العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ

الكتاب المعتق خمرة الخلد

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

قيل لأرسطو كيف تحكم على إنسان؟ فقال: اسأله كم كتاب قرأ وماذا قرأ!

ويقول عباس محمود العقاد القراءة تطيل العمر!

وأنا والقارئ الكريم يمكن لنا أن نحكم على أنفسنا كما يقول أرسطو عندما نجيب أنفسنا عن آخر لقاء لنا مع الكتاب! متى كان هذا اللقاء؟ وإذا كان عهدنا به قريبا ماذا كنا نقرأ؟ حينها يمكن لنا أن نحكم على أنفسنا من نكون، ويمكن لنا أن نعرف أعمارنا الحقيقية إذا كانت طويلة أم قصيرة.

بحسب العقاد فإن أقصر الناس عمرا هم من لا يقرؤون حتى لو كانوا معمرين وحتى لو أدركوا شنق ابن عنق أو رمسيس الأول، لأنه يعتقد أنك كلما قرأت كلما كنت أكبر عمرا في هذه الحياة، فعندما سئل لماذا تحب القراءة؟ أجاب: لأن عندي حياة، وحياة واحدة لا تكفيني، إذاً أنت عندما تقرأ تعيش أكثر من حياة وعندما لا تقرأ فأنت لا تعيش إلا حياتك القصيرة.

في هذا اليوم الموافق 23 ابريل يحتفل العالم بيوم الكتاب العالمي، وصحيفة «الوسط» تجد نفسها أمام واجب ثقافي تجاه قرائها في هذا اليوم تحديدا، فقد عودتهم سنويا على إقامة معرض الكتب المستخدمة الذي تنظمه اليوم للمرة الثالثة في مجمع الكونتري مول بشارع البديع.

كل شيء يمكن أن يفقد شيئا من قيمته مع تقدم سنه وعمره إلا الكتاب فهو يزداد جمالا وقيمة وأهمية كلما تعتق حبره واصفرت أوراقه، وفاحت منه رائحة الزمن، وعبق الماضي البعيد.

الكتاب المستخدم الذي توفره «الوسط» اليوم في معرضها جاء من خلال تبرعات سخية لأناس يدركون أهمية تدوير الكتاب بين القراء ولم يجدوا بأسا في التسارع من أجل أن يتوفر الكتاب للجميع فبعضهم اقتنى كتبا من معرض العام الماضي وقرأها وتبرع بها مجددا هذا العام وهو متلهف لاقتناء غيرها.

أكثر من 30 ألف عنوان ينتظر عشاق الكتاب اليوم في عرس ثقافي بهيج ليؤكد الكتاب من جديد بأن التقنية الحديثة لم تجهز عليه بعد وأنه لايزال يتنفس، بل لايزال المعشوق الأول لدى الكثيرين ممن هاموا في حبه شغفا وأن خير جليس في الزمان كتاب.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4611 - الأربعاء 22 أبريل 2015م الموافق 03 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 1:56 ص

      صدقت أستاذي الكريم ..

      الإهداءات السخية والعطاءات في معرض الكتب المقام هو إثبات لوجود أناس صاحبة عقول نيرة وقلوب تواقة للعطاء فمنهم من قدم الكتب التي اخذها من المعارض السابقة ومنهم لديه تلك الكتب وقد استفاد منها وعطائهم هذا دليل على عقول وقلوب صافية محبة للجميع .. شكراً جزيلاً لهم ولكم .. انتم خير من يرقي ويعلي كلمة ثقافة في مجتمعاتنا ..

    • زائر 3 | 1:30 ص

      أعجبت بهؤلاء

      الذين اقتنوا كتبا من معرض العام الماضي وقرأوها وتبرعوا بها مجددا هذا العام ومتلهفين لاقتناء غيرها.

    • زائر 1 | 11:39 م

      مشروع وطني رائع

      يمكن استغلالة لتنوير العقول ، لكي تعيش في الواقع الذي يعيشه العالم ، وليس في الماضي السحيق ، وأدواته الشائعة في هذا الزمن، في منطقتنا المنكوبة بالماضي والعقول المستسلمة لفتاوى عقول العمائم ، هذه العمائم التي منعت الأكسجين عن العقول و اردتها معوقة تحمل أفكار ميته نتائجها كارثية تبثها بالصراخ الأزلي على هذا الجيل المسكين ،

    • زائر 2 زائر 1 | 12:28 ص

      ضمانه

      العمائم هم الضمانه الحقيقيه
      مادري ويش عندك على العمائم؟

اقرأ ايضاً