العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ

مبهدلينه وين ما راح!

مالك عبدالله malik.abdulla [at] alwasatnews.com

.

يريدون أن يعطوا للآخرين دروساً في الوطنية والأصول والأخلاق في الوقت الذي «يستعرّون» من ألقابهم فيغيرونها لكي لا يعرف أصلهم، وهذه أول مبادئ دروس الوطنية والأصول وهو التنكر من الأصل ووسم الآخرين بأنهم خونة، غير أن أكبر خيانة هي إخفاء الحقيقة ومحاولة تصوير الواقع بعكس ما هو عليه وأولها الأصل يا ذوي الأصول.

ينطلق المواطن البحريني طالباً رزقه في كل الاتجاهات، حتى وصل ليكون الطاقة البشرية الأولى في الخليج العربي دون منازع ورغم كل الضغوط والتمييز والفساد الذي يستشري في المؤسسات إلا أنه ظل صامداً متربعاً على عرش الطاقة البشرية الأولى في الخليج العربي وبإمكانه أن ينافس الطاقات الأخرى أيضاً.

لا نتحدث هنا عن طائفة أو فئة أو عرق أو لون بل نتحدث عن المواطن البحريني الذي كان أجداده يحرثون أرض البحرين ويزينونها باللؤلؤ الذي اختلط بعرق جبينهم ومعاناتهم ومكابدتهم لعناء وتعب لا يعلمه إلا الله ومن كان يقوم به.

إلا أن هذا البحريني ظل «يتبهدل» على طول الفترات الماضية وإن بطرق مختلفة، فواحد يشكو من التمييز إن كان طائفياً أو فئوياً أو قبلياً أو أي نوع من أنواع التمييز الذي ينتشر على هذه الأرض الطيبة.

وآخر يشكو من التهميش في العمل إما لصالح شخص آخر لديه «واو» أو بسبب أن المسئول أجنبي أو حتى أن المسئول جاء بالأجانب ليكونوا أصحاب النفوذ بينما البحريني بغض النظر عن طائفته مهمشاً، وهذا موجود في مؤسسات رسمية وخاصة.

ولكن من الممكن أن يكون كل ذلك موجوداً في دول أخرى بدرجات متفاوتة، إلا أننا في البحرين نصر دائماً على أن نكون «غير» ولنا «خصوصية» كما في الديمقراطية ومجلس نواب يشرع ضد «روحه» وما «يبغي» صلاحيات، فإن المواطن البحريني «مبهدلينه بهدلة غير وغير».

لن تسمع في العالم أن مواطناً يمنع دخول أماكن كثيرة وهي ضمن عمله ويسمح للأجنبي بدخولها إلا في البحرين وهذا لأن «غير».

إذ يتفاجأ العديد من المواطنين وبدون أي سبب بعدم السماح لهم بالدخول إلى أماكن للعمل فيها بل يتم إيقافهم ومنعهم من الدخول في حين يسمح للأجنبي بالدخول، وهذا يبدو من تطبيقات «المواطنة الحقة الغير».

ورغم كل ذلك بالإضافة إلى وجود منغصات أخرى وعقبات أكبر لا زال البحريني في الطاقة البشرية الأولى، وهو الأمر الوحيد الذي لا زالت البحرين تحتفظ به على مستوى الخليج فكل شيء بدأ في البحرين وكانت الأولى فيه أضحت اليوم تنافس المرتبة الأخيرة فيه، فإلى متى سيصمد المواطن البحريني؟ الله أعلم.

إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"

العدد 4487 - الجمعة 19 ديسمبر 2014م الموافق 26 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:05 ص

      خلها على الله عمي

      ميسرة ان شاء الله

    • زائر 2 | 10:17 م

      هي قطع ارزاق ومضايقات وحرب شعواء على هذا المواطن قبل الاحداث

      منذ سنين وهناك قوائم توزّع على الدول وهناك مضايقات ومحاربة ومحاولة قطع ارزاق لشيعة البحرين حتى في باقي دول الخليج حتى بلغ الحال بالتوصية بتخفيض رواتب البحرينيين وتوصيات بالتضييق على البعض الآخر. الشكوى لله وحده له المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
      حسبنا الله ونعم الوكيل منذ الصباح اللهم خذ لنا بحقنا وانتم ممن ظلمنا

اقرأ ايضاً