العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

بعد 70 عاماً... لا وقت لتنفيذ قرارات القمم العربية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية السادسة والعشرين المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية في 28 و29 مارس/ آذار 2015 مملوء بالتقارير عن قضايا كثيرة جداً، تتنوع بين القضية الفلسطينية، إلى تعديل ميثاق الجامعة العربية الذي صدر في 1945، إلى إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي، إلى متطلبات إتمام منطقة التجارة الحرة العربية والاتحاد الجمركي العربي، إلى التحرك العربي في مفاوضات المناخ، إلى محو الأمية مع العام 2024، إلى التطورات في البلدان العربية المختلفة.

لكن من الواضح أن الوضع اليمني هو المهيمن على أجواء القمة، كما أن الواضح أيضاً أن السعودية تمسك بقيادة القرار العربي الاستراتيجي. فقد جدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي يوم أمس الدعم الكامل لعملية «عاصفة الحزم»، التي أطلقتها السعودية، بمشاركة عدد من الدول العربية، ضد الحوثيين باليمن، وقال إن «هذه العملية إجراء كان لابد منه، للحفاظ على الشرعية، وحماية الشعب اليمني من جماعة الحوثيين، وذلك بعد فشل جميع الجهود والحلول السلمية التي تم طرحها».

ومن المصادفة أن القمة كان أمامها مشروع قرار تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة ومجلس أمن عربي، وهو الذي قال عنه العربي إنه «بمثابة تطور تاريخي في العمل العربي المشترك، وأتمنى تنفيذه سريعاً»... والإشارة إلى «سريعاً» لأن القمة ستحيل المشروع إلى المختصين لكي ينفذوه في «أقرب الآجال»، وهذا يعني، فيما يعني، أن تحقيق هذه القوة لن يكون بأفضل من تحقيق السوق العربية المشتركة.

الجامعة العربية أصبح عمرها سبعين عاماً، وأكثر الأفكار التي طُرحت منذ تأسيسها في 1945 مازالت محل آمال وطموحات مشروعة لكنها تبتعد كثيراً عن واقع الحال العربي، وعلى رغم أن قمة شرم الشيخ 2015 تنعقد في ظل «تحديات كبيرة وجسيمة وغير مسبوقة بالمنطقة»، كما أشار العربي، إلا أن ذلك لن يغيِّر الأمور كثيراً... فالبلدان العربية، ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس الجامعة، دائماً تواجه «منعطفات خطيرة»، وإن لديها إمكانيات وطموحات، وشعارات، كتلك التي عبَّر عنها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته الافتتاحية عندما هتف ثلاثاً «تحيا الأمة العربية». ولكي تحيا أمتنا العربية، فإن أمامها تحديات «انتشار الفقر والجهل والبطالة»، وهذه «عناصر تشكل تربة خصبة يترعرع فيها الإرهاب والتطرف». إلا أنه ومع كل هذا التوصيف الدقيق، ومع كل المقترحات الطموحة، فإن الجامعة العربية بعد 70 عاماً مازالت ليس لديها وقت لتنفيذ قراراتها.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 10:40 ص

      ما يحدث في .........من علامات آخر الزمان الحتمية .... ام محمود

      من خطبة ل الامام علي ع بعد معركة النهروان يذكر فيها الملاحم و الفتن :يا عجبا كل العجب بين جمادى و رجب من جمع شتات و حصد نبات ومن أصوات بعد أصوات .اذا كثرت فيكم الأخلاط و استولت الأنباط دنا خراب العراق و ذاك اذا بنيت مدينة ذات أثل وأنهار فاذا غلت فيها الأسعار و شيد فيها البنيان و حكم فيها الفساق و اشتد البلاء و تفاخر الغوغاء دنا خسوف البيداء و طاب الهرب و الجلاء و ستكون قبل الجلاء أمور يشيب منها الصغير و يعطب منها الكبير و يخرس الفصيح و يبهت اللبيب يعاجلون بالسيف صلتا و قد كانوا قبل ذلك في غضارة

    • زائر 15 | 5:35 ص

      اي أخطاء لا تبرر الوقوف مع أعداء الأمة العربية والإسلامية 1050

      لا يجب الإنسلاخ من العروبة التي اكرمها الله سبحانه وتعالى بلغت القرآن الكريم وبعروبة رسوله الكريم والوقوف مع الأجنبي بسبب العنصرية المذهبية ونحنوا نرى الكوارث بسببها

    • زائر 18 زائر 15 | 7:18 ص

      احسنت

      كما لا يجوز الانسلاخ من إنسانيتنا وواجبنا الشرعي في حقن الدماء. انسياق الشعوب وراء قيادتها لا يجب ان يكون كانسياق الغنم وراء راعيها، بل ينبثق من احترام متبادل وثقة مبنية على أصول. وإن فسد الحكم فلا بد من تقويمه أو تغييره، والله لن يعفي البشر من الحساب لأنهم انقادو وانصاعو وراء أمرائهم، بل كل إنسان عاقل بالغ سيحاسب على فعله وصمته.

    • زائر 20 زائر 15 | 10:30 ص

      تقويم الأنظمة ليس بشطر الوطن طائفيا 1710

      العنصرية الدينية والمذهبية لا تجلب إلا الفتنة والاقتتال كما هو واضح في الجوار والإصلاح والخير هو بتحاد المواطنين

    • زائر 14 | 5:34 ص

      اي أخطاء لا تبرر الوقوف مع أعداء الأمة العربية والإسلامية 1050

      لا يجب الإنسلاخ من العروبة التي اكرمها الله سبحانه وتعالى بلغت القرآن الكريم وبعروبة رسوله الكريم والوقوف مع الأجنبي بسبب العنصرية المذهبية ونحنوا نرى الكوارث بسببها

    • زائر 13 | 2:31 ص

      اتفق مع زائر 10.

      الجامعة العربية لحماية الكراسي البالية والحكام لا الشعوب المغلوب ع أمرها ونقطه ع السطر

    • زائر 12 | 1:50 ص

      الأمة العربية

      نعم غصب على من لا يهوى العرب .. ستحي الأمة العربية التى إسقطت عروش الفرس و التى تحمل راية الإسلام الصحيح .. الظلم الذى تكتبون عنه يوجد في إيران و العراق و سوريا أكثر من أي بلد عربي آخر. ها أنتم تسعدون بالأمن و الأمان . لا تقارنوا ما يحدث من وحشية و جبن و قتل بشع طائفي مع الدول العربية التى تنعمون فيها بأمن و أمان . الحمد لله رب العالمين و لا عدوان إلا على الظالمين.

    • زائر 10 | 1:10 ص

      هل الجامعة للشعوب ام للحكام ؟؟

      القرارات التي لا تستند للشعوب لا تصمد ولا تمثلهم ، بعكس الدول الغربية التي تخاف من شعوبها بأن تشارك في حرب او في غيرها بدون رأي شعوبها ، حتى الدول الكبرى منها فضلا عن صغارها ، أما عند العرب فالقرارات احادية ليس للشعوب رأي فيها . وكل ما تراه الشعوب حفلات واجتماعات ليس لها فيها رأي ، سوأل اخير اطونا قرار واحد اخذ فيه رأي الشعوب العربية قبل تنفيذه ؟؟

    • زائر 8 | 12:54 ص

      لماذا انعقدت القمة العربية في يوم وليلة وبهذه السرعة

      والا مشاكل الدول منذ سنوات طوال وهي تعصف بالدول المجتمعة سوريا ،لبنان ، العراق ، ليبيا ،مصر وفلسطين منذ الازل ولكن هذه العواصف من الارهاب والدواعش لم تحرك نخوة العرب بل زادوا اوارها ، وهذه المليارات من اموال الشعوب التي صرفت تجعل الدول تمشي على الذهب وتاكل ذهب وتخزن ذهب الى الاجيال القادمة ، وللاسف والحسرة والندامة لم ولن يحسن تصريفها . والى الآ اذا تشرك الشعوب في القرارات لا ترتجي الشعوب شئ فهي سراب كما مثيلاتها ومجرد ينفض الاجتماع كما قال الدكتور سوف تطير مع طائرات اصحابها ونذ 70 سنه .

    • زائر 5 | 12:29 ص

      عاصفة الحزم ولماذا

      عاصفة الحزم هي عملية استباقيه للدفاع عن شرعية عبدربه الذي خرجت ضده جماعه مسلحه. زين وبشار الاسد ليش ما سويتون عملية حزم للدفاع عن شرعيته ودعمتم الارهبيين لتقويض نظام الحكم في سوريا هذا رئيس وله شرعيه.

    • زائر 11 زائر 5 | 1:26 ص

      النجار

      ونزيدك من الشعر بيت, في ثورة 26 سبتمبر 1962 السعودية حاربت التحول لجمهورية في اليمن و وقفت مع الملكية.

    • زائر 4 | 11:02 م

      وكفى

      القضية الفلسطينية غير موجودة على الاجندة ولكن لذر الرماد في العيون يقوم كل رئيس دولة ويضعها في كلمته حتى لا يقال اننا اهملنا القضية , وكلمة سماحة الأمين لحزب الله كشفت المستور ووضعت النقاط على الحروف وصارت الصورة واضحة للإنسان العربي

    • زائر 3 | 11:00 م

      الفقر والجهل والبطالة هي نتاج الإرتهان للخارج في رسم مستقبل شعب سرقت ارادته وآماله نحو غد أفضل

      70 عاما من الذل والهوان وما زال عودك فتيا كما يراد لها ومنها....الم ذاق الخرف منك مكمنا لتحالي الى التقاعد،وتريحينا من الزهايمر التبعية؟

    • زائر 2 | 10:42 م

      لأنها قرارات متسرعة

      القرارات لا تنفذ لأن جلها غير منطقي ويتخذ بدون دراسة واقعية وتتخذ هذه القرارات بشكل متسرع ووقت العصبية وبذلك تكون غير منطقية وعصية على التنفيذ، وعندما تهدأ النفوس يرون أن تنفيذها صعب المنال.
      أنت تعرف أن كل القمم العربية تنقعد وقت الأزمات وهي أوقات عصيبة وينتج عنها قرارات أكثر عصبية ومتسرعة وعندما يعودون إلى بلادهم وتبدأ الجامعة العربية في محاولة تنفيذ القرارات المتخذة في القمة تجد صعوبة بالغة ويتخذ قرار آخر بتجميدها في الأدراج. وينسون حتى تاريخ إصدارها. لديهم الوقت ولكن ليس لديهم القوة للتنفيذ.

    • زائر 1 | 10:38 م

      مابني على باطل

      فهو باطل. الجامعة العربية حماية للانظمة العربية وليست حامية الشعوب العربية بل هي المنظمة الرائدة في ظلم وقهر الشعوب حالها حال المجلس المعروف.

اقرأ ايضاً