العدد 4973 - الإثنين 18 أبريل 2016م الموافق 11 رجب 1437هـ

حرب الحصص النفطية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المنطقة تؤذي نفسها من كُلِّ جانب، ومنها تَهاوي أسعار النفط الذي دخل التاريخ لأنّه من صنع المنطقة التي تعتمد في دخلها الرئيسي عليه. وقد عادت أسعار النفط إلى الهبوط في تعاملات أمس الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2016) وذلك بعد فشل الدول المُصدِّرة للنفط في الاتفاق على تجميد مستويات إنتاج الخام خلال اجتماع الدوحة.

وبحسب ما نقلت وكالات الأنباء، فقد انعكس فشل اجتماع الدوحة على أسواق النفط؛ إذ تراجع سعر النفط الخام الأميركي ليصل إلى 38.38 دولاراً للبرميل. وكانت 18 دولة من أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وخارجها اجتمعت الأحد الماضي في العاصمة القطرية، الدوحة، لإقرار اتفاق كان قيد الإعداد منذ فترة لتثبيت إنتاج الخام عند مستويات مُحدَّدة، ولكنّ تلك الجهود فشلت مرّة أخرى، ما أدّى إلى تراجع أسعار النفط.

هناك متغيّرات كبيرة تمنع اتفاق مُصدِّري النفط فيما بينهم، وهذا ينعكس على كُلِّ شيء، وفي مقدمة ذلك انهيار أسعار النفط، وقد تنهار أكثر لأنّ هناك توقعات باستمرار «حرب الحصص» بين كبار المنتجين.

منذ أن بدأت أسعار النفط الخام في الهبوط في منتصف العام 2014، فقد تضرّرت العديد من الدول التي تعتمد اعتماداً كبيراً على عائدات النفط، وانكمش اقتصاد بعض الدول، بينما زادت الديون على دول أخرى، وبدأت عدّة حكومات في خفض الإنفاق وزيادة الضرائب والرسوم... ومع ذلك فإنّه لا يوجد استعداد لتجميد الإنتاج ورفع الأسعار.

هذا الأمر يشبه لعبة حبس الأنفاس تحت الماء، وذلك لاختبار من يستطيع من الغوّاصين البقاء تحت الماء دون أن يطفو على السطح، ودون استنشاق الهواء. ويقال إن الغوّاص الماهر يستطيع أن يبقى (ربما) ثلاث دقائق، مستفيداً من خبرته في السباحة في المياه العميقة، وذلك عبر إبطاء عمل القلب عندما يصبح جسمه تحت الماء. مهما يكن، فإنّ حَبْس النفَس لفترات طويلة يتطلب رشاقة وقدرة على التحكم في العضلات وفي تخفيض حركة القلب واحتياجاته للهواء.

غير أنّ حرب الحصص النفطية تأتي في وقت تحتاج فيه الدول إلى ضَخّ مليارات الدولارات أكثر من الوضع الاعتيادي السابق، والسوق العالمية ليست كما في السابق مع دخول منافسة جديدة وتطوير بدائل استراتيجية، ما سيؤدّي إلى نتائج سلبيّة أكبر من ذي قبل.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4973 - الإثنين 18 أبريل 2016م الموافق 11 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 8:47 ص

      من اللا متناهيات بل أقرب غلى البدايه المنتهيه بــ...
      من الدور دار الأزياء كما من الدور ايضا دار الدنيا ودار الآخرة إلّا أن من الحروب حرب البسوس ومن الحروب الحربان العالميتان. السؤال هنا عن أي حرب وعن أي دار يمكن أن يتحدث عنها قادة الصول الخامس في
      .....؟؟؟؟

    • زائر 8 | 8:39 ص

      من التوريطات والورطات التي وقعت فيها دول خمسة زائد واحد أي حلف الشمال مع أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر!ّ!ّ!
      ليس بسر أن الحروب لا تنتهي إلا بسفك الدماء، إلّا أن اليوم ينحارب بعض الناس بالنيابه عن البعض الأقليه أي التجار المستفيدون من هذا الإحتراب. فيمكن القول أن المصالح اليوم الغالب عليها ليس إسالة الغاز والذهب الأسود وإنما سفك الدماء من أجل الحصول على حصة أو درس أو محاضرة من الحصص الغير مدرسيه. ويش قال أبو العتاهية عن الغرب مع تجارته الحرة التي لا تعرف القيود ولا السلاسل؟؟؟؟

    • زائر 7 | 7:54 ص

      !!!!!

      ألعن أبوها ساعه ، إذا السياسه أو الإقتصاد أو حتى المشاركات بالتعليق إذا واحد مثلك يبربر ويهذر ولا يدري اش الموضوع ويدش لك عرضين في السالفه !!

    • زائر 3 | 12:18 ص

      ما دام الإيرانيين لا يريدون تجميد إنتاجهم اذا ان شاء الله عمره ما يصير اتفاق و خل أسعار النفط تسقط للقاع اهم الإيرانيين أعداء العروبة و الاسلام يتضررون

    • زائر 2 | 10:55 م

      في دولة تبي تجمد الإنتاج عند يناير وفبراير يعني تبي تبقي على حصتها 11مليون وتبي من دولة كانت صادراتها 1:5مليون تبقي على حصتها كما السابق أعتقد خلاص إنتهت تلك الحقبة والتحكم بسوق التفط فالآن لاعبون كثر وعلى رأسهم روسيا وإيران وفنزولا .

    • زائر 1 | 10:20 م

      الكاسر

      اذا فكرو الاقتصاديين بتفكير اقتصادي راح يرتفع سعر النفط اما اذا فكرو بتفكير مضر لدولة ماء فقط
      لكسر اقتصادها سوف يهوي سعر النفط اكثر

اقرأ ايضاً