تعاني الأندية المحلية الكثير من المعاناة في تسيير أنشطتها وفرقها وخصوصا مع الحالة المادية الصعبة التي تمر بها غالبيتها في ظل محدودية موازناتها ومدخولها، وظهرت خلال الفترة الأخيرة معاناة ومشكلات أخرى تتمثل في غياب الملاعب والمنشآت القادرة على احتضان تدريبات فرقها تحضيرا للمشاركة في المسابقات الرياضية.

النادي العريق والكبير شيخ الأندية الخليجية المحرق عانى كثيرا في الموسمين الأخيرين نتيجة إغلاق ملعبه الرئيسي «قبل أن يسمح له أخيرا»، وعلى رغم أن الملعب في طور التجديد إلا أنه ربما يمتد غيابه طوال الفترة المقبلة بانتظار البدء فعليا في إعادة تجديده.

من جانبها، إدارة نادي النجمة ظهرت في الآونة الأخيرة وكشفت عن معاناة فريقها الكروي الأول الذي ظل يتنقل خلال فترة وصلت إلى شهرين من ملعب إلى آخر بحثا عن الاستعداد والتحضير، وهو الأمر الذي أوقع الفريق في عدم ثبات مستواه وتذبذب في الأداء أدى لخسارة قاسية تعرض لها في مسابقة كأس الملك.

إدارة النادي الأهلي هي الأخرى تبحث عن حل لمشكلة ظلت تؤرقها في الحصول على ملعب «النادي» الأساسي الذي ظلت أبوابه مغلقة في وجه لاعبي فريقها الكروي، والمفارقة أن هذا «الاستاد» لا تقام عليه الكثير من المباريات الكروية في مسابقاتنا المحلية، إلا أنه يبقى مفتوحاً للجاليات الآسيوية والعربية لتقيم عليه مهرجانات، وآخر تلك المهرجانات كان خلال الأيام الأخيرة التي شهدت تواجد أعداد كبيرة من المشاركين!

لا ننكر الدور الفعّال الذي تلعبه المؤسسة العامة للشباب والرياضة في دعم الأندية، إلا أن مشكلة الملاعب والمنشآت تحتاج لحلول سريعة واقعية من أجل المساهمة في تطوير المستوى الفني لفرقنا وأنديتنا المحلية.