تمر الكرة البحرينية بالعديد من المحطات في الفترة الحالية وهي معتادة بشكل سنوي وسط مشاركات مزدحمة للمنتخبات الوطنية انطلاقاً من الناشئين ووصولاً إلى المنتخب الأول.

في كل عام تشارك المنتخبات في البطولات الخليجية والآسيوية، وتكون النتائج متفاوتة بين المشاركة من أجل المشاركة والنتائج الايجابية.

الحديث عن منتخبنا لكرة القدم يحتاج إلى وقت طويل، لانه مازال يعاني من سوء النتائج، والأسبوع الماضي كتبت عن منتخب الناشئين الذي ودع بطولتين (الخليجية وتصفيات كأس آسيا للناشئين) بخفي حنين من دون تحقيقه نتائج طيبة باحتلاله المركز الأخير في الخليجية وإخفاقه بالتأهل لكأس آسيا.

«الناشئين» و»الشباب» كانت مشاركتهما متفاوتة في البطولة الخليجية، فالأول خرج خالي الوفاض والآخر كان قريبا من الذهب.

المنتخب الأولمبي سيبدأ أولى محطاته اليوم (الخميس) في بطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً، وربما تكون مواجهته الأولى مفصلية في خارطة طريقه نحو التأهل للدور نصف النهائي، لأنه سيواجه أكثر المنتخبات ترشيحاً لنيل اللقب وهو منتخب إيران.

صحيح أن الترشيحات منصبة نحو منتخب إيران بتحقيق الفوز، وربما تكثر الأسباب التي جعلت الترشيحات لإيران، لكن على لاعبي منتخبنا الأولمبي ألا يرفعوا راية الاستسلام من الآن، فالمباريات تحكمها ظروفها والنتيجة في علم الغيب، فيجب أن يقاتلوا من أجل انتزاع النقاط الثلاث.

المنتخب الأولمبي مر بالعديد من المحطات في الفترة السابقة، فالمنتخبات الودية لم تكن بحجم المطلوب، وخوضه مباراتين في الصين كانت في أيام معدودة على رغم الرحلة الطويلة التي عانى منها المنتخب، وكان من الأجدر أن يوفر اتحاد الكرة مكانة أكبر للأولمبي من خلال معسكر تدريبي ومباريات خارجية أكثر، ولاسيما أن رئيس الاتحاد يحرص دائماً على تقديم سبل الراحة للمنتخبات.

عموماً، خارطة المشاركات للمنتخبات الوطنية وخصوصاً في كرة القدم، يجب أن يكون مسارها بشكل أفضل، ويكون الهدف تحقيق الألقاب وليس المشاركة من أجل المشاركة وتواجد اسم البحرين، فنحن بحاجة اليوم لانجاز يمحو القليل من خيبات الأمل التي عاشتها الجماهير الوطنية في الفترة الماضية.