العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ

هل البحرين تواجه خطراً محتملاً؟

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

كان المشهد الأمني حاشداً خلال الأسابيع الماضية وخصوصاً الأيام الثلاثة الأخيرة، تحرّزاً من اعتداء إرهابي محتمل، من خلال تفخيخ جامع أو مسجد، أو تفجير مأتم أو موكب عزاء.

الاستعدادات الأمنية كانت على قدم وساق، فالكاميرات كشفت الشوارع، في مسارات العزاء، وسيارات الأمن كانت على أهبة الاستعداد في كل مكان لأي طارئ، هذا فضلاً عن الاجتماعات الأمنية المكثفة، والتنسيق المشترك بين الجهات ذات العلاقة، حتى بلغت الاستعدادات إلى التصريح بأن جميع المستشفيات على أهبة الاستعداد لأي طارئ من خطر محتمل.

لا يمكن أن نقول بأن هذا الاستعداد يساوي صفراً، ولكنه لا يخرج عن كونه استعداداً شكلياً وهو مطلوب، ويشكر القائمون عليه شكراً جزيلاً.

ولكن يراودني كما يراود الكثيرين غيري سؤال حاضر أتمنى ألا تكون إجابته غائبة، وهو: لماذا كل هذا الاستعداد الأمني؟! هل نحن فعلاً على خط التماس مع داعش؟ وهل نحن صدقاً نواجه خطراً محتملاً يشبه الخطر الذي تعرضت له الشقيقة السعودية في الأحساء والقطيف، والدمام، أو تعرضت له الشقيقة الكويت في حي الصوابر؟ وهل بيننا في البحرين من نخاف حماقتهم في ارتكاب عمل مشابه؟ وأسئلة كثيرة لا يختلف أحد على أن إجابتها واحدة وهي نعم.

ولكن إذا كانت الإجابة على الأسئلة تلك بنعم، إذاً لماذا تتركز كل هذه الاستعدادات على الأرصفة وأمام المساجد، والمآتم فقط؟! كل مظاهر الأمن لا تحترز من وجود مشبوهين، وإنما تحترز من وقوع الخطر المحتمل بعد اكتمال خطة هذا الخطر، بمعنى أننا نحتاج إلى أن نمنع وجود الإرهابي من الأساس لا أن نحترز منه بعد إقدامه على عمله، وبعد خراب مالطا.

ما أقوله لا يفيد بأن الاستعدادات الأمنية الحالية غير ضرورية، بل هي مهمة ولكن الأهم منها أن نفتش في المجتمع على هؤلاء العناصر، أو على من يتعاطف معهم، أو يسهل عملهم، إلا أننا لم نسمع حتى الآن عن اكتشاف خلية لداعش في البحرين، ولم نسمع حتى بتحقيق في هذا الاتجاه، فإذا كانت البحرين خالية من كل أولئك يجب إعلام الناس، وطمأنتهم بشكل واضح، وإذا كانت هناك تحقيقات أو اكتشاف خلايا فنحتاج أيضاً أن نكون واضحين.

الاحترازات الأمنية التي تتقصى المشبوهين، والمحرضين، على الطائفية، وتتعقبهم، تبعث الطمأنينة في أفئدة الناس أكثر من الكاميرات الأمنية التي سيكون دورها تصوير الاعتداءات بعد حدوثها لا سمح الله، ونحن نحتاج إلى احترازات تمنع حدوثها أولاً.

حفظ الله البحرين من كل مكروه.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 9:38 م

      ..

      الخطر احتماله ضعيف جدا ؟ لكن من السذاجه انك تتجاهله

    • زائر 24 | 9:53 ص

      إذا لم يتوحد الشعب ويترك الطائفية و.............

      والله ماهو السبب لعدم الوحدة الوطنية غير ه الجمعيات التي تفرقنا ولايمكن أن تلتقي طال الزمن أو قصر فلماذا لا تلغى وكل شئ يصير تمام نفس زمان واحسن

    • زائر 23 | 9:28 ص

      هادى سياسة حكومة والكل عارفنهه تجسس على المسيرات اليوميه الحقانيه

      هم لايريدون مسيرات يوميا لهادا وضعو كامرات ولايريدون الشعب يطالب بحقوقه هم يفهمون فى هادى الدنيا فقط القمع والسجن لايريدون الخير للبلد والدليل رجوع السعيدى للخطابه ومن بكرا الجمعة سيبدا ........ والي يتكلم بالحق قابع فى السجون وهاده لن ينفع مع الشعب الشعب مستمر فى حراكه ولاتراجع حتى تحقيق المطالب والله ياخد الحق

    • زائر 21 | 7:56 ص

      لنا في كمرات المنازل و المحال خير مثال

      لم يكن الانسان البحريني يؤمن بوضع كمرات تراقب تنقلاته داخل منزله و بذلك تكسد الشركات التي تبيع مثل هذا المنتج رغم الدعايات الكبيرة و لذلك يتطلب عمل حدث ما او سرقة بسيطة ليسعى الشخص بنفسه خلف ممول هذا المنتج ليضعه برغبته. لمن كان له لب

    • زائر 20 | 7:39 ص

      الله يهديك

      البحرين على أهبة الاستعداد في كل مكان من 14 فبراير 2011 والله انت نسيت

    • زائر 22 زائر 20 | 9:16 ص

      عايش وسط البحارنة

      قوية في نص الجبهة هههههههههههه

    • زائر 19 | 7:32 ص

      نعم المطلوب قطع رأس الأفاعي

      وليس وضع كاميرات للعرض وهم معروفين للحكومة

    • زائر 18 | 7:29 ص

      داعش ما بتيي تفجر عندنا اذا انتوا عقلتوا

      انتوا ركدوا و هجعوا و اتركوا إيران عنكم .... و داعش نحن كفيلين بالتصدي لها.

    • زائر 16 | 6:24 ص

      البحرين بخير

      الله لايقير علينا

    • زائر 15 | 4:52 ص

      هل البحرين تواجه خطرا محتملا

      شكرًا للكاتب العزيز أقول لن ولم يحدث هذا من قبل ارهابي يخترق بلدنا ها نخن احفاد علب ومحمد التهديد يأتي من اناس له اجندة القتل والترهيب لا ولم يحدث في بلدي الذي تربيت على ارضه عرف التسامح من دخل بلدي فكانا امنا

    • زائر 14 | 4:51 ص

      كما تفعل امريكا مع داعش تقليم ولكن لا تخلص منها

      لكل شئ منفعة وكما امريكا انشأت داعش،وتستفيد منها لذلك القضاء على داعش ليس مة اهداف امريكا انما تقليم مخالبها ووضعها في حالة يمكن السيطرة عليها. هنا يبدو ان الوضع نفسه . والا فما تفسير اطلاق العنان للمحرضين والسبابين والشتامين

    • زائر 12 | 2:48 ص

      داعش

      دواعش البحرين موجودون وهم تحت الطلب إذا اقتضى الأمر لضرب المعارضة
      أراهن الجميع
      فليعلن أن هناك حوارا وسترون ما لا يحمد عقباه في البلد لا سمح الله
      هؤلاء الدواعش المجرمون ينتقلون بكل حرية في مناطق البحرين ويتمتعون برعاية ...
      وقد سبق وأن تم التهديد بهم في الصحافة المحلية

    • زائر 11 | 2:40 ص

      صباح الخير.

      البحرين بخير.

    • زائر 9 | 1:46 ص

      داعش و حالش

      مثلما داعش منظمة ارهابية كذلك حالش منظمة ارهابية و يجب القبض على مل من يتعاطف معهما

    • زائر 13 زائر 9 | 4:12 ص

      فهمنا ياولدي

      ويش تطلع حالش هادي بعد؟ بعدنا ماخلصنا ويا داعش تطلع لينا حالش أما تغربلنه في دنياتنا.

    • زائر 8 | 1:45 ص

      يجب محاربة التكفيرين من المجتمع وعلى الشعب واجب الوحدة الوطنية

      حتى يضيق الخناق عليهم وأصبحوا منبوذين من الكل فهم ليعيشوا إلا على الطائفية وتفكك الشعب

    • زائر 6 | 1:26 ص

      مو موجودين

      ماكو دواعش بالبلد بدليل مانشرتوه بجريدتكم اليوم انه تم اعادتهم الى منابر الخطابة فهمتو الدرس يتراوه ليا ان البحرين مساهمة بما حصل من استقرار وامن بالشرقية والكويت خاصة ان لمصلين كانوا سجدا ركع باي لول

    • زائر 5 | 12:52 ص

      من قال؟

      من قال انه لا يوجود تفتش في المجتمع على هؤلاء العناصر، أو على من يتعاطف معهم، أو يسهل عملهم والدليل انه تم التحقيق مع احد ائمة المساجد والذي وصف طائفة من الناس بابناء الزنا وووو ولكن وزير العدل لم يجد اي دليل يدينه فامر اليوم بارجاعة للخطابة لمواصلة السب والشتم والتحريض

    • زائر 4 | 12:43 ص

      هذا

      هذا ماكنت اقوله لاصدقائي عن الكامرات في فقط ستصور الحدث بعد حدوثه وهذا لن يفيد احد. فقط سنشاهد الارهابي كيف دخل وكيف فجر.
      اما من يميلون او هم دواعش فهم معروفون لانهم يحرضون شاهر ظاهر.

    • زائر 7 زائر 4 | 1:28 ص

      تركيب كامرات لغاية في نفس يعقوب

      ما لم تستطع عمله بالقوة افعله بالسياسة. الناس لاتقبل مراقبتهم في كل شاردة و واردة و لكن ضعهم في خوف ليطلبوا بأنفسهم مراقبتهم

    • زائر 3 | 12:22 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،مقال في غاية الروعه ،،نعم يجب على الحكومه ان تقلب دفاترها ،،ف لربما يوجد بعض الدواعش الكبيره منها والمتوسطه ايضا ،،ولربما يكون هناك من يساندهم ايضا ،،ف رجاء فتح { الملفات } كل على حدا ،،ومن تظهر عليه جنحه او مؤامره ف يجب استئصاله من المجتمع ،،ف على ما يقول المثل { التفاحه الفاسده تفسد بعضها البعض } لعن الله داعش ومن يدعمهم ،،يا مسهل .

    • زائر 2 | 12:04 ص

      عمك اصمخ

      ياحجي هاكو حتى اللي كان يسب ويلهب ويكفر فينا ردو رجعوه يكمل سبيبته وشتمه بعد ما وقفوه چم يوم!!!؟؟ويش السالفه ياحجي

    • زائر 1 | 10:55 م

      نعم هناك خطر

      هناك خطر من داعش على الجميع
      ولكن حبيت اسأل سؤال بسيط اذا مخابراتنا قادرة تقبض على منفذي التفجيرات في اقل من ساعتين فاكيد بتقبض على الدواعش في دقايق لانهم معروفين في هالبلد الصغير

اقرأ ايضاً