العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ

لجنة المنتخبات

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

إقالة الأميركي ايرك رشاد، إقالة الصربي ساشا، إقالة التركي أورهان وإقالة الأميركي أرون ميتشيل، كلها أخبار متتالية ومكررة من قبل الاتحاد البحريني لكرة السلة مع كل إخفاق يصيب المنتخبات الوطنية.

الإقالة هي الحل الوحيد الذي يجده الاتحاد أمامه في ظل تراجع واضح في مستوى ونتائج المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات العمرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

هناك فرق واضح في العمل داخل لجنة المنتخبات الوطنية في الأربع سنوات الأولى من عمر هذا الاتحاد وفي الأربع سنوات الثانية، في البداية كان العمل واضحا ومفعما بالحيوية والرغبة في التغيير وهو ما بدا واضحا في النتائج التي حققتها منتخبات الفئات العمرية التي سيطرت في فترة زمنية على البطولات الخليجية وكذلك على صعيد المنتخب الأول الذي بات منافسا حقيقيا في البطولات الخليجية.

لا شك أن لجنة المنتخبات الحالية ومجلس إدارة الاتحاد الحالي كان الأكثر اهتماما بالمنتخبات ورغبة في تغيير صورتها الخارجية، وصرف على هذه المنتخبات الكثير من الأموال كما لم يصرف من قبل ولكن النتائج بالتأكيد لم تكن بحجم الطموح.

التخبط كان سيد الموقف سواء في البداية من خلال فكرة منتخب المستقبل والاعتماد على لاعبين صغار يتم إعدادهم لبناء منتخب قوي ولكن بعد الكثير من الجهد والمال تم التخلي عن هذه الفكرة تقريبا.

على صعيد منتخبات الفئات العمرية كان الجهد والنتائج الايجابية واضحة تماما في البداية وحقق عقيل ميلاد بطولة خليجية والمدرب التركي أورهان بطولتين خليجيتين والمركز الثاني مرتين.

نستطيع أن نقول أن التركي أورهان هو المدرب الأجنبي الوحيد على صعيد المنتخبات الوطنية طيلة 8 سنوات من عمر هذا الاتحاد يستحق أن يتم التعاقد معه قياسا للنتائج التي حققها والتي لا تحسب له وحده في ظل وجود جهاز فني قوي ووطني معاون معه.

غير هذا النجاح الجزئي فالإخفاق كان سيد الموقف في التعاقد مع المدربين الأجانب من قبل لجنة المنتخبات الوطنية حتى أنها سرعان ما تقوم بإقالتهم كما حدث في حالة المدرب الصربي للشباب الذي تم التعاقد معه وإقالته قبل بدء البطولة!.

المشكلة أن التقييم لعمل لجنة المنتخبات داخل مجلس الإدارة كان غائبا لذلك كانت الإخفاقات مستمرة ومتواصلة في التعاقدات، كما أن التقييم لمستوى النتائج قياسا لمستوى المصروفات والتسهيلات كان غائبا أيضا.

بشكل عام فإن اتحاد السلة ممثلا في لجنة المنتخبات اجتهد فأنجز في بعض الأحيان وأخفق في كثير من الأحيان ولكن المؤكد أننا لم نعمل بحق وفق رؤية وبرنامج قادر على تغيير نمطية مشاركات منتخبات كرة السلة لتضاهي مشاركات منتخبات الطائرة واليد.

الصحيح أيضا أن لجنة المنتخبات انخفض حماسها بشكل كبير جدا في السنوات الأخيرة وهو ما أثر على جودة النتائج، كما أن من المؤكد أيضا أن اللجنة بحاجة إلى دماء وأفكار جديدة يمكن أن تحدث تغييرا أولا في أسلوب العمل وكذلك في الأهداف الموضوعة.

من النتائج الواضحة أيضا لو كان هناك تقييم حقيقي داخل الاتحاد فإن المدرب الوطني أفضل بكثير من الأجنبي على صعيد المنتخبات قياسا لمستوى الأجانب الذين يتم جلبهم.

عموما بعد التراجع الكبير الذي لحق بالمنتخبات الوطنية، هل سيتدارس اتحاد السلة الأسباب ويعمل على علاجها أم سيترك الأيام تمضي على ما هو الوضع عليه حاليا لحين الانتخابات المقبلة؟.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4812 - الإثنين 09 نوفمبر 2015م الموافق 26 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً