العدد 4659 - الثلثاء 09 يونيو 2015م الموافق 22 شعبان 1436هـ

مقاتلو المعارضة يسيطرون على قاعدة عسكرية كبرى في جنوب سورية

المدخل الرئيسي للقاعدة العسكرية التي سيطرت عليها قوات المعارضة - reuters
المدخل الرئيسي للقاعدة العسكرية التي سيطرت عليها قوات المعارضة - reuters

سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس الثلثاء (9 يونيو/ حزيران 2015) على إحدى أكبر القواعد العسكرية في جنوب سورية، في ضربة جديدة إلى النظام تضاف إلى سلسلة خسائر تكبدها أخيراً، في وقت ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع المستمر منذ أربع سنوات إلى أكثر من 230 ألفاً.

وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية عصام الريس لوكالة «فرانس برس» في اتصال هاتفي «تم تحرير اللواء 52 بالكامل صباح أمس من سيطرة الجيش النظامي بعد 24 ساعة من القتال».

وتقع القاعدة العسكرية جنوب شرق الطريق الدولي الذي يربط دمشق بالعاصمة الأردنية. وتضم لواء مدرعات وكتائب مشاة ومدفعية وراجمات، بحسب ناشطين.

وأوضح الريس أن قوات النظام كانت تستخدم هذه القاعدة «لقصف المناطق الشرقية في المحافظة وهي تعد من خطوط الدفاع الأساسية عن دمشق».

وأطلقت «الجبهة الجنوبية» اسم «معركة القصاص» على معركة «تحرير اللواء 52». وتضم الجبهة الجنوبية مجموعة من كتائب المعارضة المعتدلة بينها الفيلق الأول وفصائل إسلامية بينها «أحرار الشام». ويبلغ تعدادها الإجمالي 35 ألف عنصر، وهي تحظى بدعم سعودي وأردني وأميركي.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي للفيلق الأول ضياء الحريري لوكالة «فرانس برس» عبر الانترنت أن الهجوم جاء «للاقتصاص من اللواء الذي أذاق القرى الكثير من القصف، وكان المسئول عن اقتحام القرى والمدن الثائرة في درعا».

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته سيطرة «فصائل إسلامية ومقاتلة على أجزاء واسعة من اللواء 52» المحاذي لبلدة الحراك في الريف الشمالي الشرقي لدرعا بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، مشيراً إلى أن قوات النظام انسحبت من مقر اللواء إلى بلدة الدارة المجاورة.

وتخلل الهجوم على مقر اللواء اشتباكات عنيفة تسببت، وفق المرصد، بمقتل عشرين عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و15 مقاتلاً من الفصائل بينهم عقيد منشق وقائد لواء.

ولم يذكر الإعلام الرسمي السوري أي شيء عن القاعدة العسكرية، إلا أن وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» نقلت عن مصدر عسكري ان «الطيران الحربي نفذ ظهر اليوم سلسلة غارات جوية على أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في ريف درعا الشمالى الشرقي»، حيث مقر اللواء، ما تسبب بمقتل «أربعين إرهابياً».

واتهمت الوكالة التنظيمات المستهدفة بالارتباط بالأردن وإسرائيل.

في الوقت نفسه، وعلى رغم الإدانات الدولية المتتالية، يواصل النظام حملة القصف الجوي على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة، مستخدماً البراميل المتفجرة والصواريخ. وتحصد هذه الغارات عشرات القتلى يومياً.

وأفاد المرصد عن مقتل «أربعة مواطنين من عائلة واحدة جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر» على حي طريق الباب في مدينة حلب.

في القاهرة، يتواصل منذ الاثنين لقاء شخصيات من المعارضة السورية في الداخل والخارج التي تطرح نفسها «بديلا» عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

العدد 4659 - الثلثاء 09 يونيو 2015م الموافق 22 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً