العدد 4541 - الأربعاء 11 فبراير 2015م الموافق 21 ربيع الثاني 1436هـ

هل بيت النواب من زجاج؟!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

ذات مرة وكان ذلك قبل سنوات نشرت صحيفة الوسط «كالوساً»، يفيد بأن أحد أعضاء السلطة التشريعية استحوذ على سيارة فاخرة، خصصتها الأمانة العامة، لاستخدام جميع الأعضاء في الأحوال الاستثنائية مثل استقبال الضيوف، أو الزيارات الرسمية.

عضو السلطة التشريعية النزيه والمحترم، تعطلت سيارته، التي هي أساساً من المجلس أيضاً، فاستعار سيارة المهمات الاستثنائية الخاصة بمهام النواب، ولكنه لم يرغب في إرجاعها للأمانة العامة مرة أخرى، فلا هو أرجع سيارة المجلس، ولا الأمانة العامة لديها سلطة لاسترجاعها منه، ولكنها رجعت في اليوم الذي نشر فيه هذا «الكالوس» الصغير في الصحافة!!

العضو النزيه نفسه، وبدلاً من أن يندم على فعلته، ويفر بخطيئته، حتى لا يقال «حاميها حراميها» حاول معرفة من سرّبََ هذا «الكالوس»، ولكن محاولاته فشلت!!

أعلم أن هذه القضية إذا كانت تعد فساداً، لا تزن أكثر من وزن سرقة بيضة، أمام قطعان الجمال التي يلتهمها الفساد، كما تلتهم النار الحطب، ولكن من سرق بيضة، يسرق جملاً، والطامة هي من يعتمد عليه الناس في ملاحقة الفساد يحتاج إلى ملاحقة بتهم فساد.

يدور هذه الأيام حديث عن فساد في أمانة مجلس النواب، والغبار كثيف، والرؤية ضبابية، وغير واضحة، على الرغم من أن الفساد في بيت النواب إذا ثبت فهو فساد من طراز آخر، غير الذي نسمع عنه بالتأكيد، ذلك لأننا نتكلم عن المؤسسة المناط بها، فضح الفساد، وكشف عورته للشعب، وملاحقته، ومحاسبة المتورطين فيه، ومخجل أي خجل لو كانت الفضيحة التي ننتظر من النواب كشفها، هي معشعشة في بيت الشعب، فمثلاً لو كانت المطرقة النيابية التي يضرب بها الرئيس على طاولته، صنعت بصفقة فاسدة، فلن تستطيع هذه المطرقة إخافة فاسد، حتى لو تكسرت على طاولة الرئيس، ولو كان الورق الذي يكتب النواب عليه أسئلتهم للوزراء ورقاً تم شراؤه في ظروف غامضة، يشم منها رائحة فساد، مثلاً، فإن هذا السؤال لا يصلح إلا للتذويب في كأس ماء بارد يشربه صاحبه، لأن فاقد النزاهة، لا يمكن أن يوفرها لغيره!

هذا الدخان المتصاعد من أروقة أمانة النواب هذه الأيام، نتمنى أن يكون من دون نار، فنحن لم نسمع عن تحقيق في قضايا فساد في أمانة النواب منذ اليوم الذي تأسس فيه المجلس، ولكننا سمعنا عن لجان تحقيق، عقب أحداث 2011 مع موظفين في الأمانة، وكل ما نأمله أن تنتفض تلك اللجان من جديد للتحقيق فيما يشاع عن قضايا فساد، حتى لا يصبح بيت الشعب من زجاج، فإن أصبح كذلك فلن يقوى على رفع «حصميلة» وليس حجر في وجه فساد أوباطل.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4541 - الأربعاء 11 فبراير 2015م الموافق 21 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 8:39 ص

      شكرا استادى

      عجل ليش ما يريدون حكومة منتخبه لانه راح اتحاسب كل من سرق من ميزانية الدولة وسرق اراضى وسرقات لاتنعد والضحيه الشعب المسكين الي عايش بفضل الله ولو كانت الارزاق بيدهم لرايت الناس فى الشوارع ميتوون من الجوع الشعب قالها مستحيل نتنازل عن حقوقنا لانه انخدع مرات وهادى المرة لايثق الى باناس يخافون الله ويعاملوون الناس بالحق الشعب السنى والشيعى متضايق من هادى العيشه والمستفيد الاجنبى المشتكى لله

    • زائر 15 | 1:46 ص

      شيم العرب

      المثل اقول سلمك الله ماشفناهم احرقون شفناهم اطفون. والحراميه اللي كنت ابحث عنهم وجدتهم في بيتي. هدا مثل ثاني. نواب لايمثلون الا انفسهم وسيارتهم الفاخره وراوتبهم

