العدد 4439 - السبت 01 نوفمبر 2014م الموافق 08 محرم 1436هـ

التجارة الرائجة في الصالات الرياضية

سهيلة آل صفر suhyla.alsafar [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تتابعاً للمقالة السابقة عن الرياضة ومشاكلها والمسئولين عن الصالات الرياضية التي هي أيضاً مقالب للأعضاء الجدد من الذين لا خبرة لديهم لممارسة الرياضة المنتظمة ولأجزاء الجسم المختلفة ليتناسق الجسد، حيث يُترك الأفراد دون تدريبٍ كافٍ على المكائن للجري وحمل الأثقال، الخ. وقد تُنمى منطقة عضلياً وتبقى أخرى ضعيفة، أو أن يتعرض للإصابات الرياضية، بسبب سوء استعماله للأجهزة.

ودون رقيب حيث لا يوجد في مُعظم هذه الصالات أعداد كافية من المدربين الأكفاء لمتابعة الأعداد الكبيرة المنتسبة إليها، وأنه يجب وضع اللوائح والضوابط التي تُحدد النسبة التي يجب أن لا يتعداها النادي الرياضي لاشتراك الأعضاء، وأن تكون هنالك حماية لهم في حال تزايد الأعداد قد يصعب الاهتمام الشخصي بهم مما يُعرضهم إلى المشاكل لاحقاً، والتي قد تُقعده عن الأنشطة وتلزمه الفراش والعلاج لفتراتٍ طويلة. وقد تتسبب في العاهات، مثلما حدث للعديد ممن أعرفهن ممن تحفزن في الجري بداية الأمر، وبادرن وبسرعاتٍ عالية جداً بالجري مما اضطرهن إلى عمل الجراحة للمفاصل والتوقف حتى عن المشي تماماً، وآخرين ممن أسأن استعمال الأوزان وأصيبت أجزاء متفرقة بالعطب العضلي أو المفصلي وبالرضوض وأحياناً الكسور فيها.

وأذكر أنه روى لي أحد الزملاء من أخصائيي العظام بأن الناس هنا حينما يمارسون الرياضة لا يستشيرون أحداً وبعض كبار السن يبدأ بالسير لساعاتٍ طوال تزيد عن الساعتين لأنه متملل ويريد قضاء الوقت وإنزال وزنه، فيُصاب بالآلام المفصلية وتورم القدمين، الخ. وذكر بأن المشي لساعاتٍ طوال ضارٌّ للصحة خاصةً في المراحل المتقدمة، لأنه قد يضع ثقلاً على الجسد لا تحتمله العظام التي تزداد هشاشتها في تلك المرحلة العمرية.

هذا ويجب أن لا يتجاوز المشي الثلاثين دقيقة وأن يتم توزيع أنواع الرياضة على أجزاء الجسد كافة دون استثناء، ولا بأس حينها أن تكون لمدة ساعة واحدة ولأربعة أيام في الأسبوع إن أمكن أو ثلاثة ... كما يجب تحاشي صعود السلالم قدر الإمكان لأنها أيضاً تُلقي الضغوط على الركبتين، أما عن الشباب فيحذرهم من تناول المُنشطات من الهرمونات، أو البروتينات المنتشرة هذه الأيام بكثرة لتنمية العضلات، والتي أصبحت تجارة رائجة، حيث لم تكتمل الدراسات التي تؤكد سلامتها على صحتهم مستقبلاً، حيث قد تترهل تلك العضلات ويُصاب الجسد بالأضرار لضمور العضلات بعد توقف ما يتناولونه أو قد يُصابون بالأمراض المختلفة كالزهايمر أو الباركنسون... الخ، كما حدث مع الكثير من مشاهير الرياضيين، وعدم اتباع الأنواع القاسية والعنيفة فجأةً لأن أضرارها كبيرة ونتائجها عكسية، فما يناسب أجسام غيرهم من المتمرسين قد لا يناسبهم، وعليهم تعلم التأني والتدرج في أداء التمارين ودون الأدوية، لأنه للعضلات قدرات محدودة تختلف عند الكثيرين،

ومن المعروف أن الدهون المتراكمة يصعب ذوبانها مع الرياضة فقط، بل يُلتزم الإقلال من تناول الطعام تدريجياً إلى جانبها، لأن الإفراط في الطعام هو الأساس في البلاء والسمنة.

ومن الجدير بالذكر أنه هنالك العديد من الرياضات لإنقاص الوزن من السباحة واليوجا والتكواندو والكراتيه وكرة القدم والتنس والزومبا والرقص والباليه... الخ كلها جديرة بالاهتمام ولكن يجب تناولها بهدوء في بدايات ممارستها أيضاً والتصاعد معها تدريجياً والالتزام مع مدربين ذوي خبرة للاستمتاع دون إصابات، لذ أرجو من الجميع التواصل مع الرياضة المنتظمة، لأن فوائدها لا تُعد ولا تُحصى سواء جسدياً أو نفسياً. فهي تُشفي من الأمراض وتمنعها وأنه أثناءها يُفرز الدماغ مادة الاندورفين مما يُسعد النفس ويزيل التوتر.

وبذا أصبحت الرياضة في أيامنا من الضرورات الأساسية والتي لا نستغني عنها ومن الإدمان المُفيد واللذيذ، حيث يجب تشجيع الشباب عليه لإبعادهم عن الأنواع الأخرى من المدمنات السيئة. وختاماً أرجو من وزارة الصحة والشباب الاهتمام بهذا المجال من الصالات والمربين الأكفاء وعلى الأخص الالتزام بالنظافة والتعقيم المستمر لكل ما يُستعمل في المكان من مكائن وأجهزة... الخ، لمنع انتشار العدوى من الأمراض السائدة في الأماكن المكتظة.

إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"

العدد 4439 - السبت 01 نوفمبر 2014م الموافق 08 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:34 م

      معلومات وجهود مشكورة

      نعم البلد متروكه والارباح عند اللذين لاضمير لديهم للارباح على حساب بساطة وجهل الطيبين فيها ارجاء التدقيق على الصالات فالمشرفين عليها لايساعدون بشيئ بعد اخذ الاشتراك السنوي وانت وحظك في الاستمرار لحدوث العاهات والاصابات الرياضيه

اقرأ ايضاً