العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ

الدبلوماسية والبروتوكول في مجال الأعمال

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المتحدّثون الرئيسيُّون في مؤتمر الدبلوماسيَّة والبروتوكول في مجال الأعمال الذي عقد بفندق الخليج أَمسِ، أَوضحوا أَنَّ الدبلوماسيَّة لم تعُد مساحة مخصَّصة للدبلوماسيّين فقط، وإنَّما تشمل قطاع الأَعمال، باعتبار أَنَّ الدبلوماسيَّة من شأْنها أَنْ تتيح فرصة لتبادل الآراء، وتعزيز السمعة، الأَمر الذي سينعكس إيجاباً على الدولة التي ستحقّق النجاحات، إذا كان ممثّلوها يحملون هذه المهارات.

الدبلوماسيَّة أَصبحت من القدرات الاستراتيجيَّة التي يحتاج إِليها الجميع، فالحكومة تحتاج إليها للتأثير، ولترسيخ علاقاتها الدوليّة، وإقناع الآخرين بوجهة نظرها، وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان لديها دبلوماسيُّون جيدون. وكذلك في قطاع الأَعمال، إِذ لا يمكن تحقيق النجاح في هذا العالم المعقَّد إلا من خلال فهم الآخر، وتبادل وجهات النظر مع الآخرين، والتواصل مع الجميع.

وفي عالم اليوم، لا يوجد صغير أو كبير في مجال الدبلوماسيَّة، فهناك دول صغرى محاطة بدول كبرى وبيئة معقَّدة، لكنَّها قادرة على خلق النجاح، ويمكنها أَنْ تصل بصوتها ونفوذها إلى ما يحقق أهدافها الوطنيَّة. هناك الكثير من الدول الصغيرة في الحجم طوَّرت قدرات مؤسَّساتها ومواطنيها، وتمكَّنت من تحقيق نجاحات ملحوظة. فنرى، مثلاً، أَنَّ في بلد صغير مثل «ترينداد وتوباغو» تستطيع شركات تنظيم الفعاليَّات أن تنافس ما يتوافر في الولايات المتَّحدة الأميركيَّة؛ لأَنَّها ركَّزت على مجال حيوي يستقطب طاقات مواطنيها، ويلبّي احتياجات السوق المحيطة بها. كما استمعنا أمس إلى تجارب عن البلدان المتطوّرة، وكيف تحقّق الكثير عبر تطوير العلامات التجاريَّة لبلدانها وشركاتها، وذلك من خلال تمكين العاملين في مختلف المجالات من إبراز الوجه الناصع لكلّ ما هو جميل لديها.

لقد سمعنا أَمسِ من المتحدّثين كيف أنَّ النجاح الاقتصادي في بلدان متطوّرة، مثل اليابان وألمانيا، يعتمد على طريقة التعامل بين الفرقاء المحليين والدوليين، على أساس معادلة «اربح - أَربح»، إذ لا معنى لأَنْ يفكّر طرف في الربح على أساس خسارة الآخرين، وهذه النماذج مجرَّبة وناجحة في مختلف المجالات.

البحرين لديها الكثير مما يؤهّلها لأن تلعب دوراً بارزاً في تطوير القطاعات الاقتصاديَّة الإبداعيَّة، تماماً كما طوَّرت القطاع المالي في سبعينات القرن الماضي، وجعلت منه أُنموذجاً يحتذى به. كما أَنَّ البحرينيين لديهم الصفات الإيجابيَّة التي تؤهلهم لأَن ينظروا إِلى المستقبل من خلال تطوير قدراتهم بما يعزز برامج التنمية المستدامة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4604 - الأربعاء 15 أبريل 2015م الموافق 25 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:50 م

      شهادة حق

      انا طالب شاركت في الدورة من قبل شركتي وهي المرة الاولى لي للمشاركة في دورات معهد الوسط
      الحق يقال استفدت كثيرررا من الدورة
      المتحدثين على درجة عالية من الفهم ولديهم قدرة قوية في ايصال المعلومة
      التنظيم عالي
      اشكر معهد الوسط وساشارك معكم في دورات مستقبلية حتى لو على حسابي الخاص

اقرأ ايضاً