العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ

جائزة البحرين لريادة الأعمال

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الحفل الذي نُظِّمَ مساء أمس، برعاية سمو وليّ العهد، في فندق «فور سيزونز» للإعلان عن الفائزين بجائزة البحرين لريادة الأعمال (في دورتها الثانية) شهد تسليم سبعة من روّاد الأعمال البحرينيين جوائز العام 2016، وذلك كتقدير لجهودهم في ترسيخ ريادة الأعمال المُبتَكرة في البحرين والمساهمة في نُمُوِّ الاقتصاد البحريني.

ريادة الأعمال تتطلّب روح المبادرة والإقدام والمخاطرة المحسوبة، وذلك من أجل تحويل فكرة ما إلى مشروع جديد، أو البدء بأعمال شركة، أو تطوير أعمال شركة قائمة، من أجل تقديم منتَج أو عملية أو خدمة جديدة ونوعية تحقق الربح لصاحبها، وتساهم في تنمية الاقتصاد. وعلى أساس ذلك، فإنّ رائد الأعمال لابد أن يكون مُبدعاً وقادراً على اغتنام الفرص، ومُتَّسِماً بالإيجابية، ولديه رؤية يستطيع تحويلها إلى خطة عملية وإجراءات يتمكّن من خلالها الحصول على الموارد المالية والبشرية والتقنية. والأهم من كُلِّ ذلك، ولكي ينهض المشروع، لابد أن يكون الريادي قائداً فعّالاً يتحمّل المسئولية ويصرُّ على تحقيق النجاح مهما كانت الصعاب.

إنّ قدرةَ أيِّ اقتصاد على تجديد نجاحاته تعتمد على مدى تواجد روّاد الأعمال، ومدى توافر البيئة الداعمة لهم، وكيفية مكافأة الذين يحاولون النجاح ولا يتوفّقون من أوّل مَرّة، لأنّ روّاد الأعمال قَلَّما ينجحون من أوّل مَرّة. كما أن ريادة الأعمال ليس لها عمر مُحدَّد، ونرى حاليّاً كيف أنّ الكثيرين ممن تقاعدوا مُبكراً، أو أنهم وصلوا إلى سِنِّ التقاعد، انطلقوا في تنفيذ أحلامهم عبر الأعمال الحُرَّة، وعبر الدخول في مشروعات لم يكونوا يعتقدون في الماضي أنهم يستطيعون توفير الجهد والوقت لها.

إنّ تكريم روّاد الأعمال يساهم بلا شك في خلق ثقافة وطنيّة داعمة للمشروعات التي تَنتُجُ عنها قيمة مضافة وعالية، وهؤلاء الروّاد يحتاجون إلى رأس المال المجازف وإلى التمويل بكُلِّ أحجامه، من المتناهي في الصغر إلى المستويات التي تتطلَّبُها الأعمال المتوسطة والكبيرة.

لقد كان المؤسس المشارك لشركة «أبل» الراحل ستيف جوبز يصف رائد الأعمال المُبدع، بأنّه ذلك الذي يستطيع «الربط بين النقاط»، وأن الناس يحتاجون إلى العديد من التجارب لكي يتمكّنوا من عملية الربط بين النقاط... وهذا هو الاتجاه الذي ينبغي أن نسير عليه من أجل خلق كفاءات قادرة على العطاء والإبداع وتوصيل النقاط بين التجارب والأفكار لخلق المنتجات والخدمات ذات القيمة العالية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4930 - الأحد 06 مارس 2016م الموافق 27 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً