العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ

شكراً... «داعش»

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

بسم الله الرحمن الرحيم: «إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ» (القصص: 4).

***

* إلى خليفتهم... أبوبكر البغدادي: أوجز في هذه الرسالة ما يوجب الشكر لكم على ما قدمتموه من خدمات جليلة عظيمة غير مسبوقة لكل أعداء الدين والحياة والتسامح والأخوة والإنسانية، فعلى مدى عقود من الزمن، سعت قوى الاستكبار المعادية للدين الإسلامي لتدمير جوهر هذا الدين، واستبداله بتكبير مزيف، ونداء بالشهادتين لا صلة له بالقرآن الكريم، وسفك للدماء بين أبناء الأمة وهاقد قدمتم لهم كل ذلك، فلكم كل الشكر على دوركم في إيقاظ ضمائر الكثيرين ممن وجدوا في منهجكم الدامي والوحشي ألعوبة كبيرة ما عادت تغري جهادهم المعوج ولا إيمانهم المزيف ولا دولة الخلافة ذات صفة (الخرافة السفاحية).

لقد كان لخطاباتكم التاريخية، وإن كانت قليلة في عدد ظهوركم وظهورها، عظيم الأثر في إذكاء نار الفتنة والعداء والتناحر بين مختلف الطوائف الإسلامية، حتى أنكم لم تتركوا للصهانية ما يمكنهم من منافستكم فيه على غرار قطع النحور وتفجير المساجد وتدمير الأوطان، والأشد من ذلك، إشباع رغبة المتحوشين من مناصريكم لقتل أقرب أقربائهم إذعاناً وطاعةً لكم، حتى أن شعار (تكفه يا سعد)، أصبح واحداً من أعتى شعاراتكم التي تسعد كل متربص باستقرار الأوطان وأمان الناس في دينهم ودنياهم... فالشكر أوجب وأوجب، ذلك لأنكم كنتم - وما زلتم - تكشفون لنا ما تراكم من شوائب في تاريخنا، وتظهرون لنا إرثاً في كتب وفتاوى وأحكام ليست من الإسلام في شيء، تغذيتم وغذيتم بها شرائح من الجهلة والمرتزقة الذين لم يعرفوا أن خاتم الأنبياء والرسل محمد (ص) هو نبي الرحمة، ربما استيقظ النوم ممن غذّوا أبناءهم على ثقافة الكراهية والقتل وإسالة دماء مخالفيهم، وربما لايزال فصيل آخر منهم لايزال في عشق لمسيرتكم، فلكم الشكر لأنكم على الأقل، قدمتم لمن له لب أكثر من رسالة واضحة في غزواتكم بصليل صوارمها الباغية في مساجد السعودية والكويت وحسينيات العراق وأسواقها وهوس دولة خلافتكم بشرب نخب الدمار مع الصهاينة، حتى استفاق من استفاق وفضّل من رغب في الغي أن يبقى في غيِّه... لكنكم على أي حال، ستبقون في نظر مموِّليكم ومنظري دينكم المزيف أدوات خبيثة فتاكة آن لها أن تُسحق وآن لها أن ترد الحامية.

ومن الواجب أيضاً توجيه الشكر لكم على ترسيخ حالة العداء للجاليات الإسلامية التي تعيش وتكسب رزقها في مختلف أصقاع العالم الغربي، فكلما هتفتهم بالتكبير المزيف والجهاد الشيطاني وقتلتم الأبرياء في المدارس والأسواق والمسارح، وتفاخرتم بسفك دماء (الإنسانية) وفق همجية الجاهلية التي تحملونها، كلما تسببتم في إخضاع الآلاف من المسلمين لصولة الكراهية والاستهداف واعتبار دين الإسلام العظيم في عدالته وتسامحه واحترامه لكل الأديان السماوية، من أشد الأديان عداوة لبني البشر.

شكرًا لأنكم قدمتم نسخاً أشد من نسخة السفاح الأميركي جيري هيدنك، وجزار «هانوفر» الألماني كارد فريدريك، وسفاح «دوسلدورف»... بيتر كورتن... وغيرهم من المجرمين المستمتعين برؤية كؤوس دماء الأبرياء... فأنتم تنتمون لهم ولا تنتمون إلى الإسلام.

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 4823 - الجمعة 20 نوفمبر 2015م الموافق 07 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 7:38 ص

      الدواعش

      احنا نبي يتسلط الدواعش على من أسسهم و مولهم
      لان ما يخلصنا من الدواعش الا الدواعش اللي مثلهم و بعدين نقول لهم شكراً من قلب
      اللهم اشغل الظالمين بالظالمين

    • زائر 12 | 2:13 ص

      صباح الخير

      كلامك غير صحيح وكذب 'وافتراء وفيه كثير من المغالطات واحد من الاثنين أو تتخبط كما يتخبط الأعمى أو انت من التكفيريين الارهابين المنتمين إلى بني صهيون لأن مقاتلين جبهة النصره لما تلقوا ضربات موجعه من مقاتلي حزب الله اللبناني في القلمون والزبذاني الجرحى تبعهم والأسرى لم يصفوا بمعنى كان من الممكن تصغيتهم ولكن عملو بانسانيه هاده تعاليم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والي الآن موجودون لحزب الله

    • زائر 14 زائر 12 | 5:09 ص

      جرائم تركيا وخبري خبرك

      في سوريا الكل لعب لعبة الصهاينة حتى أنهم صوروا مشاهد مزورة لاتهام الجيش العربي السوري انه يشتم الله سبحانه ويقتل وانكشفت اللعبة. ..نفس الشي حاولوا تشويه حزب الله وفشلوا واللي الحين يصدق لعبة تركيا والجيش الحر

      سوريا تنتصر بعون الله والجيش السوري وحزب الله ودع المخدوعين ينامون في الجهل

    • زائر 11 | 2:05 ص

      صباح الخير

      توصيفك وكلامك البايغ لا يغير من الحقيقه في شي إنما يوصف الشخصيه المريضه والعقلية والنفسية المتحجره التي بداخل جنبيك حتى الاسرائيلين العدو اللدود لحزب الله وهادا جاء على لسان المتحدث لهيئه الأركان الاسرائيليه غادي ايزنكوت أن السيد قالها السيد حسن نصر الله العدو الأكثر صدقا وصراحة وايفائا بوعوده صادق لا يكذب ولا يعتدي حتى أن يعتدي عليه

    • زائر 9 | 12:46 ص

      لا فرق

      لا فرق بين البغدادي و نصرالله فكلاهما ارهابي متطرف طائفي يقتل الناس على الهوية

    • زائر 10 زائر 9 | 1:50 ص

      كلامك صحيح. ..السيد حارق كبد الصهاينة وأتباعهم

      فعلا كلامك صحيح وهو نفس الكلام الذي يقوله الصهاينة لأن حارق كبدكم

    • زائر 7 | 12:14 ص

      صدق رسول الله حيث وصفهم =الكلام للخوارج وهؤلاء خوارج العصر

      عن أبي سعيد الخدري ، وأنس بن مالك رضي الله عنهم ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله
      قال : (( سيكون في أمتي اختلاف و فرقه ؛ قوم يحسنونَ القيلَ ، ويسيئون الفعلَ ، يقرءونَ القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرّميّة ، لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ ؛ هم شر الخلق والخليقةِ ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم

    • زائر 6 | 12:05 ص

      الاسلام

      الاسلام بريء من هؤلاء التكفيرين ..فعلا قدمو خدمه جليله لاعداء الاسلام ولكن داعش ايضا عدوه للاسلام .

    • زائر 5 | 11:26 م

      السيد

      لاحياة لمن تنادي....والاب لا يوتعي إلا اذا واحد من اعياله راح من ايده للتكفيريين

    • زائر 4 | 11:20 م

      العلقمي

      شل فرق بينه وبين أخوه العلقمي واحد ضيع بغداد والثاني ضيع المسلمين

    • زائر 8 زائر 4 | 12:24 ص

      اللي ضيع بغداد انت تعرفه

      اللي فتح المطارات العسكريه ومول الجيش الامريكي من اكل وشراب وحتي طائراتهم فولها لهم ممتاز!!. عرفت من ولا للحين بعدك عايش دور ......

    • زائر 2 | 9:39 م

      صدقت يا استاد .

      نعم لهم الشكر ولكن هل هم يقرأون؟ كلا والف كلا هم فقط يجمعون الاموال من مموليهم ويقتلون معارضيهم ولا يهمهم كيف ما يكونون . يهود.. قتله... سفاكى دماء خارجين عن المله.قل ماشئت عنهم فهم خشب مسنده.ضع الدولارفى جيبه وبرمج فكره للقتل او للتدمير او لقطع الرؤوس وابتعد عنه.

اقرأ ايضاً