العدد 4835 - الأربعاء 02 ديسمبر 2015م الموافق 19 صفر 1437هـ

أميركا تريد نشر قوة جديدة في العراق لقتال «داعش»... والعبادي وجماعات شيعية يرفضان

قالت الولايات المتحدة أمس الأربعاء (2 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إنها سترسل قوة جديدة من جنود العمليات الخاصة إلى العراق للقيام بغارات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» هناك وفي سورية المجاورة في تصعيد لحملة واشنطن على التنظيم المتشدد لقي رد فعل فاتر في بغداد.

وقال وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر إن نشر «القوة المتخصصة» يجري بالتنسيق مع الحكومة العراقية وإنها ستقدم الدعم لقوات الأمن العراقية وقوات البشمركة الكردية.

وقال كارتر أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب «هذه القوات الخاصة سيكون بمقدورها بمرور الوقت تنفيذ غارات والإفراج عن رهائن وجمع معلومات المخابرات وأسر زعماء (داعش)».

لكن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أصدر بياناً يشدد فيه على عدم حاجة بلاده إلى قوات برية ويؤكد على أن نشر أي قوات أجنبية لن يحدث بدون موافقة العراق.

وتعهدت الجماعات الشيعية المسلحة بمحاربة أي قوات أميركية سيتم نشرها في البلاد.

وقال المتحدث باسم «كتائب حزب الله» جعفر الحسيني إن جماعته ستلاحق وتقاتل أي قوة أميركية تنشر في العراق. وأضاف أن أي قوة أميركية ستصير هدفاً رئيسياً لجماعته. وأشار إلى أن جماعته قاتلت الأميركيين من قبل وهي مستعدة لمواصلة قتالهم.

وقال مسئول بإدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما اشترط عدم نشر اسمه إن خطة إرسال وحدة من قوات العمليات الخاصة إلى العراق نوقشت وجرى الاتفاق عليها مع الحكومة العراقية قبل إعلان كارتر.

وأشار مسئولون إلى أن كارتر شدد على أن أي عمليات أميركية تقوم بها الوحدة في العراق ستنفذ بدعوة من الحكومة العراقية.

ومن المتوقع أن يبلغ قوام القوة نحو 200 فرد فقط وتشكيلها يمثل أحدث تصعيد للضغط العسكري الأميركي على «داعش»، بينما يعرض أيضاً القوات الأميركية لمخاطر أكبر وهو أمر قلما يفعله الرئيس أوباما.

والمهمة الجديدة منفصلة عن إرسال 50 فرداً من العمليات الخاصة الأميركية أعلنت واشنطن في السابق عن نشرهم في سورية للتنسيق على الأرض مع جماعات المعارضة المسلحة التي تدعمها الولايات المتحدة.

ويرفض الرئيس الأميركي إرسال عدد كبير من القوات البرية الأميركية ويفضل نشر أعداد محدودة من المستشارين والقوات الخاصة. وقال فريد هوف وهو مستشار كبير سابق بوزارة الخارجية الأميركية بشأن سورية إن خطة إرسال قوات خاصة إلى العراق لإجراء غارات وجمع معلومات المخابرات تمثل تحولاً من جانب أوباما.

وقال هوف الذي يعمل حالياً في مؤسسة المجلس الأطلسي البحثية إن القوات الخاصة الأميركية تسد فجوة في قوات برية قادرة على محاربة «داعش» التي بسطت سيطرتها على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية في مايو/ أيار وتسيطر أيضاً على الموصل في الشمال.

وأضاف هوف أن أوباما «يتقدم بأكبر قدر ممكن لمحاولة سد هذه... الفجوة بدون مخالفة» تعهداته المتكررة بعدم عودة قوات أميركية لحرب برية على نطاق كبير.

وقال إن هذا التعهد لا ينطبق فيما يبدو على قوات العمليات الخاصة الأميركية.

العدد 4835 - الأربعاء 02 ديسمبر 2015م الموافق 19 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:52 ص

      اي سيادة

      نصف مليون إيراني اقتحموا الحدود العراقية الايرانية و ما يزال البعض يتكلم عن سيادة وطنية الله يرحم عراق العرب الذي ضاع و صار عراق ايران

    • زائر 4 | 2:15 ص

      أخبز غير هالقرص

      الزائف رقم (1) أشوفك ما شاء الله متثقف سياسي بااارع !! ممكن اتروح الصخير واتريحنه شرك ؟ الله يهديك يعني أمريكا شر وكل حثالة داعش رواتبهم منها وبواسطات خليجية معروفه ؟! وحتى أكلهم ترمى لهم في كوارتين مكتوب عليها دولة ........ وبشعارها الرسمي والتابعة لأمريكا 100% . وبعدين من هم الدواعش ؟ بعثيين + وهابيين + مرتزة الهند والسند + الراسبون في المرحلة الاعدادي في المدارس الخليجية . " ألا أن نصر الله قريب " "

    • زائر 3 | 12:10 ص

      العراق

      بعد ان كان العراق منارة العلم و الحداثه صار العراق اليوم بعد وصول حلفاء ايران للحكم منارة للتخلف و الأمراض و الاٍرهاب و الطائفية

    • زائر 1 | 11:00 م

      شيء مضحك

      بعد ان وصل هؤلاء للحكم في العراق على ظهر دبابة أمريكية اليوم يقولون سيادة وطنية فعلاً خونه و عملاء هؤلاء الذين هدموا العراق العربي و حولوه الى مستنقع طائفي متخلف لا سيادة له تابع ذ...

    • زائر 2 زائر 1 | 11:36 م

      تعليقك شبعنه منه

      كل ليله نسمعه على قناة المستقله من البعثيين الصداميين الذين محاهم أشراف العراق ورجاله المخلصين. أترك عنك هذي المصطلحات إللي لا توي ولا تجيب ( على ظهر دبابه امريكيه ) !! وأسألك سؤال : واشلون عن الأخوة الكويتيين يوم غزاهم في نصايف الليل الهالك هدام حسين ومن ثم أتى الأمريكان وحرروا الكويت ، هل ستقول الكويتيون عادوا على ظهر الدبابه الأمريكيه؟ إلى متى الغباء الفاحش والعقليه التنكيه.. ! ناس تضحك عليك الآن.

    • زائر 7 زائر 1 | 10:05 ص

      القرامطة

      منذو ظهور القرامطة شنو كان انجازاتهم حتى اكون لهم اليوم سابقا ابغداد سلمو لهولاكو و فى اندلس وقفو مع الافرنجة ضد المسلمين و الحين سلمو العراق لايران اكثر من نصف مليون ايرانى دشو العراق من غير تاشيرات الله يرحم ..... ايرانين كانو يحلمون احطون رجلهم فى العراق ولا مسخرة قال سيادة قال

اقرأ ايضاً