سيكون منتخبنا الوطني لكرة اليد أمام مرحلة مفصلية اليوم الخميس، إذ سيتأهل إلى نهائي كأس العالم في حال فوزه على إيران.

مباريات أحمر اليد الثلاث التي خاضها في التصفيات المقامة حالياً في البحرين، شهدت تصاعداً في المستوى، إذ قدم أداءً رائعاً انطلاقاً من المواجهة الافتتاحية أمام لبنان ومروراً باكتساح الصين وانتصار صعب على الإمارات أمس الأول، ومباراة اليوم هي بوابة العبور للمونديال العالمي إن شاء الله.

اللافت في التصفيات، أن الجماهير الوطنية هي الأساس بانتصارات المنتخب، فلولا وجودها لما قدم المنتخب هذا الأداء، وخصوصاً أن الجماهير هي الدافع الأكبر للاعبين، وتعطي اللاعبين دفعة معنوية عالية لتقديم أفضل المستويات.

منذ سنوات طويلة لم نشاهد مؤازرة جماهيرية لأحد المنتخبات الوطنية بحجم ما تشهده صالة مدينة خليفة الرياضية حالياً، فعلى سبيل المثال إن منتخب كرة القدم من المفترض أن يكون صاحب النصيب الأكبر من الحضور الجماهيري كون اللعبة صاحبة الشعبية الكبرى في العالم، لكن الجماهير بدأت تغيب عن المنتخب في الفترة الماضية.

من دون شك أن الجماهير تحضر لمؤازرة المنتخب من واجبها الوطني، وهو ما كان عليه الحضور في مباريات اليد، وأتوقع أن تتضاعف الأعداد خلال المباراتين المقبلتين أمام إيران والسعودية.

رجال اليد ضربوا أروع الأمثلة بالتشريف الرائع للبحرين، إذ لعبت الروح القتالية العالية دوراً بارزاً بتحقيق النتائج الإيجابية، وللأسف الشديد أن الروح كانت تغيب عن غالبية المنتخبات في المشاركات الخارجية السابقة، وكأن اللاعبين يلعبون من أجل إنهاء المباراة بأي طريقة سواء بانتصار أو خسارة فقط من دون التفكير ببذل الجهد لتحقيق النتائج الإيجابية وتشريف الوطن.

الناحية التنظيمية لبطولة اليد الحالية لا غبار عليها، فاعتدنا على التنظيمات المميزة لشتى البطولات التي تقام على أرض البحرين، واللجان العاملة في البطولة الحالية تبذل قصارى جهدها من أجل توفير سبل الراحة للمنتخبات والتأكيد على أن البحرين قادرة على احتضان أي بطولة.

أتمنى التوفيق لمنتخب اليد في مباراة اليوم والخروج بنتيجة إيجابية تؤهل الأحمر إلى المونديال العالمي على رغم أن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق وخصوصاً أن الخصم سيكون المنتخب الإيراني العريق، ثم التفكير بحصد اللقب الآسيوي وكتابة سطر جديد عنوانه «رجال اليد قدها».