العدد 4912 - الأربعاء 17 فبراير 2016م الموافق 09 جمادى الأولى 1437هـ

التعصب الرياضي

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

لفت نظري في الأيام الماضية التدخلات العنيفة من بعض الجماهير لدى الفرق المحلية التي تهاجم لاعبي الخصم بكلمات بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية.

من الطبيعي أن يكون أي مشجع في حالة عصبية إذا خسر فريقه، وخصوصاً إذا كانت الآمال معلقة بأن يخرج بنقاط ثلاث ثمينة، وهنا أقصد في دوري كرة القدم، لكن الغريب أن يقوم هذا الفرد بتصرفات غريبة وعجيبة تكون دخيلة على رياضتنا بإطلاق كلمات ليس لها مكان داخل الكرة المستديرة.

الرياضة تجمع بين الجميع، ولا تفرق بين أحد، وفي نهاية المطاف هناك فائز وخاسر وهذا أمر معروف، الفائز يقال له مبروك والخاسر «هاردلك»، وهذا أمر سارت عليه رياضتنا لسنوات طويلة من دون تفرقة بين أديان أو ألوان أو أمر آخر.

الجماهير تمثل كيان ناد، وهذا الكيان لا يرضى بأن يطلق أحد منتسبيه أي كلمة خارج النص.

التعصب الرياضي يجب أن لا يكون مشكلة بين المجتمع، أو بمعنى آخر أن لا يفرق بين الجماهير، لأنها ستجتمع يوماً من الأيام مع بعضها البعض في قلب واحد وتؤازر المنتخبات الوطنية بعيداً عن ميولها لناد على حساب الآخر.

من دون شك أن حديثي في هذه الأسطر لا ينطبق على جميع الجماهير، إنما هناك فئة صغيرة هي التي «تخرب» عمل رابطة بأكملها، أو فريق بأكمله، فهذه الفئة الصغيرة يجب أن تراجع نفسها قبل إطلاق أي كلمة تجرح أحد اللاعبين أو أحد الجماهير أو أحد أفراد الجهازين الفني والإداري، وحتى حكام اللقاء الذين يضع عليهم اللوم في حال خسارة فريقه، فإذا أخطأ الحكم فهو ليس معصوماً عن الخطأ.

أتمنى أن لا تتكرر هذه الظاهرة مرة أخرى في ملاعبنا، ويبقى الحب والوفاء بين بعضنا البعض مرتبطاً، فالجميع تعلم من أجداده أن نكون على قلب واحد ويداً بيد، فكل ما أتمناه أن لا نرى مثل هذه التصرفات في ملاعبنا سواء الفردية أو الجماعية.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 4912 - الأربعاء 17 فبراير 2016م الموافق 09 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:06 ص

      شكر

      شكر خاص الى الكاتب المحترم ع اللفتة الكريمة إلى الإساءة التي قام بها جماهير بعض الأندية.

اقرأ ايضاً