    • زائر 16 زائر 15 | 8:12 ص

      صدق الظهراني

      قال الظهراني اذا بليتم فاستتروا صدق الظهراني

    • زائر 14 | 1:44 ص

      نوّاب الحكومة شأنهم شأنها

      من يحاسب السلطة التنفيذية هم اشخاص ينتخبون بنزاهة وضمن انتخابات سليمة لا هؤلاء الذين اوصلتهم السلطة التنفيذية الى كراسيهم.
      لذلك هؤلاء لن يكونوا الا ممثلين للسلطة التنفيذية وكل ما ينطبق عليها من فساد فهم شركاء فيه

    • زائر 13 | 1:09 ص

      شنهو تتتوقع من نواب يخونون شعبهم؟

      اذا الشعب مقاطع وهم يتحينون الفرص للدخول في ما يسمى بالبرلمان ، إذاً ماذا تتوقع منهم غير الخيانة والسرقة!!!

    • زائر 12 | 12:40 ص

      المعادلة سهله

      النواب اللي يستكون عن الفساد الحكومي يحق لهم الفساد بدون خوف من الملاحقة
      النواب اللي يتكلمون بكلمة الحق يلاحقون و تحاك لهم المكائد و التهم ليزيحوهم عن المجلس
      و التميمي خير مثل
      السالفة و ما فيها ان صار تسريب و انفض النائب الشريف . و ما خفي كان اعظم

    • زائر 10 | 12:26 ص

      كالوس يعني شنو؟

      ما معنى كالوس؟

    • زائر 8 | 11:36 م

      المختار الثقفي

      اعتقد ان مسرب خبر فساد أماة النواب أردا ان يوصل رسالة للنواب أنفسهم مفادها المثل البحراني (هذا الميدان يحميدان)، ويا من تعهدتهم للشعب كل الشعب بمحاربة الفساد بأنواعه وأشكاله وأشخاصه فأبدوا ببتكم (مجلس النواب) واثبتوا أنكم (رجاجيل) بسن ورمح... وعش رجبا ترى عجبا

    • زائر 7 | 11:28 م

      زائر

      لا بد من لجنة تحقيق صحيح ان لا يمكن دخان بدون نار ولكن القاء التهم ضد اشخاص بعينهم يحتاج الى ادلة وبراهين ومادة تثبت ذلك خاصة الاتهام بالفساد المالي لاني لم ار ى جهة عامة اوخاصة مابها من فساد إداري والواقع يحكي الكثير والامر الاخر ان ديوان الرقابة المالية والإدارية لم يثبت أي فساد مالي على امانة مجلس النواب

    • زائر 6 | 11:28 م

      سينتهي الفساد إذا

      خرجت الشمس من المغرب وغربت من المشرق فهي عملية مستمرة ولن تنتهي ما دام هناك أناس يتلذذون بأكل المال الحرام وغرتهم الدنيا ونسوا حساب الآخرة

    • زائر 5 | 10:54 م

      هاي من ضمن المؤهلات

      أصلا إذا واحد مو شاطر في اللعبة والجمبزة معناها انه غير مؤهل لأن يحصل على منصب نائب في مجلسنا الاغر.

    • زائر 4 | 10:50 م

      عجبتني الحصميلة

      قد لا يعرف الكثير من الجيل الجديد معنى الحصميلة ، الحصميلة هي حصى صغيرة الحجم تكون عادة صلبة وشكلها حلزوني وتكثر بجانب السواحل البحرية . هذا تعريف لمن لا يعرفها.
      أما النواب وياليتنا نستطيع أن نعيد الأيام والزمن لنسحب عنهم هذا اللقب الذي لا يستحقونه لأنهم لم يعودوا يمثلون إلا أنفسهم وتركوا الشعب ومصالحه وهمومه واكتفوا ببحث زيادة رواتبهم التقاعدية وغيرها ، إلى الان لم أر نائبا فتح مجلسا له أو مكتبا يلتقي فيه مع المواطنين رغم أنهم يستلمون بدل فتح مكتب. اعتراضهم على فساد الأمانة دليل مشاركتهم فيه.

    • زائر 3 | 10:49 م

      حاشا نوابنا الفساد

      ولماذا الفساد فكل واحد عنده سيارة آخر موديل . والرواتب تسيل اللعاب .وما سيأتي وهو التقاعد فحدث ولا حرج .و هم يمثلون الشعب قبل الحكومة فلا مجال عندهم إلى ؟؟؟؟؟؟؟ .

    • زائر 9 زائر 3 | 11:47 م

      ابن آدم

      ما تشحن عيونه الا التراب والله سبحانه يقول لجهنم : "هل امتلأتي فتقول هل من مزيد،"صدق المولى العظيم

    • زائر 2 | 10:35 م

      من امن العقاب اساء الأدب

      هم يتعلموا الممارسة الديموقراطية على نار هادئة ، شكرًا على المقال

اقرأ ايضاً