العدد 4607 - السبت 18 أبريل 2015م الموافق 28 جمادى الآخرة 1436هـ

هدير المحركات

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

يختتم اليوم سباق «فورمولا البحرين» الذي وضع اسم هذا البلد الصغير بين أسماء الدول الكبرى في تنظيم سباقات الفورمولا 1 الذي تقام جولاته في حلبات قارات العالم الخمس، ويتابع سباقاته مئات الملايين من جميع أصقاع العالم.

فالإنسان الرياضي مهما اختلفت أجناسه وأهواؤه فهو يشجع الألعاب الرياضية الجماعية والفردية بحرارة كبيرة. ويجد في لعبة كرة القدم المتعة والإثارة بسبب «أگوالها»، ما جعل منها اللعبة الشعبية الأولى. والرياضي دائماً ما يعشق ويميل إلى أحد الفرق المحلية أو العالمية فيشجعها بحرارة ويتابع مبارياتها بكل شغف... ويسعده وينتابه الفرح حينما يشاهد فريقه فائزاً أو يصعد إلى منصات التتويج، ويزعل ويصاب بالإحباط حينما يخسر هذا الفريق.

ولكل لعبة رياضية فنونها الجميلة ومهاراتها العالية التي تميزها عن اللعبة الأخرى وتجعلها تتفوق وتنال نصيباً من الاهتمام والمتابعة الجماهيرية.

ولكن من بين تلك الألعاب الرياضية التي غزت العالم في العصر الحديث برز مؤخراً سباق الفورمولا 1 في صورة جديدة تختلف عن بقية الألعاب الرياضية... وأصبح هناك فئة كبيرة من محبي رياضات السرعة، وعاشقون لسماع هدير محركاتها الذي يصم الآذان، فازداد عدد مشجعي ومتابعي سباق الفورمولا 1 سنة بعد الأخرى، حتى أصبح عددهم يفوق عدد مشجعي الكثير من الألعاب الرياضية الأخرى، كانت تنافس على الطليعة قبل سنوات. حتى جاءت الإحصائيات لتؤكد أن سباق الفورمولا 1 أضحى من أهم بطولات العالم الرياضية، ويأتي مباشرة بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، وكأس العالم لكرة القدم.

وقد أعطى هذا المؤشر الدافع لجميع دول العالم لكي تتنافس وتنال رضا المسئولين في شركة الفورمولا 1 من أجل احتضان إحدى جولات السباق... والسبب لا من أجل تنظيم السباق ونيل الشهرة فقط، ولكن بسبب العوائد المالية الضخمة من النقل التلفزيوني والحضور المباشر لحلبات السباق.

اليوم يختتم سباق «فورمولا البحرين» ويهدأ ضجيج المحركات على حلبة الصخير استعداداً لخوض جولات جديدة في الزمن القريب المقبل، فأتمنى أن تكون حلبة البحرين نجحت نجاحاً باهراً في التنظيم كما نجحت في تحقيق عائد مادي كبير.

بقي أن أقول... اليوم تغيب شمس الفورمولا 1 حتى العام المقبل... ولكن إدارة الحلبة نجحت في أن تبقي الشمس مشرقة عليها طوال العام بفضل مسابقات المحركات التي لا تهدأ ولا تكل، تخلق من هديرها الصوت العذب الذي يعشقه محبو هذه الرياضات.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 4607 - السبت 18 أبريل 2015م الموافق 28 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً