العدد 4419 - الأحد 12 أكتوبر 2014م الموافق 18 ذي الحجة 1435هـ

وفاة الشيخ أحمد العصفور

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الأحد (12 أكتوبر/ تشرين الأَول 2014) العلامة الشيخ أحمد بن الشيخ خلف العصفور، وهو حفيد فقيه البحرين الشيخ حسين آل عصفور (ت 1801م)، ابن أخ الشيخ يوسف آل عصفور (ت 1772م)، وهما يعتبران من مؤسسي مدرسة البحرين الفقهية المتميزة، التي تمتد بجذورها إلى ما قبل الشيخ ميثم البحراني (ت 1299 م)، والشيخ أحمد بن المتوج (ت 1417م)، والسيد ماجد الجدحفصي (ت 1618 م)، والسيد هاشم التوبلاني (ت 1697م)، والشيخ سليمان الماحوزي (ت 1709م)، وغيرهم من كبار العلماء الذين خلدوا اسم البحرين عبر التاريخ.

ولأول مرة - يوم أمس - ومنذ فترة ليست بالقصيرة، وفي أوضاعنا السياسية بالغة التعقيد، استطاع العلامة الشيخ أحمد آل عصفور أن يجعل البحرينيين يتفقون على أمر واحد... فنظرة واحدة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي امتلأت بصوره ورثائه بفقده كفيلة بأن تريك مدى المكانة التي كان يتمتع بها بين مختلف الأطراف، فالإشادة بالعلامة الشيخ أحمد العصفور جاءت من السلطة والتيارات السياسية والاجتماعية المغايرة، وكان لافتاً أنَّ وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وأمين عام جمعية الوفاق يرثيان الفقيد في اللحظة ذاتها على رغم التباينات والاستقطابات الحاليَّة الحادَّة، وهي رمزية لها حضورها.

في الشأن الديني، يُعدُّ الشيخ العصفور وجهاً بارزاً في المحافل الدينية والاجتماعية، وكان إمام جمعة عالي، وأنشأ ودعم تأسيس عدد من المؤسسات الدينية، كما عرفته البحرين خطيباً حسينيّاً من الطراز الأول، ولقب بـ «عميد المنبر الحسيني في البحرين»، حيث قرأ على مدى عقود طويلة في مناطق عديدة.

ما ميَّز العصفور في حياته علاقته الراسخة مع رموز الدولة، ومع فئات واسعة من المجتمع، ودخل الكثير من المؤسسات الرسميَّة، منها منصة القضاء، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبعثة الحج، وغيرها من المؤسسات، كما يسجل له التاريخ تواصله الدائم مع مختلف فعاليات المجتمع ومشاركاته في أفراحهم وأتراحهم، حيث كان دائم التَّواجد في المحافل والمناسبات الاجتماعية.

برحيل الشيخ أحمد آل عصفور فقدت البحرين قامة دينيَّة واجتماعيَّة، إذ منحه الله عمراً مديداً يناهز 90 عاماً، عاصر خلاله تحولات وقضايا أجيال متعاقبة، وكان دائماً بشوش الوجه، متفائلاً، وينظر إِلى الأمور بعين أبويَّة، تسعى إلى فعل الخير ما استطاعت إليه، فرحمه الله وتغمده في جناته.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4419 - الأحد 12 أكتوبر 2014م الموافق 18 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 5:11 ص

      والد الجميع

      رحمه الله عالم جليل قمة كل شيء في التواضع والرحمة والحنان والحكمة والتسامح والتواصل والأدب والأأخلاق والعون والرفق والصفح والإيمان والعلم والكرم والمساعدة والتقوى والنبل والشرف والقوة والصبر على الأذى والتحمل والمثابرة والإخلاص والتفاني والشجاعة والحلم كان رحمه الله قمة في كل شيء
      احسنت يادكتور

    • زائر 13 زائر 11 | 1:22 م

      الله يرحمك

      ويغفررر لك
      ذكرني وجهك بالشيخ منصور الستري رحمة الله عليييييه

    • زائر 10 | 4:31 ص

      الملكي

      انا لله وإنا إليه راجعون اذا مات العالم احدث ثلمة في الدين لا يسدها شيء ، الى جنان الخلد يا شيخنا العظيم وحشرك مع محمد وآله الطيبين الطاهرين في اعلى عليين.

    • زائر 9 | 4:25 ص

      الله يرحمه

      الله يرحمه . فقدت البحرين صوت وازن للاعتدال

    • زائر 8 | 2:30 ص

      خوش

      الى جنان الخلد انشالله لقد اثرى البحرين بما يملك من علم الله يرحمه برحمه الواسعه

    • زائر 5 | 11:13 م

      بوعلي

      الله يرحمه ويرحم اباك وجميع المؤمنين والمؤمنات..
      الفاتحة
      بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1).
      الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

    • زائر 4 | 11:08 م

      رحم الله

      الشيخ الفاضل الجليل. اللهم اجعل جميع شيوخنا بمثل سماحة و حكمة الفقيد الكبير.
      إنا لله و إنا إاليه راجعون..

    • زائر 3 | 10:53 م

      الله يرحمه

      كان يصل الجميع في مختلف مناطق البحرين لم اعرفه شخصيا ولكن زارنا معزيا عند وفاة اي من الأقرباء

    • زائر 2 | 10:49 م

      في رحمة الله

      المرحوم مميز بالصوت المعتق وكانه قادم من امد بعيد .

اقرأ ايضاً