إشارات تدعو للتساؤل كيف يعاني نحو 91 في المئة من مرضى القلب مشاكل في اللثة، كذلك مشاكل اللثة تزيد من حدة أعراض أمراض القلب.

أكدت الدراسات وجود تلك العلاقة الوثيقة بين أمراض اللثة وأمراض القلب، حيث إن المرضى الذين يعانون من التهابات اللثة المزمنة يكونون أكثر عرضة للأمراض والنوبات القلبية بالمقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بلثة سليمة.

يحتوي فم الانسان على ما يقارب سبعمئة نوع من أنواع البكتيريا، عند تراكم الترسبات المختلفة من الأطعمة على سطح الأسنان واللثة تلتصق تلك البكتيريا بالترسبات مسببة التهابات لثوية تلقي بصديدها في مجرى الدورة الدموية مؤدية إلى أمراض القلب وتشكيل الجلطات التي تمنع تدفق الدم إلى القلب ما يزيد من ارتفاع ضغط الدم والتعرض للنوبات القلبية.

إضافة إلى ذلك، توجد العديد من العوامل المساعدة التي تؤدي إلى أمراض اللثة وأمراض القلب في آن واحد كالتدخين، سوء التغذية ومرض السكري. كذلك يمكن الكشف عن أمراض القلب عن طريق أعراض بالفم كالألم حول الأسنان أو بالفك.

لذلك يشكل الفم البوابة لكل شيء في جسم الإنسان من غذاء إلى الأمراض ومسبباتها، والطريق إلى عيادة القلب يجب أن يكون عبر عيادة الأسنان.

تنظيفك اليومي لأسنانك بالفرشاة وخيط الأسنان، المتابعة الدورية والقيام بالتنظيفات اللازمة لإزالة الجير والبكتيريا، الكشف المبكر عن علامات التهاب اللثة يمكنك من الوقاية من المرضين وأفضل وسيلة لحفاظك على أسنانك وابتسامتك.