرى وتجنست او قادمة من كوكب بعيد وإنشاء الله تسقط في الانتخابات

    • زائر 1 | 9:56 م

      حسبني الله ونعم ولي

      ادا فازت بالانتخابات شنو بتسوي في الناس ؟؟؟

اقرأ ايضاً