العدد 4576 - الأربعاء 18 مارس 2015م الموافق 27 جمادى الأولى 1436هـ

سلفاكير يرفض تعيين خصمه رياك مشار نائباً للرئيس

رفض رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس الأربعاء (18 مارس/ آذار 2015) أن يصبح خصمه ونائبه السابق رياك مشار نائباً لرئيس الجمهورية في إطار تقاسم للسلطة بهدف وضع حد للنزاع المسلح بين الرجلين منذ 15 شهراً، ما أدى إلى القضاء مرة أخرى على الأمل بإحلال السلام.

وكانت الوساطة التي تتولاها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) أمهلت الرجلين حتى الخامس من مارس للتوافق على صيغة لتقاسم السلطة وهو ما لم ينجحا في بلوغه وانفصلا في السادس من الشهر نفسه.

والخيار المفضل الذي كان مطروحاً هو أن تبقى الرئاسة بيد سلفاكير بينما تمنح نيابة الرئاسة إلى رياك مشار وهو المنصب الذي كان يشغله حتى أقاله رئيس الدولة في يوليو/ تموز 2013 على خلفية خصومة على رأس النظام بين الرجلين.

وقال سلفاكير أثناء لقاء سياسي في جوبا «لا أوافق على الاقتراح الذي يقضي بمنح منصب نائب الرئيس إلى رياك».

وأضاف «لا اقبل أيضاً بفكرة إقامة جيشين»، في إشارة إلى مطالبة معسكر رياك مشار بأن يتعايش الجيش والقوات المتمردة طيلة الأشهر الثلاثين المتوقعة للمرحلة الانتقالية قبل تنظيم انتخابات.

وجنوب السودان الذي نال استقلاله في يوليو/ تموز 2011 في ختام عقدين (1983-2005) من النزاع ضد الخرطوم، عاد وانزلق إلى الحرب في ديسمبر/ كانون الأول 2013 عندما اندلعت معارك داخل صفوف الجيش الجنوب سوداني المنبثق من حركة التمرد الجنوبية والذي تنخره الانقسامات السياسية الاثنية التي غذتها الخصومة بين سلفاكير ومشار.

ويتفاوض المعسكران منذ يناير/ كانون الثاني 2014 في أديس أبابا وتجري مفاوضات عقيمة لم تؤد إلا إلى سلسلة من اتفاقات لوقف إطلاق النار بقيت حبرا على ورق والتزامات مبدئية غامضة ترجىء تسوية النقاط الخلافية الحاسمة إلى مواعيد لاحقة.

العدد 4576 - الأربعاء 18 مارس 2015م الموافق 27 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً