العدد 4710 - الخميس 30 يوليو 2015م الموافق 14 شوال 1436هـ

نظريات السمات في القيادة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

نظريات السمات Traits Theories تركز على «السمات» الشخصية للقائد المثالي الذي يولد وهو يمتلك هذه الصفات، وإن نجاح القائد يكمن في صقله للقدرات الذاتية التي يمتلكها. نظريات السمات تركز على وجود خصائص وسمات معينة تتوافر في الشخص منذ ولادته، مثل الشجاعة وعدم التردد والحماس والأمانة والذكاء والثقة بالنفس وغيرها من الصفات.

هذه النظريات ميّزت البحوث الأولى في موضوع القيادة، وركزت على إيجاد مجموعة من الصفات التي تولد مع الإنسان، وتؤهله لتسنُّم مواقع قيادية وتحقيق أداء مميَّز ورضا المجموعة التي يقودها.

لقد حاول الباحثون تحديد السمات الفسيولوجية (المظهر، الطول، والوزن)، والديمغرافية (العمر والتعليم والخلفية الاجتماعية والاقتصادية)، والشخصية (الثقة بالنفس، العدوانية، الذكاء، الحسم، الإنجاز، المبادرة، المثابرة)، والخصائص الاجتماعية (التعامل مع الآخرين، التعاون) لتحديد إطار للسمات المطلوبة للقائد الفعّال. وقد توصّلوا إلى سمات أساسية، منها:

- السعي لتحقيق الإنجازات عبر بذل مستوىً عالٍ من الجهد، مع امتلاك مستويات عالية من الطموح والطاقة والمبادرة.

- الرغبة الشديدة في قيادة الآخرين للوصول إلى الأهداف المشتركة.

- الصدق والنزاهة، بأن يكون جديراً بالثقة وموثوقاً به.

- الثقة بالنفس، ومدى إيمانه بأفكاره، وقدراته.

- القدرة المعرفية، والتي يترجمها في كيفية ممارسة الإدارة بصورة رشيدة، واستخدام قدرات تحليلية قوية.

- معرفة العمل أو الصناعة أو المهنة والمسائل التقنية الأخرى المرتبطة بها.

- النضج العاطفي، وأن لا يعاني من اضطرابات نفسية حادّة.

- إضافة إلى سمات أخرى مثل الكاريزما والإبداع والمرونة والشجاعة والحزم وعدم التردد.

إنّ قائمة السمات طويلة جداً، وقد تم التعرف على أكثر من 100 سمة مختلفة للقادة الناجحين في المناصب المختلفة، ولكنّ كثيراً من هذه الأوصاف تدخل ضمن العموميات. كما أنّ هناك خلافاً على السمات الأكثر أهمية بالنسبة للقائد الفعّال، ولذا فهي نظرية غير واضحة المعالم.

الانتقاد الأكبر لهذه النظريات أنها قد تميل إلى أن القادة يولدون فقط، وأنّ إمكانية تدريب وتطوير القادة ليس لها أهمية قصوى، وأنّ القيادة تميل إلى أن تكون فنّاً وليس علماً.

والواقع أن القيادة قد تكون شيئاً من الفن، ولكن ذلك الفن لا يمكنه أن يستغني عن المهارات والتقنيات الخاصة بالقيادة والتي يمكن تعلمها والتدرب عليها.

وعليه، فقد أدى عجز نظريات السمات في إعطاء تفسير متكامل للسلوك القيادي بالباحثين إلى الأخذ في الاعتبار أنواع السلوك الذي يقوم به القائد على أمل الوصول إلى الكشف عن أنواع من السلوك تميز القائد الفعّال عن نقيضه، ولذا تطوّرت «النظريات السلوكية في القيادة».

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4710 - الخميس 30 يوليو 2015م الموافق 14 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 5:46 ص

      سمات القيادة لدينا مختلفة

      شكرا لك دكتور على المواضيع الجادة والفكر المستنير..كل ما ذكرته صحيح ولو توفرت الشروط الإيجابية السالفة الذكر لأصبحنا نقيد الأمم ....................

    • زائر 5 | 1:54 ص

      توجد

      توجد في الدنيا قيادتين:
      قياده تنتهي بأهدافها بالحدود الدنيا وهي كما يقال القياده العلمانيه وهي تستمد قوانينها من الأرض.
      وقياده شامله للدارين وهي القياده الرساليه اللتي تستمد تعاليمها من السماء والخيار للإنسان ايهما يريد وكل بحسب عقيدته.ففي نظري القائد الناجح هو من يضمن لك سعادة الدارين .

    • زائر 6 زائر 5 | 2:54 ص

      سبب مشاكلنا

      سبب مشاكلنا هو إيمان البعض بالخرافات و خصوصاً التي يروج لها رجال الكهنوت. اما الاسلام فيقول الرسول أنتم اعلم بأمور دنياكم

    • زائر 2 | 10:22 م

      الانجاز المتميز يعتمد على العلم و المعرفة و الطموح و تبادل الخبرات ... ام محمود

      هناك دورات تدريبية في الجامعات و المعاهد لمساعدة القادة و الرؤوساء على صقل مواهبهم و اعطاؤهم الطرق الحديثة و الاستراتيجيات لتطبيقها في العمل بالاضافة الى المظهر الخارجي و الشخصية المحبوبة و الابتسامة و التعامل الراقي يجب ان تكون هناك سياسة الباب المفتوح للموظفين لان بعض القادة يغلق عليه المكتب طول الوقت . الشيء المفرح هو ميزة التواصل بالواتساب بين القائد و الموظفين و ارسال المعلومات و الاشياء التي تثري و تنجز العمل و هناك مدراء يرسلون النكت او خبرات من الصين واليابان وامريكا لتكون نموذج او مثال

    • زائر 1 | 10:12 م

      السمات الايجابية او السلبية للقائد ... ام محمود

      كل السمات و الصفات و الخصائص المطلوبة للقائد في اي مؤسسة أو وزارة أو بنك او جريدة يجب ان تعطي انطباعا مريحا للموظفين الذين يتعاملون معه و ان لا يؤثر على الانتاج و العمل لان القائد اذا كان أناني او يفضل أشخاص و يقربهم اليه و يعطيهم حوافز و مميزات و مكافات على حساب باقي الموظفين الذين يعملون بتفاني و اجتهاد كل هذا يسبب احباط و تكاسل و نفسيات متعبه
      ماذا عن قائد الدولة او قائد الجيش المميزات يجب ان تكون عالية و الا راحت الشعوب مثال على ذلك القذافي و كتابه الاخضر و خطاباته الغير مفهومه و المضحكه

اقرأ ايضاً