بحث وزير الخارجية الأميركي، جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف أمس الأحد (27 سبتمبر/ أيلول 2015) التدخل العسكري الروسي في سورية والسبل نحو «عدم التعارض» واحتمال الوصول إلى انتقال سياسي في البلاد التي تمزقها الحرب.

وقال مسئول أميركي كبير للصحافيين شريطة عدم الإفصاح عن اسمه: «إن الاجتماع هدفه الإعداد لمحادثات بين الرئيسين الأميركي والروسي اليوم (الإثنين)».

على صعيد آخر، قالت مصادر معارضة وجماعة رصد إن ثلاث ضربات جوية إسرائيلية أصابت أهدافاً تابعة إلى الجيش السوري في مرتفعات الجولان أمس.

وأصابت الغارات مواقع قرب الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من المرتفعات الاستراتيجية.

فرنسا تشن أولى ضرباتها الجوية على تنظيم «داعش» في سورية

مسئول أميركي: كيري ولافروف ناقشا «عملية انتقالية» محتملة في سورية

نيويورك - رويترز، أ ف ب

بحث وزير الخارجية الأميركي، جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف أمس الأحد التدخل العسكري الروسي في سورية والسبل نحو «عدم التعارض» واحتمال الوصول لانتقال سياسي في البلاد التي تمزقها الحرب.

وقال مسئول أميركي كبير للصحافيين شريطة عدم الإفصاح عن اسمه «كان تبادلاً للآراء بصورة مستفيضة فيما يتعلق بالتبعات العسكرية والسياسية للتدخل الروسي المتزايد في سورية» مضيفاً أن الاجتماع هدفه الإعداد لمحادثات بين الرئيسين الأميركي والروسي اليوم (الإثنين).

وأضاف «بحثا الحاجة ليس لمجرد عدم التعارض... ولكن أيضاً العودة للحوار بشأن سبل المضي قدماً في عملية سياسية إذا أمكن ذلك... وبحثا السبل المختلفة للتعامل مع ذلك».

وعدم التعارض تعبير دبلوماسي معناه تجنب الحوادث غير المقصودة أو الحوادث بين قوات عسكرية مختلفة تعمل في مسرح عمليات واحد.

وفي السياق نفسه، قال مسئول فرنسي إن الرئيس فرنسوا هولاند أبلغ نظيره الإيراني حسن روحاني أمس (الأحد) إن بوسع طهران تسهيل التوصل لحل سياسي في سورية لكن لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد أن يكون جزءاً منه.

وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه «إيران لاعب (في المنطقة) لكن بوسعها أيضاً تسهيل الأمور. قال (هولاند) إن مسألة الأسد لا يمكن طرحها كحل».

وتابع المسئول الفرنسي أن هولاند قدم تعازيه لروحاني بعد مأساة وفاة الحجاج لكنه شدد على أن الحادث يجب ألا يزيد التوتر بين إيران والسعودية.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون الأحد إلى إجراء محادثات حول مرحلة انتقالية في سورية فيما يستعد للقاء زعماءالعالم في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأكدت بريطانيا أنه من غير الضروري تنحي الرئيس السوري بشار الأسد فوراً عن السلطة في إطار أي اتفاق سياسي يتم التوصل إليه.

وصرح كاميرون للصحافيين على متن الطائرة أثناء رحلته إلى نيويورك «لا يمكن أن يكون الأسد جزء من مستقبل سورية. فقد ذبح شعبه. وساعد على خلق هذا النزاع وأزمة المهاجرين هذه. وهو من أكبر الأشخاص الذين جندوا تنظيم داعش»، حسب وكالة «برس أسوشييشن».

وأكد «بالتأكيد فإن مناقشة كيفية تحقيق مرحلة انتقالية أمر مهم للغاية وهو ما نحتاج إلى رؤية تركيز أكبر عليه».

ومن المتوقع أن يتخلى كاميرون عن معارضته للعب الأسد دوراً في أية حكومة انتقالية، بحسب ما ذكرت الـ «بي بي سي».

ميدانياً، شنت فرنسا أمس (الأحد) أولى «ضرباتها الجوية» على مواقع تنظيم «داعش» في سورية باسم «الدفاع المشروع عن النفس» وبعد أسبوعين من عمليات التحليق الاستطلاعية فوق الأراضي السورية.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في نيويورك أن بلاده قامت الأحد بأول ضربة جوية في سورية ضد معسكر تدريب تنظيم «داعش» قرب دير الزور بشرق البلاد.

وقال هولاند «إن قواتنا بلغت أهدافها»، موضحاً أن ست طائرات قد استخدمت ولم تقع خسائر مدنية في الغارة التي شنت استناداً إلى معلومات جمعتها طلعات الاستطلاع الفرنسية و»معلومات وفرها التحالف».

وأضاف «أن ضربات أخرى قد توجه إذا دعت الضرورة» مؤكداً أن فرنسا تحركت من منطلق «الدفاع المشروع عن النفس» من أجل «حماية» أراضيها.

وتأتي الضربة عشية الجمعية العامة الـ 70 للأمم المتحدة التي تنطلق اليوم (الإثنين) في نيويورك التي يشارك فيها الرئيس الفرنسي ويتوقع أن تشهد نشاطاً دبلوماسياً كبيراً بخصوص الأزمة السورية.

ومن المتوقع ان يقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الحليف الأهم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تشكيل تحالف موسع يشمل جيش النظام لمكافحة تنظيم «داعش».

وتثير الخطة الروسية الكثير من التساؤلات، لكن بعد أربع سنوات من نزاع دام أسفر عن مقتل حوالى 240 ألف شخص وأدى إلى هجرة 8 ملايين لاجئ ونازح، ما زال الوضع على الأرض في طريق مسدود.