اليوم الخميس... آخر أيام السنة الميلادية 2015، وسنفتح إن شاء الله أعيننا غداً (الجمعة) على عام جديد، عامٌ نتمنى أن تتحقق فيه الإنجازات للرياضة البحرينية، ونفتح آفاق جديدة عنوانها الأمجاد والحصاد في جميع الألعاب.

انتهى العام 2015، بالحلوة والمرّة، إذ سجل هذا العام إنجازات كثيرة لكنها لم تصل للمستوى المطلوب، وسجل أيضاً إخفاقات ستبقى محفورة.

الإنجازات كثيرة التي تحققت في العام الجاري (2015)، لكنها لم تكتمل، وخصوصاً فيما يتعلق بكرة القدم، فهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، والجميع ينظر لها بأنها حالة خاصة ولعبة مغايرة عن الألعاب الأخرى، فمهما كانت الإنجازات يبقى إنجاز كرة القدم له طعم خاص، لكن بعيداً عن المنتخب الأول يبقى إنجاز منتخب الشباب بحصوله على ذهبية الألعاب الخليجية إنجازاً مشرفاً يحسب للاتحاد.

منتخبنا الوطني بدأ يترنح شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى مرحلة لا يمكنه المنافسة فيها على البطاقات المؤهلة لكأس العالم 2018، ومرت سنوات (عجاف) على الكرة البحرينية بعد أن كان قريباً من الحلم المونديالي في مناسبتين، وهذا الأمر بحد ذاته يعتبر إخفاق للكرة البحرينية وجعلت الشارع الرياضي يصب جام غضبه على المنتخب الوطني واتحاد الكرة في الفترة الماضية.

الألعاب الأخرى سجلت إنجازات كثيرة، إذ كان نصيب البلاد 484 ميدالية ملونة في المشاركات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية، بحسب ما أعلنته اللجنة الأولمبية في تقريرها المرسل أمس (الأربعاء)، وربما يكون أمر طبيعي لأن لعبة ألعاب القوى «أم الألعاب» دائماً ما تكون على موعد مع الإنجازات حتى لو كانت بلون مختلف عن الأبطال البحرينيين.

العام الجديد (2016) سيبدأ باستضافة البحرين لكأس آسيا لكرة القدم منتصف يناير/ كانون الثاني، وشخصياً على ثقة كبيرة بأن أحمر اليد قادر على تحقيق إنجاز والوصول للمونديال العالمي.

يبقى التخطيط هو الخيار الأنسب، والغريب أن غالبية الاتحادات تسير بـ «البركة»، ودائماً ما تضع خطة قصيرة المدى والابتعاد عن الخطط الطويلة التي تجلب الإنجازات، فلابد على الاتحادات أن تفكر جيداً بأن تكون خطتها على المدى البعيد من أجل الحصاد.

مبدأ الحساب والعقاب يجب أن تتبعه اللجنة الأولمبية البحرينية بشكل أفضل، لأنها المسئولة عن الاتحادات، فهناك اتحادات تهدف للمشاركة من أجل المشاركة فقط، لأنها لم تضع الخطة المناسبة لمشاركاتها.

أتمنى أن يكون العام الجديد حافلاً بالإنجازات على المستوى الرياضي، وأن نرى رياضتنا تتطور بدلاً من التراجع الذي لازم أكثر الألعاب في الفترة الماضية.