العدد 4758 - الأربعاء 16 سبتمبر 2015م الموافق 02 ذي الحجة 1436هـ

المهاجرون يدشنون طريقاً جديداً لأوروبا الغربية بدخولهم كرواتيا

طفلة تبكي بعد تعرضها لمسيلات الدموع بعد اشتباكات بين مهاجرين والشرطة المجرية على الحدود  - afp
طفلة تبكي بعد تعرضها لمسيلات الدموع بعد اشتباكات بين مهاجرين والشرطة المجرية على الحدود - afp

توفارنيك (كرواتيا) - أ ف ب 

16 سبتمبر 2015

دخلت مجموعة من المهاجرين أمس الأربعاء (16 سبتمبر/ أيلول 2015) من صربيا إلى كرواتيا التي أكدت استعدادها لتسهيل مرورهم لتفتح بذلك طريقاً جديداً نحو أوروبا الغربية بعد إقفال الحدود المجرية.

وفي الوقت نفسه في تركيا يبحث مئات السوريين عن بوابة دخول برية إلى اليونان للالتحاق بدفق المهاجرين الذين وصل 500 ألف منهم إلى أوروبا الغربية هذا العام على أمل الحصول على عيش أفضل بعد ترحال طويل محفوف بالمخاطر على الطرقات أو في مراكب تفتقر إلى أبسط شروط السلامة.

وبلد المرور الرئيسي إلى أوروبا الوسطى مع أكثر من مئتي ألف عملية مرور منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، هي المجر التي تحصنت أمس الأول (الثلثاء) وراء سياج من الأسلاك الشائكة ما يدفع المهاجرين إلى البحث عن طرق دخول أخرى إلى الاتحاد.

واستخدمت الشرطة المجرية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعد أن تعرضت لرشق الحجارة والزجاجات من قبل مهاجرين احتشدوا في الجانب الصربي لسياج الأسلاك الشائكة الفاصلة بين البلدين في روسكي حسبما أفاد مراسلو «فرانس برس».

وأعلنت شرطة توفارنيك شرق كرواتيا أن 181 مهاجراً وصلوا صباح أمس. وصرح رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش رداً على نواب خلال جلسة للبرلمان بأن المهاجرين «يمكنهم المرور عبر كرواتيا ونعمل على هذا الأمر». وأضاف «نحن مستعدون لاستقبال هؤلاء الأشخاص أياً تكن ديانتهم ولون بشرتهم، ونقلهم إلى الوجهات التي يرغبون في الذهاب إليها سواء كانت ألمانيا أو الدول الاسكندنافية».

وقال: «هؤلاء الناس موجودون هنا... لكنهم لا يريدون المجيء إلى كرواتيا أو المجر، ولا أفهم أين هي المشكلة في السماح لهم بالمرور»، فيما أعلنت الرئيسة الكرواتية كوليندا غرابار دعوة مجلس الأمن القومي للانعقاد لبحث أزمة المهاجرين.

وفي الصباح ذكر صحافيون من وكالة «فرانس برس» أنهم شاهدوا مجموعة من ثلاثين أو أربعين شخصاً معظمهم من السوريين والأفغان مع أطفال تعبر الحدود في توفارنيك بعد مرورها في مدينة شيد الصربية.

واحتجزت الشرطة الكرواتية المهاجرين بعد اجتيازهم «الحدود الخضراء» عبر الحقول حيث في الجانب الكرواتي لم تنزع الألغام في بعض المناطق منذ النزاع مع صربيا (1991-1995) ثم اقتادتهم إلى توفارنيك ليتسجلوا ويحصلوا على العناية في حالة الحاجة. وانتقد ميلانوفيتش سياسة بودابست واعتبرها «مضرة وخطرة»، مشدداً على «أن بناء الجدران لن يوقف أي شخص وسيوجه رسالة مريعة».

وعززت ألمانيا أمس عمليات المراقبة على الحدود مع فرنسا، في منطقة بادي فرتمبرغ (جنوب غرب) الحدودية مع منطقة الإلزاس.

وفي سالزبورغ غرب النمسا غادر مئات المهاجرين المحتشدين في محطة النقل البري الرئيسية في سالزبورغ سيراً على الأقدام على أمل الدخول إلى ألمانيا التي تبعد حدودها مسافة خمسة كيلومترات حسبما أعلن متحدث باسم المدينة أمس.

وفي ليتوانيا اعتقلت السلطات خلال أقل من أسبوعين عشرات العراقيين القادمين من اسكندنافيا ليسلكوا على ما يبدو طريقاً جديداً للهجرة عبر هذا البلد الواقع في البلطيق والعضو في الاتحاد الأوروبي. وأخيراً، قالت منظمات غير حكومية إن الولايات المتحدة المتهمة بالتقصير في مواجهة أزمة المهاجرين، يمكنها استقبال لاجئين سوريين أكثر بعشر مرات من العشرة آلاف الذين ستسمح لهم بالاستقرار على أراضيها بحلول نهاية 2016، معتبرة أن هذه الاستجابة ضئيلة جداً ويمكن أن تؤثر على حصيلة أداء الرئيس الأميركي.

العدد 4758 - الأربعاء 16 سبتمبر 2015م الموافق 02 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً