العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ

لوح التوازن الذاتي

زهراء مكي comments [at] alwasatnews.com

أخصائي تعزيز صحة أول بإدارة تعزيز الصحة

«لوح التوازن الذاتي» بدأ استخدامه في الصين العام 2014، وانتشر بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة في بلدان العالم والخليج العربي خاصة وهو لوح ذو عجلتين يعمل ببطاريات خاصة مصنوعة من ليثيوم أيون وهي بطاريات بدائرة قصيرة تسخن بسرعة وكثيراً ما تتسبب في اشتعال اللوح ذاتيّاً، «لوح التوازن الذاتي» له مسميات كثيرة ويعمل بمجسات استشعار بحسب حركة أقدام المستخدم والهدف من هذا الجهاز التحرك بسرعة وبتوازن.

هذا الجهاز يمكن أن يشكل خطرًا على المستخدمين أنفسهم ومستخدمي الطريق الآخرين، فهي ليست مناسبة إلى استخدام على الطرق ولا داخل المباني، وكما هو حال الدراجات الهوائية يوصى بأمور السلامة خلال استخدام هذا الجهاز كلبس القبعة الواقية الخاصة ولبس قطع الحماية للركبتين والكوعين في حال السقوط، كذلك إشراف شخص بالغ خلال استخدامه من قبل أطفال.

في دول كثيرة تم وضع قوانين تحد من استخدام هذا الجهاز، وذلك لما لاقوه وسجلوه من سوء استخدام وشكاوى وحوادث تسبب بها هذا الجهاز، فمثلاً: في مكة بالمملكة العربية السعودية تم منع استخدامه خلال تأدية مناسك الحج وذلك بسبب انتشار فيديو لحاج كان يستخدمه في الحرم المكي، ألمانيا منعت استخدامه في الشوارع العامة، اسكتلندا منعت استخدامه على ارصفة الشوارع العامة، انجلترا حددت استخدامه فقط في الأراضي الخاصة بالمستخدم، هونغ كونغ تقوم بطلب تسجيل ورخصة من مستخدم هذا الجهاز؛ كونه مركبة ميكانيكية، بعض شركات الطيران تحظر نقله ضمن الأمتعة الخاصة أو المخزن، وفي عدة جامعات يرفض استخدامه داخل الحرم الجامعي.

ما أود طرحه خلال هذا المقال البسيط هو توجيه رسائل كون هذا الجهاز بدأ ينتشر في البحرين:

فرسالة لأولياء الأمور بألا نستجيب لرغبات أطفالنا بشراء أجهزة كهذه خطيرة على صحتهم، وأن نحث أبناءنا على عدم استخدامه بتوضيح سلبياته ومخاطره والتي هي أكثر من نفعه فبينما تتضافر جهود وزارة الصحة بمملكة البحرين منذ أعوام وحتى يومنا هذا في تعزيز ثقافة النشاط البدني وإيجاد الحلول والمقترحات لتمكين المجتمع من أن يمارس رياضة المشي عن طريق زيادة المماشي في البحرين وفتح المجمعات التجارية الصديقة للصحة صباحاً لممارسة رياضة المشي ووضع الخطط الاستراتيجية، لذلك؛ نرى هذه الأجهزة تنافس وتدمر كل هذه الجهود التي يترتب عليها أجيال تعاني من السمنة والخمول والاتكالية لاعتمادها على آلة تحركها أينما ومتى ما أرادت!

أيضاً هي رسالة لوزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم والجمعيات الشبابية لتتضافر جهودها للحد من استخدام هذه الآلة الخطيرة على صحة أبنائنا وإعداد الحملات والحلقات التوعوية لتشجيع الرياضة بأنواعها وخصوصاً رياضة المشي. وهي رسالة إلى وزارة الداخلية متمثلة في إدارة الدفاع المدني لوضع معايير وشروط السلامة لاستخدام هذا الجهاز. كذلك وزارة التجارة مطلوب منها تحديد معايير لجودة الشراء والأصناف الأقل خطراً على الصحة.

وأتمنى أن يوضع قانون لحظر أو الحد من بيع وشراء وتداول هذا الجهاز وطبعاً هذا سيكون بتظافر جهود الجميع وأولها نحن كأولياء أمور.

إقرأ أيضا لـ "زهراء مكي"

العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:54 ص

      استاذة زهراء مكي...الست السيجارة والشيشة اخطر علي صحة شبابنا وبناتنا..وعل تعلمين عن الكوارث التي تسببه علي الصحة العامة والشخصية...؟

اقرأ ايضاً