العدد 4416 - الخميس 09 أكتوبر 2014م الموافق 15 ذي الحجة 1435هـ

«الروح الرياضية» ليس تقبل الخسارة فقط

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

في الرياضة والمجالات الأخرى أيضا، دائما ما يقال «لتكن لديك روح رياضية»، الروح الرياضية ثقافة من الضروري أن يعيشها الرياضي، معنى الروح الرياضية أن تحترم المنافسين وتتواضع أمامهم وتكون حريصا كل الحراس على سلامتهم وصحتهم، تتقبل الخسارة مهما كانت الأسباب والمسببات، وكذلك احترام الآراء الأخرى الصادرة عن الجمهور أو النقاد أو الإعلام.

من الضروري أن يتقبل الرياضي الانتقاد، ليس مجبورا أن يتحمل الانتقادات التي تحمل في طياتها إساءة شخصية سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر، غير أن عليه أن يتحمل الانتقادات تجاه عمله وأدائه مهما كانت حدتها، لسبب بسيط أنه يعمل ومن حواليه يقيمون ولا يؤدي عمله وسط أربع حيطان وسقف، والذي يعمل سواء أخطأ أو أصاب هو إنسان إيجابي في كل الأحوال ولا يعني ارتكابه للأخطاء عكس ذلك أبدا.

قمة السلبية ودليل على أن الوضع غير صحي ومناسب في رياضة أو لعبة ما، لما لا تسمع أو ترى أو تنظر لرأي معاكس أو انتقادات لعمل القائمين على هذه الرياضة، فيُعتقد بأن القائمين على هذه الرياضة أنبياء ورسل يعملون ولا يخطئون في شيء، بينما الحقيقة والواقع والعقل والمنطق يقول بأن أي عمل يقوم به إنسان معرض للصواب والخطأ والإنسان بطبيعته خطاء.

هناك من لا يقبل أن يسمع رأيا مخالفا، ولا يستسيغ أن يكون الرأي الآخر له وجود، قناعات الآخرين كلها في عرض الحائط ورأيه الوحيد هو الصحيح والمثالي، لا يتفق مع المقولة المعروفة «رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب»، إنها قمة السلبية، ولو كل رأي معاكس وانتقاد بناء يكون ليس مقبولا ويتعدى ذلك لخلق ردة فعل سلبية على علاقة المنتقد بمنتقديه الشخصية فإن الدنيا تصبح فوضى.

الروح الرياضية التي يجب أن يتحلى بها الرياضي سواء كان لاعبا أو مدربا أو إداريا أو مسئولا يفترض أن تجعل للرأي الآخر مكانا، وبالنقاش المبني على الاحترام المتبادل بين كل الأطراف تخلق القناعات وقد تتبدل قناعات بعد الجلوس على طاولة واحدة، مثل هذه الروح هي التي تبني، غيابها يعني قاعدة لعبة هشة وعلاقات شخصية تعيسة.

آخر السطور

«الوسط الرياضي» طرح استطلاعا فنيا لمدربين وطنيين حول المنتخب ومدرب المنتخب الجزائري صالح بوشكريو كان (بروفيشونال) وعلق على ما طرح وفق قناعاته وهي قناعات محترمة يتحمل هو مسئوليته كونه المسئول الفني الأول عن هذه المجموعة، وهذا عين الصواب، فمن شارك في الاستطلاع همه مصلحة المنتخب وبوشكريو همه المنتخب ونجاحه.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4416 - الخميس 09 أكتوبر 2014م الموافق 15 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً