عندما تعيش عن قرب أجواء انتخابات رئاسة أكبر الاتحادات الرياضية، وتشاهد ما يدور حولك من تحركات سرية سريعة. وتسمع وتشاهد مؤتمرات صحافية لمرشحي هذا الاتحاد... وتتعرف على الاجتماعات السرية الجانبية التي تعقد هنا وهناك... تدرك تماماً أن هذا الحدث يمثل شيئاً كبيراً وعظيماً لجميع دول العالم المنضوية تحت عضوية الاتحاد وأن الكل يعمل بهمة ونشاط كبيرين من أجل نجاح هذه العملية التي تعد في قاموس الرياضة حدثاً تاريخيّاً وشأناً كبيراً للشخصيات التي تتنافس على مقعد الرئاسة.

فالوقت يمر هنا كلمح البصر وكلما حاولت أن تجاري ما يعقد هنا وهناك من اجتماعات ولقاءات تشعر بالتقصير وعليك أن تواكب كل حدث حتى تنقل الصورة الصحيحة التي يجب أن يتعرف عليها متصفح الموقع والقارئ الكريم.

بالأمس طالبت بأن يكون لنا نحن معشر الصحافيين البحرينيين لقاء خاص بنا مع مرشح الرئاسة ابن البحرين الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة... وقد وافق على ذلك وحدد الموعد بعد الغداء مباشرة، لكن قبل أن يستكمل غداءه جاء ممثلو أكثر من اتحاد كروي من أوروبا وإفريقيا للاجتماع به... وما هي إلا دقائق أخرى لتخبرنا السكرتارية بأن ممثلي الاتحاد الأوروبي مجتمعون الآن ويطلبون حضوره لعرض خططه وأفكاره.

مرت ساعتان من الانتظار وتأجل اللقاء والكل فينا يجري حتى يصل إلى الحقيقة التي تتضح عند الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم حينما تجري الجولة الأولى من الاقتراع لانتخاب الرئيس.

نعم... هنا بات الحديث يطول عن الأماني... ويتوسع أكثر حينما تتكلم عن الواقع ولكن في النهاية نجد أنفسنا جميعاً نتمنى أن يفوز ابن البحرين... والله الموفق.